18 أبريل، 2024 1:50 ص
Search
Close this search box.

هل سوف يستفاد الاعلام الهابط في العراق من التجربة الاعلامية في كأس الخليج!!!!!!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

مع الاسف الشديد ظهرت لدينا حالات لا نقول شاذة ولكنها مغايره لواقعنا الاجتماعي والبيئة التي تعودنا على العيش فيها وحسب عاداتها وتقاليدها..
لقد ولدت ليوم في مجتمعاتنا العربية عامة والعراق خاصة العشرات وربما المئات من الحالات الدخيلة على مجتمعنا وعاداتنا وتقاليدنا وخاصة في مجال الاعلام كونه قطاع حيوي مهم جدا يعكس وجهة النظر لمجتمع كامل في خارج البلاد. ويعبر عن سمعة بلد بأكملها…
لقد اصبح قسم من الذين يطلقون على أنفسهم بالإعلاميين وهم مجرد دمى للتهريج وتقليد شخصيات هزليه من اجل الشهرة او المال وكسب ضحكة المشاهد او القارئ حتى وان كانت على حساب الشخص المتكلم..
اننا نرى اليوم مئات القنوات الفضائية والملايين من مواقع التواصل الاجتماعي وهذا شيء مفرح وجيد ويعتبر ذو فائدة لان الهدف منه تعميم ثقافه المجتمع وتحويله من مجتمع محلي الى مجتمع دولي ولكننا مازلنا نعيش مع نقص شديد في اغلب دولنا العربية لثقافة المجتمع…
انما يظهر اليوم في قسم من وسائل الاعلام هو شيء مخجل وبعيد عن شيء كنا نتفاخر فيه بالأمس القريب لقد كان الاعلام في كل المجتمعات العربية مقيد بتعاليم الشرائع السماوية ويقدم للعائلة المتماسكة كل ما هو مفيد وجديد وكنا نسمع ونشاهد برامج بالأمس ومازلنا نتذكرها مثل برنامج العلم للجميع او الرياضة في اسبوع او حتى نشرات الاخبار التي من خلالها كنا نسمع اخبار العالم جميعاً رغم انها كانت مسيسة لصالح الدولة الا انها كانت تنقل صورة نظيفة خالية من الشوائب الأخلاقية…
اليوم والعراقيون يعيشون اجواء الفرحة في مناسبة رياضية كبيره وهي بطولة كاس الخليج لكرة القدم هذه اللعبة الحماسية الجميلة التي وحدت القلوب قبل الشعوب.
وقد حضر في هذه البطولة اغلب الاعلاميين ووسائل الاعلام في دول الخليج العربي وما شاهدناه من برامج تحكي وجهة نظر العراقيين الاصلاء المتمثلة بدايتها من كرم اهالي محافظة البصرة الذين رفعوا رؤوس العراقيين عالياً وبكل فخرا واعتزاز.. وكذلك المنشاة والملاعب الرياضية الحديثة التي بنيت وفق طراز عمراني متطور.. لقد شاهدنا قسم من برامج هؤلاء الاعلاميين وهم ينقلون الصورة الايجابية للعراقيين واصالتهم وكرمهم المفرط وبطريقة مختلفة كلياًّ عن طريقة بعض الساذجين في اعلامنا الحر..
انه لمن المؤسف جدا ان يتباهى قسم من وسائل الاعلام امام الناس بصور لنساء شوارع لا يمتلكن ذرة من الاخلاق او انسان تافه بمنطقه وكل تصرفاته ويمنحونه القاب ادبية او فنية…
اننا مدعوون جميعا لمقاطعة هؤلاء بكل مسمياتهم من اجل انقاذ ثقافة مجتمعنا واعادة العراق الى مصاف الدول من ناحية الادب والثقافة والابتعاد عن تشويه سمعة مجتمع كامل من خلال تمادي بعض الاشخاص من النساء والرجال بهذه التصرفات السيئة حتى وصلت الى كل مفاصل الدولة واخرها المؤسسة العسكرية من خلال قيام اشخاص يقومون بارتداء الزي العسكري والوقوف امام الكامرات على اساس انهم منتمين لهذه المؤسسة المقدسة وهذا بعتبر جريمة وانتحال صفة من الناحية القانونية..
وان ما نخشاه من كل هذا ونخافه هو تعلق الاجيال القادمة به واعتباره شيء صحيح وحالة صحية لابد منها….. وعلى كل قنوات الاعلام ان تراجع حساباتها جيدا وتبتعد من كل البرامج والمسلسلات الهابطة والتي تتنافى مع القيم والاخلاق في مجتمعاتنا المحافظة… وعلى كل عقلاء القوم تقديم النصيحة لهؤلاء الاشخاص من الطبقات التافه في المجتمع واخبارهم بان الشهرة قد حولتهم الى اضحوكة مجتمع وان هذا سوف يؤثر على مستقبلهم ومستقبل عوائلهم وسوف يبقى نقطة سوداء في تاريخهم مدى الحياة….

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب