22 أبريل، 2024 3:57 ص
Search
Close this search box.

هل سيتم التوقيع مع إيران ؟؟؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

يقول فلاسفة التاريخ بأن ” الانظمة المتشددة عندما تنفتح وتبتعد عن التشدد فأنها ذاهبة إلى الانهيار “وهنا لو عدنا للتاريخ لوجدنا صدق السطور فغورباتشوف عندما انفتح انهارت روسيا مباشرة وبدون اطلاق رصاصة واحدة .
يعتقد المغفلون بأن إيران ربحت في محادثاتها الأخيرة مع الدول ( 5+1) في حين لو حسبناها حساب دقيق سنجد إيران ربحت إعلامياً ( فحسب ) وبطريقة تناول حبوب ( هلوسة للشعب ) وهذا اكثر ما تسعى إليه الآن بعد أن ذاقت شر الهزيمة الاقتصادية والتخبط الدوبلماسي والأمني وبالذات في السنة الأخيرة ( 2014) وما بعدها من شهور هذا العام .
المطلوب في يوم 30 حزيران من هذا العام اي بعد ثمانين يوم تقريبا أن توقع على الاتفاق الذي فيه الف عبوة ومئة مفخخة ، فاسرائيل تطلب منها اعتراف رسمي بدولتها ، واميركا تريد منها عدم التدخل في الشأن السوري مطلقا مهما فعلت اميركا، وبنفس الوقت يكون الحصار المفروض على ايران لا ينتهي مطلقا بل يتم التعليق ( التعليق يختلف بالمعنى عن الانهاء ) وبنفس الوقت على إيران تسليم اكثر من 80% من أجهزة الطرد المركزي، ليس هذا فحسب ولكن على إيران أن تكون ( مهذبة علنا ) تجاه اميركا ، وكل هذا لا يعني أن توقيعها وموافقتها على الشروط أعلاه ضمانا لما بعد اوباما ، فأميركا تتعمد أن لا تضع التزامات على أي اتفاق توقعه وتجعل النهايات سائبة لأنها محاور ذكي يستطيع أن يفلت (أخلاقياً ودوبلماسياً )من أي التزام .فاميركا صرحت مسبقاً بأن ليس كل ما يتم الاتفاق بشانه مع اوباما سيكون ملزماً على من يأتي بعد اوباما ( وهنا ) نقرأ المهم من هذه النص هو نحن لسنا ضامنين لما بعد اوباما .
نعود لإيران ونقول لو وقعت على الأتفاق فإن مشروعها التوسعي سيكون بمثابة نقله من (العنف والحرب إلى الحلول الدوبلماسية) وهنا كيف لدولة تتخذ من الايدلوجية ( الغضبية والثائرة ) منهجا أن توافق على التخلي عن هذا النهج الذي يعد نهجاً (حماسياً) ملازماً لثورة الخميني منذ عقود ،فايران مستمدة سر بقاءها من حجة (محاربة الشيطان الأكبر ، تحرير القدس ، محو إسرائيل ، نصرة المذهب ، محاربة الطاغوت ) شعاراً إسلامياً لديمومة بقاءها، فكيف تتخلى عن هذه الديمومة .
حاليا تروج إيران لشعبها ( اولاً ) بأنها انتصرت واصبحت دولة نووية في حين الشعب لحد الآن لم يصحى من المخدر ،فبعد كذا اسبوع سيجد الشعب أن الحكومة الإيرانية قد اوقعت نفسها وشعبها بمطب لا منفعة منه وما طول السنوات التي مضت بالحصار إلا ذهبت كالهواء في شبك دون تحقيق ربح ملموس ولو اقتصادياً .
ــــــــــــــــــــــ
خارج النص : لا تعتقدوا أن اميركا ستوافق على التوقيع لأنها تعلم كيف تضع الهدف في زاوية ضيقة وكأنه ( جرذ ) في قفص يتحرك دون وعي وهي تنظر إليه وبيدها صنبور ماء ساخن .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب