9 أبريل، 2024 4:08 ص
Search
Close this search box.

هل ستقرر الانتخابات القادمة مصير التواجد الامريكي أم التاثير الايراني في العراق؟؟؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

يبدوا أن اللعبة قد بدأت … بعد ان اعلن المجلس النيابي يوم ( ١٢) اذار القادم موعداً للانتخابات التشريعية … فأصبح التنبوء بحجم وتاثير الكتل والاحزاب التي ستدخل البرلمان غي واضحة … حيث سيخوض (٢٠٦) حزب سياسي وعشرات الكتل المعركة الانتخابية مع ان هناك انشطارات حدثت بالاحزاب المهيمنة وظهور احزاب جديدة واخرى ( وهمية) اندمجت في كيانات التحالفات …ولذلك يمكن القول ان السمة الغالبة ستجعل الانتخابات القادمة تتم على اساس خيارات وليست على اساس برامج… علماً ان الانتخابات السابقة كانت تخضع للتوافقات بين امريكا وايران وكانت تتم بينهما كصفقات … فتارةً ايران تقترح وامريكا تواف وبالعكس … اما انتخابات عام ( ٢٠١٨ ) فستأخذ منحى جديد وخيار جديد .
ولندخل في جوهر العملية والتاثيرات الخارجية عليها …فمنذ ان خرجت امريكا من العراق عام (٢٠١١/١٢ )… عادت الان بقوات بلغت الالاف وبحجج ومبررات مختلفة …واقامت لها قواعد عسكرية اكد ذلك وزي الدفاع الامريكي ( تايسون) حيث قال ( ان امريكا ستبقى في العراق الا ان ننتتهي من داعش ) واضافت لها حجة اخرى وهي الحد من النفوذ الايراني وتقصد به ( الحشد الشعبي ) وهو ما يجعل صفة الانتخابات بموجبها تتم على اساس خيارات بين امريكا وايران وليس على اساس البرامج .
اذن امريكا مصممة على البقاء ولديها حججها … وايران لا تريد لامريكا التواجد في المنطقة وتطرح تبريرات لذلك …والاخوة في الخليج لا يريدون لايران دور في العراق وهكذا … وستوظف جهودهم وامواله في لعبة الانتخابات القادمة … ويؤكد الامريكان اصرارهم على التواجد للمحافظة على اجندتهم وعلى امن اسرائيل والحد من النفوذ الايراني …ولذلك سينعكس الصراع على الكتل والاحزاب ومن سيتولى رئاسة الحكومة.
وكجزء من التنافس يؤدي الاعلام دور كبير في التاثير وفي التضليل وتغير الحقائق والقناعات بين الكتل والمرشحين … وتجري وفق هذه الصورة عمليات تسقيط الخصوم والمنافسين الاقوياء بكلا الطرفين … ويعتبر جزء من الاهداف التي يرسمها ويمارسها المتنافسون …ويصدقها الناخبون بفعل تاثير الترويج واساليب تزيف الاعلام المضلل وطرق قلب الحقائق …فقد يعتقد البعض ان هذه الاكاذيب والتشويهات هي حقائق …وقد تصبح طعم يبلعها من يفتقد للخبره .
وفي هذا الجو المتلاطم … بدوامة التناقضات … على الناخبين حسم اشتراكهم بممارسة الانتخاب .. .وهم ما بين مقتنع بالمشاركة تماماً وباندفاع …مبررين قناعاتهم باسباب واضحة… وهناك اخرون غير مقتنعي يطالبون بالامتناع عن المشاركة بالانتخابات مستهدفين من وراء ذلك ان تفقد الحكومة والعملية السياسية شرعيتها … وربما ستؤدي المقاطعة الى سقوط الحكومة عندما لا تحقق المشاركة بالنسبة المطلوبه … وكذلك هناك فئات كثيرة من المواطنين يصرون على المشاركة لكنهم سيقفون بوجه المرشحين الفاسدين … من بين الذين سيتكرر ترشيحهم … كل هذا السجال تقف وراءه قوى وتشارك فيه احزاب وتلعب الاموال كرشاوي وكذلك الهدايا والولائم للتاثير بالنتائج .
المعروف ان المساندين لضرورة قبول التاثير الايراني والمقصود به ( الحشد الشعبي او بعض فصائله ) المؤيده لايران والمعادية لاسرائيل… وهنا يظهر حزب الدعوة ودولة القانون والمالكي في الواجهه مع منظمات الحشد الشعبي التي تحالفت في البداية مع العبادي وكتلته لكنها سرعان ما انسحبت منه … واجمالا يبدوا ان التنافس سيتم بين كتلتين كتلة العبادي الذي يبدو انه يحضى بقبول امريكي وخليجي ضمناً … وبالجانب الاخر يقف المالكي بعض فصائل الحشد الشعبي القريب من ايران .
فمن سيحسم اللعبه ؟؟المالكي ( او ربما وجه اخر بديلاً عنه) شرط قربه من توجهات ايران والمقاومة؟؟؟ أم العبادي وكتلته؟؟ ومن سيظفر برئاسة الوزارة؟؟ وهل يستطيع الفائز القادم ان يحدد دور ونفوذ امريكا ؟؟؟ أو تاثير ايران في بلاد الرافدين ؟؟؟ واذا فشلت امريكا هل ستعود الفتنة من جديد؟؟؟ من يدري لعل كل شي جائز في هذه الظروف… لنرى

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب