17 نوفمبر، 2024 10:48 م
Search
Close this search box.

هل سيستمر الحكم بحسن الظن ؟!

هل سيستمر الحكم بحسن الظن ؟!

ايعقل ان جميع المسوؤلين راضون عن هذا الخراب الشامل الذي يجر العراق الى هاوية شديدة الانحدار حالكة الظلام مالها من قرار ؟!.
ام ان الانانية والفئويةوالعنصرية والطائفية قد تغلبت على الجميع فتمكنت من الارادات وتجذرت في سويداء القلوب ومراكز العقول فاعمت البصائر والابصار ؟!.
المصيبة الكبرى ان هؤلاء( الجميع) قد شخصوا ويشخصون بجدارة مواضع الخلل ومكامن الخراب ، وعرفوا ويعرفون اسبابها  وماستؤل اليه اليه من نتائج خطيرة وعواقب وخيمة تقضي على وجود العراق ومستقبل اجياله الحاضرة والقادمة لكنهم – ولكل اسبابه _  يفكرون بعقلية الاستحواذ على اكبرمقدار من البيت المنهوب وبمنطق: مادام الآخر قد حصل على كذا فلابد ان احصل على اضعاف ذلك وحسب طريقة ( شيلني واشيلك ) ..ولتكن النتائج ما تكن …ياوطنية .. ياشعب .
الكل يتربص بالكل ثارا وتشكيكا وسوء ظن .
مازق مابعده مازق ادخل الظالمون العراق وشعبه فيه لن تخرجه الا معجزة ربانية ، وهذه المعجزة بحاجة لمقومات اذ : لايغير الله مابقوم حتى يغيروا ما بانفسهم .
وهذا امر بعيد المنال فهو الآخر خاضع للمحاصصة  ( ليش اغير نفسي شبيها خل هو ايغير نفسه وبعدين انشوف ) .
لو تجاوزنا الخروقات والمفاسد الامنية والماليةوالادارية ،فهناك مفاسد بنفس الخطورة والتي من ابرز مصاديقها التهاون مع ذباحي العراقيين ومخربي  البلاد، وعدم المصادقة على احكام الاعدام الصادرة بحقهم منذ سنين ، وتهريبهم من السجون ، والصفقات الوهمية والاختلاسات الكبيرة ، والموظفين الاشباح وشبكات الرعاية الوهمية ، واستيراد الزيوت والمواد الفاسدة والسلع والاسلحة الكاسدة ،والتلاعب بمفردات البطاقة التموينية ان توفرت.واعظمها مصيبة واشدها خطرا تسليم مدن بكاملها لشراذم داعش ، وفرار قطعات بكاملها امام عصابة لايتجاوز افرادها عدة مئات وتحت ذرائع وحجج اوهى من خيط العنكبوت ،والاحتمال الاكبر خيانة القادة وترك القطعات حائرة المصير ولا تفكر الا بالانسحاب ، سيناريو الموصل تكرر في الرمادي ،وربما سيتكرر ويتكرر ان استمر العمل بحسن الظن والنوايا.

أحدث المقالات