9 أبريل، 2024 5:28 ص
Search
Close this search box.

هل سيصلح طالباني ما افسده الدهر ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

ترنو جميع الابصار الى عودة الرئيس جلال طالباني من رحلة العلاج، رغم معرفتنا المسبقة انه سياتي خال وفاض ولا يحمل بجعبته ما يستحق التفاؤل، الا اننا نعيش على امل ان يعود بعصا موسى يضرب بها المبتعد فيقترب ويحول الخصومة الى اخوة… القائمة العراقية غير متفائلة وقد صرح احد مصادرها المقربة ان عودة طالباني لا تمثل حلا لازمة ولا ذوبانا للجليد بين القوائم والكتل السياسية، ونحن الشعب نترجم يأسنا بان هناك امورا لا نفهمها ولابد من مفاجأة يفرحنا بها الرئيس بعد غياب طويل.
وجميعنا يسأل: هل يخبئ طالباني دواء المحبة وقتل الكراهية مثلا؟ هل سيكشف ما لم يستطع الاخرين كشفه  وسيضع اصبعه على الجرح؟ هل يملك من القوة ما يؤهله ليكون ابا يأمر الاخوة المتنازعون ان يصمتوا فيفعلوا؟ هل ساهم في حل معضلة مرت بالعراق،وما اكثرها، واخرجنا منها كما تسلت الشعرة من كوم العجين؟… الرئيس احيط بذراعي برزاني الطويلة ولم يعد قادرا على الحراك، وهو لم يفعل ما يستحق الذكر، عندما كان طليقا، فماذا يفعل وهو مكبل؟…وهو فعلا مكبل فبعد قراره الاخير في رفض سحب الثقة عن رئيس الوزراء احتدت الخلافات داخل الاقليم وانفرطت حبات المسبحة ومعها انفضت العهود والمواثيق، فكيف يستطيع طالباني الاخذ بيد المختلفين الى جادة الصلح وبث روح الاخوة؟.
لكني ما زلت متفائلا وارنو كغيري صوب عودته رغم اني قرأت بعودته غياب السبيل الموصل الى الحل، الحل الذي يقضي بتصالح القاتل والمقتول، السارق والمسروق، الموغل بالفساد والصالح، اليس هذا موجز واقعنا السياسي، واقع متطرف تغيب فيه الوسطية وتنعدم فيه السياسة، فما تشاهدون تجار يتقنون فنا واحدا وهو فن المساومة، والا فما الداعي لجمع الملفات بعضهم ضد البعض الاخر يلوحون بها متى ما شعروا ان مكتسابتهم في خطر، وخير دليل تصريحاتهم التي يسبقها حرف الـ(س) الذي كرهته وما عاد له احترام في قاموس احرفي ومفرداتي، سنفضح، سنكشف، متى ستكشفون ومتى ستفضحون، وما الذي جعلكم لا تفعلون، ماذا تنتظرون ان تتاجروا بدمائنا من اجل مكتسباتكم؟ يا رئيس الجمهورية انصحك بالبقاء في المانيا ودعنا نرنو صوب عودتك ودعنا نحلم بان معاناتنا ستجليها عودتك الميمونة، حتى لا نستيقظ من نومنا لنجدك تقص على ضيوفك ما قيل من نكات في الكرد وتهتز كرشوكم من فرط الضحك ونحن نموت.
[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب