قبل أيام شاهدت على شاشة إحدى الفضائيات التي تنقل أخبار المظاهرات السورية وما يتعرض له المتظاهرون من تعذيب وإرهاب وحتى القتل وكان هناك تعليق يقول انه لا يوجد في يومنا هذا معتصم حتى تناديه النسوة السورية وتقول يا معتصماه ولا يوجد صلاح الدين حتى يأتيهم محررا ومحطما لأقوى الجبابرة , سبحان الله المعتصم بالله وصلاح الدين الأيوبي كلاهما عراقيان سبحان الله المواطن العربي في أي مكان في الوطن العربي إذا ضامه الضيم يحلم بالمعتصم بالله أو صلاح الدين الأيوبي يأتيه محررا , سبحان الله أصبحنا نحن العراقيون اليوم نحتاج إلى من ينصرنا أو ينقذنا مما أل إليه حالنا بعد أن أصبح أراذل القوم سادتنا لكن حتما إن هذا الوضع لن يطول لان تكريت التي أنجبت صلاح الدين الأيوبي ما زالت حرائرها تنجب الرجال وبغداد التي أنجبت المعتصم بالله ما زالت حرائرها تنجب الرجال و السماوة التي أنجبت أبطال ثورة العشرين ما زالت حرائرها تنجب الرجال والانبار التي أنجبت الأبطال الذين دكوا معسكر القوات البريطانية في بداية القرن المنصرم وقتلوا القائد البريطاني في عقر معسكره ما زالت حرائرها تنجب الرجال .
حسب التصريحات التي تناقلتها وسائل الإعلام فان المؤتمر الوطني سيعقد بعد أيام قلائل والذي يراد منه لم الشمل السياسي وترميم الصد وع الحاصلة في العملية السياسية وإزالة الأحقاد والإضغان من نفوس ساستنا ويكفوا عن تبادل التهديدات تارة والشتائم تارة أخرى فيما بينهم ويكفوا عن نصب الكمائن لبعضهم البعض لان المواطن العراقي الذي ابتلي بكم قد تعب وأنهكت قواه منكم يا ساسة يا من لا يهمكم شيء سوى التقاتل على الكراسي والمناصب وكل واحد منكم يتمنى لو تسنح له الفرصة ليغدر بمن معه ليكون هو الزعيم وليذهب الشعب إلى الجحيم , لكن المضحك إن ساستنا النجباء لم يجمعوا لحد هذه اللحظة على مكان يرضي جميع الأطراف , التحالف الوطني يريد بغداد مكانا للمؤتمر والأكراد يريدون كردستان وهناك من طرح البصرة مكانا لعقد المؤتمر أما العراقية وهي الطرف الأهم في الموضوع فقد سمعنا تصريحات قادتها بأنهم لن يحضروا هذا المؤتمر لأنه ينعقد في بغداد وقد طالبوا سابقا أن يعقد في شمال العراق لأنهم يخشون على أنفسهم من أن يعتقلوا بالورقة الرابحة (الجوكر) وهي 4 إرهاب لان الخصم هو الحكم , كان الله في عون المواطن البسيط إذا كان ساسة كبار لا يستطيعون دخول بغداد ويخشون على حياتهم فمن يعينك ويساعدك يا مواطن يا بسيط غير الله , البرزاني أيضا صرح بأنه لن يحضر المؤتمر بعد أن ساءت العلاقات نوعا ما بين الأكراد وحكومة المالكي اثر طلب المالكي منهم تسليم الهاشمي وبعد أن جوبه طلبه بالرفض بدأ يتصرف تصرفات الصبيان كان أولها تلويحه بحجب تخصيص وزارة الداخلية في حكومة الإقليم وبعدها اتهام احد نواب دولة القانون الرئيس الطالباني بالإرهاب وبعدها طرد أبا بكر زيباري من منصبه ,لا اعرف في ضل كل هذه التناقضات هل سيعقد المؤتمر الوطني المزعوم وحتى لو عقد هل يرجى منه فائدة .
هناك تصريحات لا نعرف مدى صحتها ومفادها انه في حال فشل المؤتمر الوطني قد يضطر التحالف الوطني إلى ترشيح بديلا عن المالكي والطامة الكبرى في البديل فقد تناقلت وسائل الإعلام إن البديل المقترح هو الأديب والعياذ بالله لأننا سنصبح كالمستجير بالرمضاء من النار , الأديب الذي ما أن استوزر وزارة التعليم العالي إلا وأحالها وزارة خالصة لحزب الدعوة أقصى من أقصى وطرد من طرد من الأساتذة والتدريسيين وبأسلوب طائفي مقيت بدون أدنى خجل أو حياء , قرارات ألا أديب في الوزارة كانت غبية جدا وعلى المكشوف ولا أقول عنها طائفية بل صفوية بامتياز الهدف منها واضح وضوح الشمس وهو تدمير وسحق وتحطيم التعليم العالي في العراق , هولاكو في زمانه حطم كتب بغداد أما ألا أديب فيريد تحطيم عقول شباب العراق وتحطيم مستقبلهم وذلك بإقصاء أساتذة الجامعات العلماء الأكفاء وان يستعيض عنهم بزبانية إيرانيين وحبذا لو كانوا حوزويين لكي يضربوا عصفورين بحجر واحد يدمروا العلم والتعليم ويدمروا الدين الإسلامي وكما يقول شاعرنا خضير هادي عليهم , هذا الأديب لو قدر وأصبح رئيسا للوزراء ماذا سيفعل بالعراق .
أعود وأقول متى يأتينا احد أحفاد صلاح الدين الأيوبي أو احد أحفاد المعتصم بالله أو احد أحفاد ثوار ثورة العشرين ليزيحوا هذه الغمامة السوداء من سماء العراق العظيم .
[email protected]