21 مايو، 2024 7:40 م
Search
Close this search box.

هل ستنقذ داعش حكومة بغداد من السقوط ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

الطريف في حكومتنا وساستنا أنهم اصبحوا (واضحون) في افعالهم،ظاهرون في خبثهم، مكشوفون في ردودهم، فالشعب العراقي بدأ يستنتج ردود أفعال الساسة والحكومة قبل أن يخرج احدهم مصرحاً، بل ذهب الكثير من الشعب العراقي (تهكما) دون أن يعلم إلى مساعدة الحكومة في التخلص من احراجها عن طريق شبكات التواصل ، فالتهكم والإستهزاء الذي يظهر جلياً في مواقع التواصل الأجتماعي يوضح لنا الدرجة السفلى من حالة التخبط الحكومي ، فما عليك أخي القارى الكريم إلا أن ترى رد فعل الحكومة لأي فعل على الأرض سوى أن تتصفح موقع التواصل لترى كم هم العراقيون بارعون في تهيئة الحجج المنطقية للحكومة عندما تقع الحكومة ومعها ساسة ما بعد (الغيرة) بضيق.
التظاهرات الآن اصبحت حالة ربما لا يتم السيطرة عليها مستقبلا (خلال الاسابيع القادمة ) وبما أن الحكومة عاجرة بل الأصح الساسة من بعد 2003 عاجزون عن تحقيق 15% من الأصلاحات وفالحون 100% في صيد الفرص الشخصية واللصوصية، فعليه سوف تذهب الحكومة إلى معالجة ووأد التظاهرات من خلال السماح لداعش بتهديد بغداد، فإعلامياً تم التهيئة لهذا الحدث وما عليهم إلا غض الطرف عن داعش في الفلوجة ومحيطها وسحب بعض القطعات بطريقة (غير منظورة) سواء كانوا من الحشد الشعبي أو من القوات النظامية حينها سوف تحقق داعش تقدماً ولو (بسيطاً) في قواطع العمليات القريبة من العاصمة ،هذا التقدم والتخطيط إعلامياً سوف يخفف من وطأة التظاهرات بحجة (اقتربت داعش من بغداد) مع ترويج غير (منظور) لشيعة العراق بأن داعش سوف يقتلون كل موالي لأهل البيت إن وصلوا بغداد بعدها ستصبح التظاهرات قاب قوسين أو ادنى من (الموت السريري) وتبقى قناة البزاز والخشلوك (اللصان) يصرخون دون سامع، ويبقى الحمداني يصرخ محمر الوجنتين دون ملبي، ويبقى الوزراء الفاسدون في مناصبهم لإكمال مشروعهم الملياري نصب اعينهم، ثم تعود عوائل الساسة من الخارج إلى المنطقة الخضراء بعد ( انجلاء ) عاصفة التظاهرات ونعود كما كنا بعد أن تحسن الجو ( نسبيا ) ويبقى سخان الفهداوي شغالا طول أيام السنة .
كنت قد كتبت مقالاً وضحت فيه أن التظاهرات جاءت إكمالاً لمشروع داعش التقسيمي في البلد، وأنا لحد هذه اللحظة مصر ومتأكد مما كتبت ، لكن قد ذهب البعض لفهم الفكرة بأن هناك تنسيق ما بين داعش والتظاهرات لإسقاط كل العراق كما سقطت الموصل والأنبار، لكني حينها لم أقصد هذا المعنى، بل قصدت أن التظاهرات ستكون سبباً في الفوضى بالوسط والجنوب لأن المتظاهرين مصرين على ما يريدون والحكومة عاجرة عن فعل ما يريدون سوى كذا عمل ( ترقيعي ) هنا وهناك لا يلجم افواه المتظاهرين ،وعليه سوف يكون الوضع صعبا على الحكومة وفي صالح من جاء بداعش للعراق .
عموما عليكم أيها العراقيون الأنتباه لهذه الإشاعة قريبا وسوف تجدون كذا سياسي ينوه لهذه الفكرة ( داعش قريبة من بغداد ومعركتنا لم تنتهي لحد الآن ) وكل هذا للحفاظ على مكاسبهم مع مزيدا من السرقات والمحسوبية والحزبية المقيتة .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
خارج النص : واهم وساذج من يتصور أن في العراق ساسة يحبون العراق ( شلع ) .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب