هلم سمعتم بهم؟ يشيعون قاتلي شعبهم! مرحى لهم
نعم إنهم كلهم هناك يذرفون الدموع وينوحون بمرارةٍ.. على مَنْ يا ترى؟ أرجو من العالم أن يعذرنا هاهم ‘قادتنا’ يتباكون على قاتلي ابنائنا. إنه ليس عراقنا يا عالمنا.. عرفتموه بذلك البلد العريق بحضارته وجسّد حكامه شهامته في ماضي زمانه والتأريخ شاهدٌ على حاله.
نسأل هذا المخلوق الذي يتباكى على نعش المقتول: هل تعلم إن يديه مُلطخةٌ بدماء أبناء شعبك؟ ماذا لو كان قد قتل افراد عائلتك، ستبقى نائحاً عليه! وما العجب إنك كنت معه تقتل أبنائنا في حرب عراقنا ضد الفرس: اعدائنا منذ الآلاف السنين مِنْ تأريخنا.
لقد أخجلتم شهداءنا وابطالنا: شبابنا الذين ضحوا بزهرة سنين عمرهم مِنْ اجل عراقنا في ساحة تحريرنا.. أرواحهم تبكي حولنا وتقول مابال هؤلاء الم يعلموا إننا استُشهِدنا مِنْ اجل العراق وقاتلنا مستلقي في نعش هلاكه الذي يتباكون عنده!
لقد أدهشتم قادتكم في بلاد العجم مِنْ ولائكم اللا محدود لهم دون خجل! نراهم جالسين ويتابعون شاشات التلفاز ويتسألون: يالحماقتهم! ماذا عن الذين قتلناهم من ابناءكم! ولما الإكتراث! ما دام خضوعهم لنا مضمونٌ دون نقاش.
لانقول يوماً ما ستندمون او إن ضميركم سيأنبكم على خيانتكم! تُقال هذه العبارة لمن أنجرف بغييه عن طريق الصواب مِن البشر وفي يومٍ ما يصحى على ما ارتكبه
مِنْ خراب! إنكم لم تصلوا إلى حدود الآدمية. لقد خُلِقتم على هيئة إنسان ولكن غرائزكم وأفعالكم تجسد أي حيوان: فلا عتب على أية دابةٍ إن قضت حاجتها في عُقِر الدار دون رقابة مِنْ سيدها!
وانتم ياورود عراقنا ياشهدائنا ويامن شرفتم تأريخنا… ناموا قريري العين… لايهمكم فعلهم الدنئ! سيأتي يومٌ عن قريب ويلحقون بأسيادهم الذين ينوحون عليهم غير آسفين.. إعلموا إنهم سيتلظون نار الجحيم إلى أبد الآبدين.