8 أبريل، 2024 9:48 م
Search
Close this search box.

هل سيستمر التدخل الروسي الأمريكي على الأرض السورية

Facebook
Twitter
LinkedIn

يبدو أن الحرب لن تنتهي كما يتصورها البعض بل ستطول حتى لو تم قتل آخر أرهابي على الأرض السورية …لأن الممول والمصنع والحامي والمغذي متواجد في جوار سوريا منذ أن بدأت …وأخيرا تدخلت روسيا ومن خلال عدة ضربات موجعة دفعت الأرهابيين الى الهروب والتوجه عبر الحدود الأردنية جنوبا …من مناطق ( درعا /القنيطرة )والى تركيا شمالا…مع نزوح أسر بعضهم الى نينوى  للمحافظة على سلامتهم ولتجنب تأثير ضربات بوتين الجوية…وفي حال البدئ بتسوية الأوضاع فسيعودون لفرض شروطهم بأعتبارهم مجاهدين (معتدلين )وهنا يكمن جوهر اللعبة …ترى ماذا ستفعل روسيا وحلفائهافي مثل هذا الوضع
    الموضوع متشابك متداخل فعلا …فبعد أن بدأ الغرب يلعب لعبته  بخبث …وهنا  نتذكر بالمناسبة أنه لولم تكن باكستان منطقة للتمويل والدعم ( طبعا بالمال العربي والدعم الأمريكي )لما أستمرت حرب افغانستان ولما خسرها الأتحاد السوفيتي …وكذلك لو لم تكن دول جوار فيتنام (الصين /كمبوديا/لاؤس )والدعم الروسي لما خسرتها أمريكا …فكيف الحال أذن بوضع سوريا وجارتيها تركيا والأردن … هذه أحداث تجارب نذكرها للتاريخ…أذن ما هو المطلوب؟والى أين ستصل الأمور في سوريا بظل ما أستجد في سمائها؟ فهل سينتظر الغرب نهاية ولاية بشار الأسد وأحتمال عدم تجديده لولاية أخرى؟ وهل في تفكير الغرب ما سيكون عليه قادم الأيام بحيث يضمن أن يكون المرشح متعاطف معهم …وأن يكون منهم أو من المعارضة المعتدله
    لكن يبدو أن باكورة التقدم للجيش العربي السوري المدعوم جوياً سيكون بأتجاه تطهير شمال سوريا لوقف أرسال الأرهابين والأسلحة عبر الحدود التركية …على أفتراض أن العمليات العسكرية ستطول …مع أن روسيا قد حددت طلعاتها زمنيا بأربعة أشهر …لكن العبرة بالنتائج  …فهل يستطيع الجيش العربي السوري وحلفاءه الوصول الى الحدود التركية السورية وتأمينها ضمن السقف الزمني؟…في حين لا زال هدف العملية وفق رؤيا الكرملين لا يتوقف على العمليات العسكرية فقط …وأنما الغرض منه تحقيق التسوية السياسية المطلوبة لضمان السلام في المنطقة …في حين يؤكد حلف  شمال الأطلسي على ضرورة حشد قوات حدودية له مع سوريا على الرغم أن السجال وتبادل الأتهامات يؤكدان أن الحرب ستظل سياسية ضد موسكو …التدخل الروسي في حال أستمراره …مع وجود طموحات لأمريكا والغرب وعربان الخليج وتركيا بفشله… مع تصاعد دعوات الجهاد  لوعاض السلاطين في السعودية …والحقيقة أنهم يشكلون تجمع غير متجانس غرضه معروف… فهل سيصمد بوتين مع أستمرار دعمه لسوريا؟ وهل سيتماسك التحالف الرباعي بحيث تلعب كل من أيران والعراق دور مؤثر فيه ؟أم أن بوتين سيحرق يديه في سماء سوريا ويخرج كما خرج الروس من أفغانستان ؟…لنرى
    [email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب