10 أبريل، 2024 8:24 م
Search
Close this search box.

هل سيعتد بالبرامج قبل الاشخاص.؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

المواطن يقف حائرا اليوم ، بعد كل تلك التجارب المريرة التي مر بها العراق، وهو يشاهد الحراك السياسي المحموم من اجل الحصول على هذا المنصب او ذاك، ، وهو بحيرته يتساءل ما هو الجديد في كل هذه العملية وهي تعود الى القديم كعودة حليمة الى عادتها القديمة ، فسياسة الكتل لا زالت على ماهي علية لا تريد مغادرة المشهد ولا تريد حتى العمل وراء الكواليس ، فهي رغم تشرذمها ورغم ابتعاد الشعب عنها من خلال قلة نسبة المشاركة لازالت تكابر وتعتقد انها الكتلة الاكبر ، والحق انها جميعا الكتل الاصغر نسبة الى شعب غسل يديه منها ، ولقد كان لكل هذه اللفة العريضة ان تم التعدي على التوقيتات الدستورية ، وظهر مجلس النواب من جديد بحلته القديمة خاضعا لمشيئة الكتل والاحزاب ولم يعد فيه النائب ممثلا للشعب بل لحزبه وكتلته في اختيار الاشخاص للمناصب العامة ، ولغاية هذه اللحظة لم يعرض على الناس برنامجا حكوميا مبوبا اسوة بما تعمله الدول مبوبا على وفق احتياجات الناس ومصالح المواطن معزز بالارقام والمدد المحددة للتنفيذ ، تفصل فيه الاولويات ويؤخذ فيه المهم بعد الاهم، كل ما هو قائم عراك على واجهة الفضائيات كل يبكي على ليلاه ولا احد يبكي على العراق ، معارك اولويات الاشخاص ومعارك اولويات المناصب والمقامات وكل يبحث عما ينقصه .
لقد عدنا من جديد الى قاعدة الشخص لا البرنامج ، الى قاعدة الاحزاب لا مسودات مشاريع لتنمية الاقتصاد واعمار البلد ، احزاب بلا احصائيات واضحة عن عدد العاطلين ، العاديين والخرجين ، احزاب عمياء لا تملك نظرة واضحة عن مستقبل البلد ولا عن مستقبل بناه التحية . عليه ومما هو جار على الساحة فلا امل يرتجى من كل ما هو حاصل وان البلد ومستقبله سائر الى المجهول.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب