اللقاء الذي اجرته صحيفة المدى والذي نشرت (كتابات) اجزاءً منه عاد الى الاذهان اللقاءات التي اجرها السيد جعفر الصدر نجل المرجع الشهيد السيد محمد باقر الصدر الذي اعدمته السلطة البعثية الملعونة بعد عودته للعراق والذي طرح فيها السيد جعفر الصدر الكثير من الافكار والآراء التي اثارت حينها ضجة في الاوساط الحوزوية واثارت موجة من الانتقادات الشديدة لا لسبب ما فقط لأنها افكار تميل الى الحداثة والابتعاد عن التشدد ونوعا ما تخرج من الفكر الديني الذي طرحه الصدرين العظميين اضافة الى ذلك كان هناك شيئا اخر اثار استغراب كل من شاهد هذه اللقاءات التي اجراها السيد مع القنوات الفضائية وهو ارتداء السيد للزي (الافندي) كما يحلو للعراقيين تسميته وخلعه للزي الحوزوي الذي اعتاد ابناء النجف الاشرف وشيعة العراق ان يروه مرتديه ثم بعد ذلك هدئت تلك الزوبعة الى ان اجرى الاستاذ سرمد الطائي لقائه مع السيد مقتدى الصدر والذي حوى بين دفتيه الكثير من الافكار التنويرية والحداثوية كقوله “لا أريد أسلمة التيار المدني بقدر ما أريد تمدين التيار الاسلامي والوسطية هي التي تجمع الطرفين من أجل المسار الوطني” أو قوله ” أنحاز لحوار الحضارات وأريد أن أجد مساراً معتدلاً يحفظ خصوصيتنا ويجعلنا نأخذ ونعطي أي نتبادل الثقافة، والمتشددون انغلقوا وخسروا بسبب انغلاقهم” أو طرح فكرة زيارته الى امريكا والاتحاد الاوربي وموقفه من اليهود وغيرها من الافكار التي اعتبرها الصدريون افكار صحيحة ودقيقة بينما يرى البعض انها مقدمة لتغيير الكثير من الامور في شخصية السيد مقتدى الصدر والتي منها احتمالية ان سيتبدل زيه الحوزوي ويرتدي زي (الأفندي) وخصوصا عندما يكون مسافرا وبالأخص عندما ينفذ زيارته الى امريكا والاتحاد الاوربي وحتى لا يقع الصدريين في أحراج لأنهم اكثر ابناء الشعب العراقي انتقاداً لذهاب العمامة السوداء والتي يسموها عمامة رسول الله الى امريكا وطبعا كل هذه الامور ليست حراما وليست خطئا ولكنها غريبة جدا على شخصية كشخصية السيد مقتدى الصدر بما يحمل من ارث ديني وحوزوي لا يشق له غبار ولكنها الدنيا وتغيرها من حال الى حال.