كثيرة هي الجهات السياسية والدينية التي ظهرت بعد2003 ولعل أهمها وابرزها التيار الصدري والذي هو امتداد لمشروع الحوزة الناطقة التي اطلقها الشهيد العظيم محمد الصدر (رض) ومنذ ذلك الحين والى هذه الساعة مر التيار الصدري بكثير من الانعطافات التي اثرت به كثيرا الامر الذي أدى الى هذا السؤال: هل سيتلاشى التيار الصدري ؟ والإجابة على هذا السؤال تحتاج طول تفكير وعدم التسرع واما بالنسبة لي فانا اعتقد انه سيتلاشى إذا لم تم إيجاد حلول لكثير من الأمور والتي منها:
التيار مبني على تفكير السيد مقتدى الصدر فقط فهو الذي يفكر وهو الذي يقرر فقط.
الى هذه اللحظة لم يتم حسم التقليد في التيار فالبعض باق تقليد السيد الشهيد والبعض يقلده ابتداء والبعض لا يقلد اصلا وهكذا.
الى هذه اللحظة لا تعرف ما هي اهداف التيار الصدري وماهي امكانياته وماهي وسائله لتحقيق تلك الأهداف.
الصدريون لا يحسنون الظن باي مرجع من المراجع بل مطلق رجال الدين.
الصدريون لا يحسنون الظن بالطبقة السياسية وبشيوخ العشائر الا بنسبة بسيطة جدا.
مكتب السيد الشهيد في النجف لم يتم تحديد هويته وما هو عمله الرئيسي وما هي الأمور التي ليست من اختصاصه.
صلاة الجمعة التي هي السمة البارزة وهي سلاح التيار متذبذبة حضورا ومستوى الخطباء.
النشاط السياسي للتيار في تدني فالكتل السياسية في كل دورة تقدم أفضل ما عندها للبرلمان بينما يقوم التيار بتقديم شخص لا يفقه شيئا في السياسة رئيسا لكتلته النيابية.
جيوش جرارة من الذين يتطاولون على الأموال العامة باسم التيار ومتى ما (حمت الحديدة) يعلن التيار براءته منهم.
يقوم التيار بتعريف النكرات وتقديمهم على انهم صوته العالي في الاعلام وبمجرد ان يكون لهم اسم تركوا التيار وأعلنوا استقلالهم! .