19 ديسمبر، 2024 4:43 ص

هل ستمارس داعش ابادة الشيعة مثلما تفعل ميليشيات الشيعة بالسنة/2

هل ستمارس داعش ابادة الشيعة مثلما تفعل ميليشيات الشيعة بالسنة/2

أي قضية تعرض للتحكيم الدولي أوأي تحكيم عادل محكم الشروط فانها تبدأ في البحث عن حيثيات امورهذه القضية بمسبباتها اولا ومن ثم بردود الافعال والنتائج ,فعادة و عدلا يكون الملام هو من بدأ الفعل الفلاني فمثلا انك لا يمكن ان تنسى تفجير 250 مسجد للطرف الاخر في يوم واحد من غير ان يرف لك جفن بينما تقيم الدنيا وتقعدها عندما يقوم الطرف الثاني كرد فعل انتقامي بتفجير مسجد يعود اليك وعليه فيتحمل النتائج وردود الافعال هذه هم الارهابيون الاوائل الذي باشروا تفجير وحرق مساجد السنة .. رغم ايماننا ان العمليتين هما ارهابيتان لان المستهدف ليس المقاتل وانما المسالمين بغض النظر عن هويتهم .وعليه فكما يبدوا ان الامر سيستمر هكذا لفترة اي عمليات انتقامية من الطرفين لذلك فانا اكرر نفسي هنا حين اقول ان السبب الرئيسي الاول والاخير لمصائب العراق التي تتم بيد ابناءه للاسف هم الامريكان واتباع الصفويين في ايران ممن يمتلكون ميليشيات ارهابية تكفيرية في العراق فهم صنعوا هذه الميليشيات التي كانت و لا تزال تمارس ارهابها , وهي بلا شك سببا لانشاء فصائل متشددة اخرى على الطرف الاخر بسبب اعمالها الاجرامية وربما يكون لها يد في انشاء فصائل مناوئة لها على الطرف الاخر او مساعدتها او غض النظر عنها وعن مقاتليها لا ن ايران تلتقي مع امريكا وتؤمن وتعمل من اجل ان يزداد القتل وتسيل الدماء ولماذا ؟, امريكا تريد القضاء على الاسلام اعلنتها صراحة و الصفويين حتى يعجلوا بظهور المهدي المنتظر…!هذه حجتهم لكني اراها لا تختلف عن رغبة امريكا بالقضاء على الاسلام من خلال قتل المسلمين لذلك فمن النادر ان ترى شيعي من اتباع الصفويين الايرانيين يحفظ القران او يمتلك ثقافة اسلامية في الشرع بل يحفظون روايات تاريخية لا سند قوي لها فالفرس لا يريدون العربي ان يكون مثقفا حتى لا يكشف نواياهم ويبقى سهل الانقياد ؟ طبعا الفرس لا يهمهم موت او مقتل اتباعهم وخصوصا اذا كانوا عربا فالغاية تبرر الوسيلة لديهم وهم (بحجة ظهور المهدي و لا احد يعلم اسيظهر ام لا ).. يزيدون القتل ويوسعون محمياتهم الصفوية !.ووفق هذا المنطق فان القتل لا يمكن ان يكون ضد الطرف الاخرفقط فهناك بشر تضررت وقتلت ابنائها وخسرت اموالها وضاع مستقبلها كلها تجمع احساس انساني لديها ينموا فيه الحقد والرغبة في الانتقام وهذا هو النتيجة الطبيعية لما يجري من قتل هذه المرة على الشيعة في العراق .لكنا مثلما نقف الان ضد الصفويين في قتلهم الابرياء والمسالمين من السنة سنقف ضد اي قتل مشابه ضد الشيعة او غيرهم ..
اجد من الصعوبة ان احدد هنا الان الحلول للتخلص من القتل المضاد اي استفراد داعش بالشيعة اذا ما تمكنت من التقدم اكثر حسبما متوقع او من خلال اماكن تواجدها قبل ان نحدد توقعات ما سيجري وكما يبدوا فان جيش حكومة الاحتلال يعيش في مشكلة حقيقية فهو لا يمتلك قيادة حقيقية ذات خبرة ميدانية فاعلة ولا يمتلك افراده الثقة بالنفس وبالاسلحة التي يمتلكونها وهاتين نقطتين كانتا اول ما يعلمها جيشنا الباسل الوطني لافراده أي ان جيش الحكومة فاقد لاساسيات المقاتلين الاولية فلا قاعدة له تمكنه من تحمل الاعباء لذلك ينهار بنيانه بسرعة لولبية! .اما الحلول فتأتي من خلال  الى ما سيؤول اليه الوضع في العراق .
قلنا ان الوضع دموي سيكون وانتقامي اذا ما استمرت داعش في التقدم وحسب مجريات الامور فانها ربما ستسعى لاحتلال كربلاء في رمضان ثم يبدأ الهجوم الاكبر على بغداد بعد رمضان . ووفق هذه الفرضية فان اعداد القتل ستتضاعف بكثرة يصعب السيطرة عليها لا سيما وان ظهرت ميليشيات شيعية تكون هي الاخرى مدافعة عن وجودها في بغداد او تقوم باخذ الثأر حينها سيختلط الحابل بالنابل ولن يقف القتل لان الطرفين سيكون لديه من يموله ويزوده بالسلاح ..
على العموم فان اول الحلول الناجحة والواضحة التي لا يلبسها الشك هو ان تقضي على المرض قبل انتقاله اليك ولذلك قيل الوقاية خير من العلاج فربما لو قامت جميع الاطراف الشيعية التي شاركت وتشارك مع هذين الطرفين المسببين لمصائب العراقيين ان تنسحب فورا من هذه الميليشيات الصفوية التي عاثت بالارض فساد وكانت السبب الرئيسي والمنفذ لكل الجرائم التي حدثت ضد ابناء شعبنا وهي بالنتيجة المسبب ايضا لظهور ردود الافعال المنتقمة  . لكن اين يتوجه هذا الجمع ؟..
الحل موجود , وهو الاصطفاف خلف أئمة الشيعة العرب وحزب البعث .. لا تعجبوا و لا تستنكروا ولا تمشوا وراء الاشاعات التي اساءت للبعث خصوصا فان اغلب القيادة السابقة قد تم استبدالها او احلال قيادة جديدة محلها ثانيا البعث لن يقاتل داعش ولا أي فصيل قاتل ضد الصفويين والامريكان ولذلك فسيكون طرفا محايدا وحافظا في الصراع السني الشيعي او العربي الفارسي او الاسلامي الصفوي ولن تخطأ داعش بمقاتلة البعث لانها ستكون وحدها في الساحة وسيكون خطأّ ستراتيجيا سيهدد وجودها..اذن سيكون البعث هو الملاذ الامن لكل الاطراف لا سيما وانه بدأ بفتح دورات ضباط على ملاك الجيش الوطني الاصلي وسيكون نواة قوية لتوحيد العراقيين ولانه حزب غير طائفي و لا يفرق بين هذا وذاك وبابه مفتوحة لجميع الاطراف فانه سيشهد انتماء افواج كثيرة همها ان تعيش بسلام وان ينتهي القتل في العراق  ولو فسح المجال للبعث لوحد المسلمين من غير قتال وذلك من خلال جمع علماء الدين الشيعة والسنة في ندوات حوارية موسعة للوصول الى مذهب واحد يتفق عليه جميع المسلمين فنحقن الدماء ونبدأ ببناء وطننا من جديد.وبذالك يحقق الحزب شعار امة عربية واحدة – ذات رسالة خالدة وهذه هي رسالته.انتهى

أحدث المقالات

أحدث المقالات