امريكا سمحت بعد ان غضت النظر عن ابادة السنة وتهجيرهم بوضعهم في ثلاث خيارات احلاهم مُر..أما الهجرة او قبول التقسيم او ان يوافقوا على تسيد المليشيات واذناب المجوس عليهم فيتعرضوا للاباده الجماعيه والتهجيرالقسري او التهميش باحسن الاحوال….كان ممكن ان يكون لهم خيارا رابعا مستقلا و هو الخيار الوطني لو كانت لديهم قياده سياسيه متوحدة مع القوى الوطنية والتيارات الاخرى التي وقفت ضد الاحتلال لكنهم على النطاق الضيق لا يمتلكون حتى مرجعيه دينيه موحدة تخط طريقها بين تلك الخيارات وتنسحب من هذه العمليه السياسيه الظالمه وتلجأ الى جمهورها وتتخندق معه وتدعوا العالم للوقوف الى جانبها وتفضح كل الممارسات الاجراميه وحرب الاباده التي يتعرض لها كل من يطالب بحقوقه .. لكن السنة جميعهم كما يبدوا ( واقصد المتحزبون السياسيون ) كلهم يسعون للتسيد كما تفعل داعش بالضبط معتقدة انها تسير وفق طريق صحيح غير حفر قبرها بيدها .. لان رفض التحالفات اما قوى عالمية وقناعة دولية موحدة لن تستطيع ان تقف بوجهها أي قوة اسلامية بسبب انتهاء عهد المعجزات !.
فصيلين يدعيان انهما يمثلان السنة احدهما اختار الخندق الحكومي المليشياوي فتخندق معه ماكرا وخان العراق وشعبه و حتى تطلعات محافظاته التي يدعيها والثاني مهمش منفي يسعى لنفس هدف الاول – كما يبدوا اتحدا او رضخا لابتزاز الخطة الامريكية التي ستنفذها دول الخليج العربي بمساعدة بعض الدول الاسلامية .
الوضع ضبابي الى الان لكني اميل في التحليل السريع الان الى اتفاق الجميع على تقسيم العراق او تمكين ( اقليم السنة من ان يولد بالقوة ) وربما لو تطورت الحال اخذ العراق الى حرب اهلية بعد تكوين الاقليم وخروج قوات التحالف الاسلامي ! .
دائما واعيد القول ان الفرس لا يؤيدون التقسيم وكذلك امريكا خادمة اسرائيل اللقيطة لان الطرفين يسع لتحقيق مناه فالاول يسعى لربط العراق بسوريا فلبنان تمهيدا لعبور البحر الاحمر والثاني يسعى لتحقيق الحلم الصهيوني بالوصول للمياه الحلوة عند مصب النهرين في الخليج العربي .. لذلك فان نجحت قوات التحالف الاسلامي في انشاء اقليم للسنة فان ذلك سيلاقي اما تحالفا صهيوفارسي او كل على حدة والمرجح ان لا يتدخل الصهاينة مباشرة بل سيعينون الفرس وعبيدهم في العراق من اجل اشعال حرب اهلية كبيرة تصل لابادة احد الطرفين ..
لن يتحقق ذلك سريعا فالاول ربما ستدخل قوات التحالف لتضع الرمادي تحت سيطرتها وهي تتجه عن طريق سامراء تكريت للموصل كي تتخلص من داعش وتخرجها منها بمساعدة كردية تركية غربية وستنتهي داعش كقوة منظمة وتتحول الى عصابات تختبيء بين ثغور الجبال . بعد ذلك سينتهز اعداء التحالف والسنة فرصة القضاء على داعش للهجوم عليهم . وهكذا يقضي السنة وحلفائهم الذين كانوا نائمين بعضهم على بعض ويدمرونا معهم .. ! للحديث بقية ربما ليس عن قريب