9 أبريل، 2024 3:22 م
Search
Close this search box.

هل ستوقف دماء ودموع ضحايا زلزال تركيا زلزال حرباً عالمية باتت وشيكة؟

Facebook
Twitter
LinkedIn
تركيا بعد الزلزال ليست هي نفسها قبله.قراءة بسيطة لنتائج الكارثة على المستويات الإقتصادية والإجتماعية والسياسية والجيوبوليتيك تؤشر بأنه من الآن ولسنوات قادمة ستنحني تركيا على نفسها لمداوات الجروح والتصدعات التي خلفها الزلزال العنيف ,تركز فيها على مراجعة حساباتها وأولوياتها لإيجاد مخارج وحلول للعديد من المشاكل مثل إعادة  بناء وتأهيل البنى التحتية ومشكلة المتضررين بدون مأوى ولا مستقبل واضح  في ظل الإقتصاد المتهاوي والصراع مع من تسميهم بالإرهابيين وغيرها الكثير من  المشاكل الداخلية .تركيا عضو مهم في حلف الناتو  وأكبر وأقوى جيش  في الحلف الأوربي الغربي وتعتبر بموقعها الستراتيجي جنوب روسيا الجبهة التي لايمكن الإستغناء عنها في حالة  إندلاع  مواجهة مع الدب الروسي.الحرب في أوكرانيا إستنفذت وكلفت الغرب عشرات المليارات من الدولارات والعديد من ترسانات السلاح لمساعدة أوكرانيا وإستقبلت دولهم ملايين النازحين هرباً من مآسي الحرب  وكل يوم يزاد التصعيد بإتجاه مواجهة  مباشرة وخطر إندلاع حرب نووية فإذا بزلزال يضرب تركيا ويجعلها في وضع لاتحسد عليه في الداخل ومع الخارج ,لتصبح والى حين غير قادرة فعلياً بالوفاء بتعهداتها للحلف فمن غير المعقول أن تدخل في مواجهة مع الدب الروسي وهي التي سعت جاهدة لفض النزاع سلمياً مع أوكرانيا فكيف الآن وهي الجريحة والمشلولة. سريعاً  ما سيقارن الناس في تركيا بين موقف الغرب من  بلدهم مع الموقف مع أوكرانيا , صحيح أن تركيا لم تتعرض لغزو خارجي ولكن الحصيلة مع الزلزال كانت أكبر من قتلى ودمار فهل سيتحمل الغرب جزءاً من الكلفة كما تحملها عن أوكرانيا  والأخيرة ليست عضوة في  الحلف,هل بإمكانه رصد المليارات ويفتح أبواب الهجرة؟ فإن كان الجواب بلا فكيف سيمكنه من إقناع الشارع التركي غداً ,مع حكومة لأردغان أو بغيره ,بالدخول في مواجهة  نووية مع روسيا دفاعاً عن الغرب؟. بمنظور  واقعي فإن نتائج الكارثة بإنعكاسها على الحرب في أوكرانيا تلوح بإنفراجة قريبة بعد أن وفرت سلالم [[ إنسانية]] للنزول من الشجرة للطرفين المتخاصمين على شكل مفاوضات تحفظ ماء الوجه ,فمن غير المعقول والمقبول بشرياً رؤية سيول من الدماء والدموع  ومناظر للدمار في كل العالم ويكفينا ما رأيناه من مآسي  تحاكي حرباً نووية مصغرة في زلزال تركيا من صور تدمي القلوب .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب