22 نوفمبر، 2024 5:15 م
Search
Close this search box.

هل سنعتذر ” لصدام ” يوماً ما !؟

هل سنعتذر ” لصدام ” يوماً ما !؟

و شهد شاهدٌ من شيعتهم …مقارنة بين زمنين … بالرغم من عدم حياديتها وانصافها بحق الرجل الذي ضحى بكل شيء من أجل العراق وشعبه والأمة العربية … بالرغم من جميع الأخطاء والهفوات التي ارتكبها بحق نفسه وشعبه ووطنه … وجلََّ من لا يخطأ …  لكنها .. أي هذه المقارنة … تستحق القراءة والتوقف والتأمل عند بعض نقاطها .
بدون مقدمات .. وبدون إضافة أو حذف حرف واحد , أضع بين أيادي القراء الكرام نص ما جاء على لسان شيخ وإمام وخطيب جامع الكوفة الكبير , مقارنة رغم قساوتها كما أشرنا لكن أذهلتني , وبلا أدنى شك ستذهل وستصدم الكثير , مؤيدي ومعارضي النظام السابق , وبلا أدنى شك أيضاً جميع من عارضه وتمنى زوال تلك الحقبة , لكنهم اليوم وبعد وصول شيعة وشنيعة  وسنة وعرب وكرد .. آل البيت الأبيض وأتباع آل الولي الفقيه في قم وطهران … أمسوا وباتوا وأصبحوا … بل وحتى في أحلامهم وكوابيسهم التي تؤرق وتقض مضاجعهم منذ ثلاثة عشر عاماً باتوا يترحمون على ذلك النظام الدكتاتوري …. !؟؟؟ هكذا بدأ خطبته العصماء إمام وخطيب جامع الكوفة  الشيخ صادق الحسناوي (( هل سنعتذر لصدّام يوماً ما )) ؟مع تحفضنا على بعض الكلمات والجمل والعبارات الغير منصفة والغير لائقة بحق الرئيس الراحل الشهيد صدام حسين رحمه الله , لكن الأمانة في النقل والاقتباس تحتم علينا أن نضع ما قاله نصاً بأمانة , كي لا نتهم بالانحياز والتحزب … ألخ من صفات ومواصفات المرحلة الفريدة والمعقدة .. بل الأعقد في تاريخ المجتمع العراقي . ملاحظة اولى : اتمنى على القراء الكرام الا يسارعوا بالسب او الشتم قبل انتهائهم مما يقرأون كراهيتنا لصدام الهدام الناشئة من دمويته وبطشه وبوليسية الدولة في عهده والغائه للاخر مهما كان موقعه واثره تمنعنا دائماً من النظر الى الوجه الاخر للدولة والى التساؤل هل كان صدام رجل دولة ؟؟انه عدو وينبغي ان ننظر لعدونا بموضوعية ويجب على من يخلف الطاغية ان ينظر في صحيفته فيتجنب جرائمه ويقلب منجزاته فيسعى لتجاوزها بالسرعة القصوى وبصفتي عراقياً اعيش وادرك مانتصف به فلست اشك ان الاقصاء والالغاء للاخر هي الصفة التي نتميز بها عن غيرنا من شعوب الارض بل تربينا على الاقصاء والالغاء داخل بيوتنا وبين جدرانها والامثلة كثيرة …تُصر الام على كونها المراة الوحيدة في حياة الاب فتلغي من حياته ان تكون له زوجة ثانية الا بالغائها او الغاء ضرتها ويحتل الاخ الاكبر مكانة الاب فيلغي باقي اشقائه ويستأثر بقرار الاسرة وادارتها فيما ينفرد شيخ القبيلة بقرارقبيلته بلامنازع …لم نكن انذاك ندرك ان صدام واحد من بيننا يتمثل صفاتنا وسلوكياتنا سواءأكان فعلاً ابن حسين المجيد او ابن عبد السطيع كما في المرويات المتداولة بيننا ،كان لصدام شارب مفتول يرفض ان تمتد له يد الحلاق ومقصه لما لرمزية قص الشارب من دلالة لدى الاعراب وصدام منهم فيُشذّبه بنفسه دون تدخل حلاقه الخاصمنعتنا الصورة الذهنية عن (انبياء كاذبين ووهميين) ان ننظر لصدام بموضوعية منعنا (العمى الارادي)ان ندرك ان بغداد واحدة من اجمل مدن العالم وان العراق دولة اقليمية مؤثرة وان الاقتصاد العراقي مستقر واللص والسارق يعلق على اعواد المشانق وان الزراعة في العراق تدعمها الدولة واننا انتقلنا من الوقوف صفوفا طويلة لاجل الحصول على (طبق بيض) الى تصدير البيض والطماطة والفواكه والخضر والاسمنت …ان في العراق شركة للصناعات الالكترونية واخرى للاجهزة الدقيقة وان العراقي ليس مهدداً بالانقراض فالدولة تمنح الشباب سلفة زواج تطفئها تدريجيا عند تسجيل اول حالة ولادة جديدة ترتفع هذه السلفة لتصل الى خمسة الاف دينار اذاكان عمر الشاب الذي يروم الزواج اقل من 22سنة وان التعليم مجاني والعلاج مجاني والشوارع غيرمنقسمة الى نصفين نصف للسلطة واخر للشعب وانها متاحة للجميع …لم نكن نرى ان الوزير او المحافظ لايتبعه العسكر اواساطيل السيارات المصفحة لم نكن نرى ان اكثر من نصف قادة البعث وقادة الجيش والحكومة كانوا شيعة !!لم نكن نرى ذلك ..كنا نرى وجه الطاغية كالحاً قبيحاً فجاً وقذراً ويحيط به من كل مكان الغاز واسرارومخابئ سرية ويعمل على تسميم الغذاء والدواء واماتة العراقيين رغم اناّ نرى كبار السن من المصابين بالامراض المزمنة يستلمون شهرياً وبانتظام علاجهم من العيادات الشعبية بثمن بخس قدره خمسمائة دينارفقط !!!وهو علاج يكفي لشهر بل ازيد من شهر!!لم نك نريد ان نفهم ان (محمد مهدي صالح) وزير تجارة صدام قد نظم البطاقة التموينية للعائلة العراقية واصبح كل فرد يستلم حصته شهرياً بانتظام والويل كل الويل لمن يتلاعب بقوت الشعب فيما استورد وزير تجارتكم (الداعية المؤمن ) عبد الفلاح السوداني كل فاسد من الغذاء ومسرطن وفرّ بما سرقه من قوت الشعب بعد ان كفله رئيس الحكومة وزير خارجية صدام كان (الكربلائي سعدون حمادي) ووزير خارجيتكم (الكربلائي ابراهيم الجعفري) وشتّان بين الكربلائيين فذاك يتكلم بلغة دبلوماسية وبلباقة ولياقة وهذا يتكلم بلغة المجانين وبثرثرة لاهوادة فيها ….لم نكن نريد ان نفهم ان سعدون حمادي شخصية سياسية بامتياز وعقل سياسي قل نظيره ومن الدواهي ان يقارن بالجعفري الاشمط المعتوه!!وكان وزير نفط صدام (الشيعي عصام عبد الرحيم الجلبي ) ووزيركم الشهرستاني او عبد المهدي المنتفجي او غيره وشتّان بين مفاوضات الجلبي النفطية ومفاوضات (الشمر الثاني) التي اضاعت الثمن والمثمن ولاول مرة في التاريخ نسمع ان بلدا نفطياً لايسد ثمن نفطه ثمن استخراجه والفضل في ذلك للعبقري الشهرستاني !!!اراد صدام توسيع مساحة الوطن فارتد عليه سكينه ليذبحه اما انتم فقد قضمتم الوطن وذبحتم المواطن ارتكب صدام من الجرائم مايندى له الجبين اعدم محمد باقر الصدر واغتال الصدر الثاني ونجليه وضرب الشعب بالمدفعية والدبابات والطائرات وحاصر الشعب بالنار والحديد وفي عهدكم نُقتل كل يوم بالمدفعية والدبابات والطائرات والمفخخات لم تقتلوا محمد باقر الصدر لكنكم امتّم فكرهولم تغتالوا الصدر الثاني ونجليه لكن احدكم يتمنى لو يغلق نهردجلة بجثث اتباع الشهيدين الصدرين !!فهل لمجرمِ فضل على مجرم الا بالزيادة والسبق ؟؟؟هتفت امرأة عراقية رافعة العملة النقدية التي تحمل صورة صدام قائلةً( صدام خلافك ذلينا) بعد ان رات ان دولة اللجوء تسقيهم الماء من الابار فعفا صدام عمن يعود الى العراق بعد هذه الاهزوجة ولم تهتز ضمائركم وانتم تجلبون الموت للعراقيين من البروالبحر والجو …ولم يخالجكم الخجل وانتم ترونهم غرقى في بحر ايجه او ضالون ضائعون في عواصم الدنيا ومطاراتها ماذا قدمتم للاسلام ؟ للتشيع ؟؟؟ للوطن ؟؟؟؟لقد تفوقتم على صدام في كل جرائمه وفشلتم ان تجاروه في منجزاته وانتم بهذا تمهدون لعودة صدام رمزاً وطنياً وتكتبون له صك المجد وقد قضى التاريخ ان تمجد الاجيال اللاحقة من لم تعش تحت حكمه من الحكام ودونكم المانيا فراقبوا نمو النازية الجديدة فيها وسطوع نجم هتلر من جديد ومبيعات كتابه( كفاحي) بعد الافراج عنه في المانيا تكفي للدلالة على ذلك انتم ايها الحمقى لاتمهدون للمهدي ولا لدولته ….انكم تمهدون لعودة البعث وليس هذا ببعيد في وطن يقوده الاغبياء والمجانين ومن لصق بهم عار التاريخ لستم بشيعة كما لم يك صدام سنياًملاحظة اخيرة: الطاغية المستبد صدام الهدام اصبح انموذجاً للطغيان لكنه تراجع ليحتل المرتبة الثانية بعد طغاة العراق الديمقراطي  !؟؟ .خطيب جمعة الكوفة الشيخ صادق الحسناوي  

أحدث المقالات