18 ديسمبر، 2024 8:50 م

هل ستنتقل الخصومة السياسية للقطاعات العسكرية؟

هل ستنتقل الخصومة السياسية للقطاعات العسكرية؟

تتقدم القوات الامنية العراقية، بكافة فصائلها، ومجاهدي الحشد الشعبي، في مناطق القتال لتحرير المناطق من سيطرة التنظيم الارهابي داعش، بالوقت الذي تقوم به امريكا بتحضيرات تسليم الرئاسة الى الرئيس الجديد، دونالد ترامب!
تقدم القوات الامنية السريع بسبب بسالتها في القتال، والخطط التي تستخدمها في حرب الشوارع والتي تتعدل بأستمرار، لتبعد التنبؤ بحركات الجيش من قبل التنظيم الارهابي، وانشغال الداعم الاكبر؛ لتنظيم داعش، بعض الشيء في تحضيرات انتقال الرئيس الجديد الى البيت الدموي الابيض، ساهم بتحرك القطعات بشكل كبير نحو المناطق المغتصبة.
القوات الامنية لجهاز مكافحة الارهاب، اكملت اليوم تحرير القاطع الشمال، بالاشتراك مع قيادة العمليات الخاصة الثانية، اذ تم تحرير برطلة وكوكجلي، اخر المناطق، لتنهي مهمتها في الجهة الشرقية، ،القاطع الشرقي لنهر دجلة، “اي الساحل الايسر”.
تحرير مباني، القائمقامية والمحكمة، والمجلس البلدي وغيرها من المباني الحكومية في قضاء تلكيف، ورفع العلم العراقي فيها، والتقدم لقطعات الجيش لتحرير المناطق المتبقية، سيستمر في حالة لم يتم زج الجيش في الصراعات السياسية، واثناءه عما يقدمه، اذ ان الصراعات الحزبية، والفئوية ستودي الى انهاكه داخليا، وسيتم ابادته كما حدث في سبايكر، والصقلاوية، ومجازر الثرثار، وهي مجازر راح ضحيتها الجنود الابطال، بسبب الصفقات الفاسدة بين رجالات السلطة.
تصفية الحساب بين الخصماء السياسيين في العراق؛ يدفع ثمنه الشعب لا غير، فاليوم قد تم التصويت على اقالة محافظ بغداد! والسبب هو اتهامه بقضايا فساد، واختلاسه للمال!الاستجواب الذي حصل في مبنى مجلس محافظة بغداد، اليوم، أين كان عنه الشركاء السياسيين؟ وهل كانوا لا يعلمون طيلة المدة التي مضت والمحافظ على رأس الجانب التنفيذي؟ ثم اين الجهات الرقابية؟ ام ان الامر هو تصفية حسابات سياسية، على اعتاب الانتخابات المقبلة؟
مدة قصيرة وينتقل محافظ بغداد الى حكومة تصريف الاعمال! وتم اقالته، وهو امر يحصل في العراق فقط، اذ يتم اقالة الفاسد دون محاسبته “ان ثبت فساده فعلا”، وتهيئته الى منصب جديد ارفع شأنا! فماذا لو انتقلت هذه المحاصصات الى القيادة العسكرية على ارض الميدان “وان انتقلت ضمنا، في اعتبار بعض الذين سهلوا دخول العصابات الارهابية، بأن تم اعتبارهم قادة للحشد العشائري وغيره”!
هذه الخصومات وغيرها الكثير هي ما تنهك الجيش، وتفسد قادته، وتنهك، وتهلك ابناءه، وبالتالي تجعله فريسة سهلة امام الاعداء، وبالتالي ضياع الارض، وابناءها، بسبب بعض القادة السياسيين متعددي الجنسيات.