سليم الجبوري تلك الشخصية الهادئة والمتزنة. في مسيرته السياسية. والذي اثبت انه عامل توازن مهم في وقت الاستقطاب الذي يمر به العراق. تتوالى الاخبار من مقربين له في الحزب الاسلامي انه يفكر بالانسحاب وتشكيل كيان سياسي جديد منفصل خصوصا بعد نتائج الانتخابات الداخلية التي خاضها مؤخرا والتي أسفرت عن بقاء اياد السامرائي في الامانة العامة للحزب. وجاء ترشح الجبوري للمنصب بناء على رغبته بإجراء تغييرات جوهرية في إطار السياسة العامة والانظمة الداخلية ليكون اكثر انفتاحا. الامر الذي واجه مقاومة شديدة من التيار المحافظ داخل ولم يكن الفارق بين الاثنين سوى ثلاث أصوات في الجولة الثانية. رغم ان الجبوري فاز في الجولة الاولى بفارق صوت واحد. مما يعكس قوة الجبوري داخل الحزب وايضا الانقسام الشديد والرغبة الكبيرة في التغيير.
لذا فمن المرجح وحسب المصادر ان تشهد الأسابيع المقبلة خروج الجبوري بتشكيل جديد اكثر انفتاحا يستقطب التيار الراغب بالتغيير بالاضافة لآخرين. وهنا يأتي السؤال المهم. هل سيلحق الجبوري بالعيساوي والهاشمي. وغيرهم ممن تَرَكُوا الحزب الاسلامي وذهبوا الى انشاء تشكيلات اخرى ؟؟ وايضا ماهو السبب الكامن وراء خروج القيادات التي تصل للسلطة من أعضاء الحزب. ؟؟ هل هو عدم القدرة على التفاهم مع القيادات القديمة. ؟؟ ام تسلط القيادات القديمة ورغبتها بالبقاء رغم التيارات المعارضة داخل تلك الحركات والأحزاب؟؟؟. ام رغبة القيادات الجديدة بعد وصولها للسلطة وعدم قدرتها على التغيير من الداخل بالخروج لإنشاء كيانات جديدة اكثر مرونة وواقعية. ؟؟؟. كلها تساؤلات نترك الإجابة عليها. للايام المقبلة. !!
