22 نوفمبر، 2024 6:38 م
Search
Close this search box.

هل ستُثير الكتل السياسية القلاقل ضد الكاظمي ام مازال مبكرا ذلك..

هل ستُثير الكتل السياسية القلاقل ضد الكاظمي ام مازال مبكرا ذلك..

بذات السيناريو الذي انتهى به الحال بالرئيس المكلف الأول محمد علاوي انتهى به أيضا المكلف الثاني عدنان الزرفي فيما لايزال الوقت مبكراً بالحكم على مصير مشابه للمكلف الثالث “مصطفى الكاظمي” سيناريو التكاليف هذه المرة يحطُ الُرحال عند مدير المخابرات العراقية والذي تم اختيارةُ وكما هو” واضح ” ليس لكفاءتهِ اولمهنيتهِ اذا ما علمنا بأنه لا يمتلكُ شهادةً ولا مؤهلاً او لقباً علمياً يُلفت الانتباه ! ولم يدخل دهاليز عالم السياسية او الإدارة بقدر ما هو رجل أمن ! ويمتلك شهادة جامعية اولية فقط بتقدير متوسط او دونة! و على العكس من المكلف الثاني الذي كان قاب قوسين او أدنى من التربع على كرسي قصر السلام فلم يعد خافياً على الجميع بأن اختيار الكاظمي جاء كخيار المضطربين! ولم يأتي مطابقاً لرؤى الكتل السياسية ١٠٠%بل جاء على عُجالة من الأمر بعدما أيقنت الكتل السياسية قوة الزرفي وقدرته بالوصول إلى الرئاسة وتنازلت عن بعض مكاسبها غير مكترثة بتجاهلها الاطراء القانونية والدستورية من قبيل مبدأ الكتلة الأكبر” التي لانعرف من هو اباها” إنما جاء من اجل قطع الطريق أمام المكلف الثاني الطامح جدا بالحكم والذي كانت لدية عدة مؤهلات تجعلهُ يظفر بالحكم لا محال ومنها ما اعلنه في برنامجه الحكومي او ما اخفاءة ولم يظهره بشكل علني من قبيل انتقادهِ الاذع لسياسية إيران في العراق او اعلان المواجهة مع الانفلات الأمني وانتشار السلاح ومصير فصائل المقاومة وكيفية التعامل مع الحشد وبالرغم من كونه آخفى هذه التوجسات وتلقلا دعما من خلال رسائل مشفرة من واشنطن لكن سرعان ما انكشف أمرة وأعلنت الفصائل المسلحة وما تسمى بالمقاومة رفضها القاطع لتولي الزرفي المنصب وربما تصدق الحكمة “مصائب قومٍ عند قوم فوائد “فبعد سجال وجدال واجتماعات فوق الطاولة وتحتها اجمعت القوى السياسية التي عادت تموضعها من جديد والتي تسمى بالبيت الشيعي واجتمعت عند منزل” الحكيم “مؤسس البيت الشيعي معلنة رفضها القاطع والنهائي للزرفي ورشحت اسماء ليس لها وزن ولكنها اجمعت على الكاظمي ولكن ان أخوف ما يتخوفه البعض هو ان الاحزاب السياسية سوف تستمر في إثارة القلاقل أمام تولى الكاظمي عندما تكتشف بأن الاخير هو يتناغم ويشارك واشنطن في توجسها من خطورة وجود إيران بالعراق الامر الذي يجعل سيناريو الكاظمي نسخة طبق الأصل لما سبقة من المكلفين! وعند الحديث عن نقاط القوة والضعف فإن الكاظمي الذي يترأس أكبر جهاز أمنى في العراق يمتلك ملفات كبيرة جدا على معظم الكتل السياسية ويرصد كل تحركاتها ويعلم كل نقاط القوة والضعف فيها ومدى تأثيرها بالعامل الخارجي لأبل يعلم كل دينار مسروق وذلك يأتي نتيجة علاقات هذا الجهاز وتعاونه المباشر وغير المباشر مع الأجهزة الاستخباراتية الأمريكية التي أعلنت صراحة وجود هكذا ترابط خاصة بعد مقتل البغدادي لأبل لم يعد مخفي اذا ما علمنا ان هذا الجهاز “صناعة أمريكية” الأمر الذي جعل فصائل مسلحة تهدد الكاظمي وليس ببعيد فقبل ايام اعلنت تلك الفصائل اتهامها المباشر للكاظمي بانة كان طرفاً اوقد تعاون بشكل رسمي في عملية اغتيال “سليماني المهندس” وهذا يعني ان الطريق لم ولن يكن معبداً امام الكاظمي ليصل قصر السلام بطريقة أمنه وسلسة مالم يتدخل أصدقائهُ وقد يكون هذا من أخطر التحديات! ومن جملة هذا التحديات أيضا هو امكانية الذهاب الى الانتخابات المبكرة وتأثيرها السلبي على معظم الاحزاب، وكيفة التعامل مع الفصائل المسلحة والوضع الاقتصادي والاجتماعي والصحي المزرى وتأثير الحرب الأمريكية_الايرانية المؤجلة على العراق وما مدى الاستفادة من العلاقات مع واشنطن في وقت تشهد به أسعار النفط تدنياً كبيراً وتأثيره المباشر على العراق وبالتالي مع دول الخليج التي همها ان لا يكون هنالك اي تقارب عراقي مع طهران فهل يستطيع الكاظمي ان يمسك العصا من المنتصف ويبعد العراق من آتون حرب مؤجلة تلوح في الأفق بعدما ينتهي ملف كورونا وغدا لناظرة قريب ولنترك الشتائم ونبث الامل وندعو ان يوفق الرجل بهذه المهمة في وقت أحوج ما نكون فيه الى رئيس يعبر بنا الى الضفة الأخرى بسلام ,

أحدث المقالات