هل سيأخذ المراجع العظام ( الاربعة ) بالنصيحة العقلانية للشيخ اليعقوبي ؟

ربما لو قرأ احدنا في أدبيات سماحة الشيخ اليعقوبي ( دام ظله)  وبالذات في كراس حزب الفضيلة الإسلامي (الأسس والخصوصيات ) لوجد كيف تناول سماحة الشيخ اليعقوبي المرأة ورفع شانها كما كان الإسلام رافعا لشأن المرأة المسلمة بحدود الشرع والمنطق لوجدنا النصيحة التي وجهها سماحة الشيخ اليعقوبي للمرأة المؤمنة تكاد تكون في محلها بعد أن أصبح الغلو في اداء المراسيم والشعائر الحسينية مكلفة لواقع المرأة في العراق وبنفس الوقت لا تستطيع المرأة المؤمنة رفض ما لا يتناسب مع مكانتها وموقعها كأنثى وبهذه الحالة تكون مجبرة على  تنفيذ ما لا يتلاءم معها وبنفس الوقت هنالك من الرجال الذين لا تروق لهم فكرة ذهاب الزوجة لوحدها سيرا على الاقدام لإداء الشعائر ولكن يخشى هذا الرجل من البوح بهذه الفكرة لئلا يُتهم من قبل الكل بانه الرافض لزيارة الإمام (ع) وليس باستطاعة كل الرجال في عراقنا من الذهاب فهنالك من المهن والوظائف التي يتعارض وقتها مع وقت الزيارة وعلى سبيل المثال كيف بجندي في وحداتنا المسلحة ان يذهب الى الزيارة وهو في وقت تكاد تكون فيه الاجازة ممنوعة بسبب الانذار الذي وضعته القيادة لإكمال الترتيبات الامنية وحفاظا على أراوح الزائرين من الإرهاب وزوجة هذا العسكري تعتقد بان عليها الذهاب إلى الزيارة ولقد تناول الفكرة سماحة الشيخ اليعقوبي فكرة سير المرأة من زاوية عقلية منطقية ولكن السؤال هنا هل هذه النصيحة سيقتنع بها المراجع العظام ( الاربعة ) ليكون رأيهم واحدا موحدا في ضرورة منع المرأة السير بدون محرم إلى مرقد الائمة الأطهار ، نحن هنا لا نريد أن نمنع المرأة من تأدية مراسيم الزيارة ولكن لا نريد لها ايضا أن تكون بموقف محرج وتتعرض لبعض الاحراجات من قبل ضعاف النفوس وهنالك الكثير منهم في عراقنا بعد أن زاد عدد ضعاف النفوس بفضل التكنولوجيا الجديدة ( الشبكة العنكبوتية ومواقع التعارف ) بحيث اصبح أغلب شبابنا بتوجهات حيوانية لا أخلاقية وما زيادة نسبة الاغتصاب في هذا الوقت إلا دليل على ما نقول وبعد أن امتلئ السوق العراقي بالحبوب المكبسلة التي تأتي إلى داخل العراق من دول الجوار وبالذات من الدولة المسلمة إيران ، حبذا لو تصدر فتوى من مراجعنا العظام بضرورة تحريم ذهاب المرأة المسلمة إلى الزيارة سيرا على الاقدام دون محرم معها وبنفس الوقت نثمن اهتمام سماحة الشيخ اليعقوبي بتطويرالعقول التي لا تخلط بين تأدية الطقوس وبين المخالفات الشرعية التي تصاحب هذه الطقوس وبيان الرأي الصائب دون الخوف من لسان اصحاب الغلو في هذا الشأن والذين لا يعرفون منطق العقل والدين الصحيح .
[email protected]