23 ديسمبر، 2024 10:11 ص

هل سيتنبه المالكي للتالي الذي سيطعنه ؟

هل سيتنبه المالكي للتالي الذي سيطعنه ؟

اكيد انها صدمة عندما علم السيد رئيس الوزراء المالكي بما اقترفه اناس قريبين من موقعه وممن هم حوله ومحسوبين عليه بدرجة ما. وحسنا عمل عندما لم يجامل احدا بما اقترفت ايديهم وهي نقطة وموقف يحسبان له كي لا يتجرأ ممن يحسبون نفسهم عليه او يدعون انهم تابعين له بالتعدي على حقوق الاخرين بالسلب والنهب واخذهم ما يمكن اخذه مستغلين مناصبهم واماكنهم الحساسة ابشع استغلال متناسين حقوق افراد هذا الشعب المظلوم الذي يعيش على اكبر كنز بالعالم في حين يسرقه من هم ليسوا اهل لهذه المناصب. واثبتت الايام وهذه الواقعة بالذات (صفقة السلاح الروسية) بأن هناك اناس ممن هم قريبين من الدولة ومن السلطة قد اخلوا بكل ما أؤتمنوا عليه. وعندما نقول قريبين من السلطة لا نقصد فقط هؤلاء الذين هم قريبون من السيد المالكي، فما يجري في مرافق الدولة الاخرى ومن قبل زعماء بعض الاحزاب سواء التي مع السلطة او المعارضة لها فهو مهول مهول جدا. فالصفقات السرية التي تجري مع هذه الدولة او تلك فحدث ولا حرج والخيانات والمؤامرات والتعاهدات مع الاجنبي ضد هذا البلد اصبحت مفضوحة. لذا نقول حسنا فعلتم عند علمكم بعدم مشروعية ما فعلوا (علي الدباغ او غيره) في صفقة السلاح فهذا انذار كبير للجميع بأنه لا يوجد في الحق قريب او بعيد صديق او عدو فالحق والعدل فوق الجميع. وستنكشف يوما بعد يوم فضائح تخص من هم على اساس انهم معكم وستظهر فضائح اكبر واكثر جدا ممن هم اصلا ضدكم وضد اي شيء يوحي بتقدم البلد ولو بخطوة واحدة. فالكثير من اعداء السلطة هم اصلا ورثوا السرقة والخيانة من اسيادهم من الصداميين والبعثيين الذين لا زالوا متعشعشين بصورة تثير التساؤل في كل مرافق الدولة ويعيثون في البلد فسادا وخرابا. وهؤلاء قسم منهم قد انكشف و تمت محاكمته ومنهم من هم بالخارج ومنهم من لم يمسه احد لانه محسوب على جماعة ما والكل يتستر على جماعته بالسر وبالعلن وخصوصا البعثيين.
ولكن بخطواتكم الكبيرة هذه نأمل ان يبدأ الحساب. وليكن وامام الجميع، الحساب اولا لمن هم محسوبون عليكم وممن هم عليهم تساؤلات كثيرة ولم يتم اتخاذ اي اجراء او محاسبة لهم. ففي موضوع صفقة السلاح نفسها والوفد الذي ذهب الى روسيا، هل كان هذا الوفد اعمى او غافلا عما يجري!!!؟ وما هو دورهم؟ هل فقط للأيفاد والسفر!؟ ام هناك دور ومهمة تخص كل من كان في الوفد. فهناك اسماء المفروض انها مرموقة ولها دورها في هكذا عقود وهي في صميم عملهم وبدونهم المفروض لا يتم اي شيء ومنهم مثلا السيد سامي العسكري والسيد حسن السنيد والسيد علي الموسوي والسيد ثامر الغضبان كلها اسماء معروفة وبارزة وقريبة من رأس الدولة ومن القرار. فهذا علي الموسوي اليس هو من المقربين اليكم ويظهر دائما على شاشات التلفزيون مصرحا عن مواقفكم ومعبرا عنها. فماذا كان يفعل مع الوفد؟؟؟. وهناك الاخر السيد ثامر الغضبان اليس هو من بقايا حكومة علاوي التي ارجعت البعثيين الى الدولة بأساليب ملتوية ليغفل الشعب ويغدره. امثل هؤلاء يؤتمنون على اموال الشعب ومصلحة الشعب ومستقبل البلد ويكونون حولكم وقربكم!!!؟ ولا نعرف كي تخفى هكذا صفقة وهكذا عمولات عن دكتور فاضل محمد جواد المستشار القانوني للسيد رئيس الوزراء والمرافق للوفد!!!!؟ اليس هذا دوره ولا يتم اي شيء او اي عقد او اي اتفاق بدون علمه واستشارته؟؟؟؟ وهو اصلا شخص مشبوه جدا فبقائه بالدولة لحد الان غريب، فهو باقٍ قربكم رغم هرمه وادواره المشبوهة ومركزه المشبوه فهو اصلا كان مستشارا لصدام واستمر مع علاوي واتبعه بالجعفري وبقي الان معكم ليحيك كل شيء لمصالحه الخاصة ومصالح من دسوه في رئاسة الوزراء والكل فقط يتفرج ولا من رادع ولا من ضارب لمثل هذا الدسيس. فكيف بقي من وقت صدام الى الان في هذا المكان الخطير والحساس لا نعلم. وهناك اسماء كثيرة مشبوهة بأفعالها تسائل الناس والكثيرون عنها ووجودهم قربكم غريب. فهذا المدعو كاطع (ابو مجاهد) السكرتير عندكم، فهناك الف والف تساؤل حوله وحتى عند زيارتكم الى امريكا اشتكى الكثير منه ومن الاعيبه واحتيالاته وافعاله المشبوهة. وهذا ما يشوه صورة رئاسة الوزراء وصورة اهدافكم ومبادئكم. فشئنا ام ابينا تبقى هناك قيم اخلاقية ودينية ومبدأية هي السائدة والتي يجب ان تغلب على توجهاتكم كونها من مبادىء الدعوة الاسلامية حتى نقول ان الشعب يرضى بمن يحكمه ويخلص له. فنحن شعب مسلم وملتزم والتوجهات الاخلاقية والدينية هي اهم شيء عندنا وفي صميم حياتنا لذا نستغرب من وجود هكذا اشخاص وبعضهم اصبحوا قربكم مؤخرا امثال عزت الشابندر ولا اعرف ان شخصا كان مع علاوي ماذا يسمى وبأي شيء يلتزم. هل مثل هذا له علاقة بتوجهاتكم الاخلاقية والمبدأية ومبادىء الدعوة. لا اعلم هل مثل هؤلاء، هل اصلا يمارسون طقوسهم الدينية، اشك في ذلك. فالتزامه الشديد بعلاوي سابقا وانتقاله فجأة قربكم غريب غريب غريب.
 
لذلك كل هؤلاء وامثالهم هم من يشوهوا وجه الدولة ويحرفوها عن مسارها ويضع الناس في حيرة وشك وريب من كل ما يجري امام اعينهم فكيف بالذي لايعلمون به. كلنا امل ان تكملوا مشواركم الذي بدأتموه بمعاقبة كل متجرأ على حقوق هذا الشعب وازاحة كل مشبوه ومدسوس ممن يحومون حولكم. فتوكلوا على الله ونظفوا البلد من هؤلاء حتى لا يحسبوا عليكم. وتحروا عنهم كي لا تصدموا. وكلنا ثقة بأن المرجعية الرشيدة هي الاخرى ستمد يد العون للمالكي بوقفته هذه ضد الفساد لأن موجة الفساد كبيرة ومدمرة ولن يستطيع ان يقف المالكي وحده ضدها. ووفق الله الجميع لخدمة هذا البلد.