لايسعني الا أن أقول : تبا لكم , وقولوها معي , ومن لم يقلها فهو ليس مشمولا بالتب من غير السب , ولكنه مشمول بغضب الرب ؟
في عراق البترول و” 150 ” مليار ميزانية الدولة التي يتباهي بها خضير الخزاعي أمام مؤتمر الكويت للدول ألافريقية والعربية , فيقول : نحن دولة ثرية بأمكاننا مساعدة الدول ألافريقية , وأستقدام العمالة ألافريقية للعمل وألاستثمار في العراق ؟ ولم يعقب أحد على هذا ألاسترخاء في الكلام الذي يدخل في باب الثرثرة المعيبة وغير المسؤولة , ولصاحب هذا التبجح نقول : لتأخذك الغيرة على طفلة ديالى التي عجز والدها المعوق عن تحمل نفقاتها , وبأمكانك أن تخصص لها شيئا من راتبك الخيالي دون الحاجة للبحث عن مصدر حكومي للآنفاق على هذه الطفلة البريئة , فالحكومة غائبة عن شعبها ومشغولة بأمتيازاتها وأنت واحد من القوم الذين بطروا .
أن مسؤولية طفلة ديالى تطال الجميع بما فيهم كاتب السطور لذلك بادرت للكتابة عن محنة هذه الطفلة البريئة التي أذا لم تمتد لها يد الحكومة شعورا بالواجب الوطني وألانساني وتخصص لها ولابيها راتبا ومسكنا لائقا فأن غضب السماء لن يكون مجرد هزات أرضية تحذيرية كما حدث في خانقين ومناطق عراقية أخرى لم تعرف في خريطة جيولوجيا الزلازل .
أن وزارة الشؤون ألاجتماعية التي أعطيت بالمحاصصة لواحد من التيار الصدري أصبح اليوم أمام أختبار حاسم وأخلاقي تجاه طفلة ديالى , أو كما قال السيد مقتدى الصدر عن قصي السهيل أصبح على المحك وألايام حبلى ؟
ووزارة المرأة لاتقل درجة في تحمل المسؤولية عن طفلة ديالى مثلها مثل وزارة حقوق ألانسان وكلاهما يعودان لحزب الدعوة ألاسلامية الذي كان مؤسسه الشهيد محمد باقر الصدر لايقبل أن تجلب الفاكهة الى بيته أذا لم يكن كل أهل العراق والنجف قادرين على شراء الفاكهة , ولذلك لم يرض لآبنه جعفر وقد كان صغيرا أن يأكل الموز والتفاح ويستسلم لرغباته دون مساواة نفسه بأطفال العراق ومن هنا رأينا ثمار تلك التربية الصالحة تنعكس على ألابن الصالح ” جعفر ” الذي أستقال من عضوية مجلس النواب العراقي لآنه رأى فيها مشاركة في الظلم وأكل المال الحرام .
ومسؤولية طفلة ديالى تطال كل مسؤولي ألاحزاب وأصحاب المكاتب والفضائيات الذين يحلو لهم التبجح بألاصلاح والعدل والمساواة وأنصاف المواطنين , لاسيما الذين أسسوا لهم ملتقى لآلقاء المواعظ والخطب الرنانة في الوطنية , وطفلة ديالى البريئة ومحنة والدها المضطر تنسف كل مايدعون , وتعصف بكل ما يتبجحون به , وتكشف عوراتهم المكشوفة بدون عناء , ولكن لاحياة لمن تنادي , أو كما قال الشاعر : وليس لجرح بميت أيلام ؟
أن النواب الذين حزنوا لايقاف رواتبهم التقاعدية وأصحاب الرئاسات الثلاث ورواتبهم الخيالية , والذين لايجرؤن على الحديث عن تكاليف ماينفق هدرا من المال العراقي على رجل ميت سريريا منذ مايقرب من سنة ذلك هو الرئيس المغيب بالموت وبصراع المصالح وألاهواء جلال الطالباني الذي لايجب أن تنفق عليه ألاموال هدرا , ويحرم أبناء الشعب العراقي من لقمة العيش والكرامة كما هي طفلة ديالى المحافظة المنكوبة بألارهاب والطائفية .