11 أبريل، 2024 6:35 م
Search
Close this search box.

هل ستغتال السعودية قادة المليشيات في العراق ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

يبدو لنا نحن المتابعون لشؤون الشرق الأوسط نرى تغيرات نستطيع أن نقول عنها جذرية في مجالات شتى والأهم المجال العسكري والسياسي والحربي ،السعودية اصبحت كما يبدو للمشاهد والسامع وحتى للحاقد قوة عسكرية لا يستهان بها تسرح وتمرح وتقصف وتستحوذ على الجو والبر والبحر،حالها حال اميركا في العالم،إذن ماذا نسمي اعلان الناطق الرسمي للقيادة العسكرية السعودية بأن سلاح الجو قصف دور وقصور قادة الحوثيين ومعهم قصر علي عبدالله صالح،فاليوم تحديداً تم استهداف 31 منزلاً تابعاً لقادة الحوثيين في اليمن ومعهم منزل الرئيس السابق على عبدالله صالح مع سكوت مطبق من قبل الجارة إيران التي تتظاهر بأنها تدافع عن أبناء المذهب ،لم نكن نتوقع أن نشهد هكذا تطور ملفت للنظر في معارك اليمن،فبعد أن جمعت السعودية 12 دوله معها في التحالف الإسلامي ضد الحوثيين آخرهم قوة مارينز ماليزية وقبلهم السنغال بمقاتلين مدربين على قتال الشوارع استحضاراً لهجوم بري يكتسح الحوثيين فيما لو رفضوا الأنصياع،وليس هذا فحسب بل إنها استطاعت اختراق الحوثيين فبدأت تشتري الذمم ،ومن خلال عملائها الحوثيين استطاعت تحديد اهدافها بدقة، وهنا يتبادر إلى الأذهان ما ستؤول اليه قادم الشهور بعد أن ضمنت السعودية ربحاً ونصراً عسكريا ومعنويا (مؤزراً) في اليمن وستعلن ( ضمناً ) إنها قطعت ذراع إيران في اليمن، ترى هل هذا الاستهداف النوعي لقادة مليشيات الحوثيين سيتكرر هنا في العراق ؟ اميركا سمحت للسعودية بقصف منازل القادة واعلنت السعودية ( متبخترة ) بأنها قصفت الكثير من دور ومنازل وقصور قادة المليشيات،هنا هل يحق لنا أن نقول في حالة تغيير بوصلة القصف الجوي ( المسير ) مستقبلا هل سيشمل قادة مليشيات العراق ؟وما المانع ياترى ؟ خصوصا بعد أن ضمنت سكوتا ايرانياً مطبقاً وآذان مغلقة بشمع أحمر لوكيل المعصوم ،هل ستغطي طائرات الـ سعود سماء العراق وبغداد بحثاً عن اهداف تم التعامل معها ( استخبارياً ) حتى لو اختبىء كبيرهم في كوخ على الحدود العراقية أو في بيت عشوائي في السدة أو تاه مع قطيع أغنام في الجزيرة ،فمن يستطيع أن يضرب منازل وقصور قادة الحوثيين في عقر دارهم ( اليمن ) قادر على ضرب كل هدف معاد في بلده ومنهم اهداف في العراق ولبنان ،الطريف بالذكر أن الماكنة الإعلامية الإيرانية ( الفارغة ) اخرجت لنا اشاعة ( هزيلة ) تقول أن قادة المليشيات متواجدين في كربلاء تحضيرا لهجوم على السعودية في حين أن هذه النكتة الهزيلة لا تنطلي حتى على مجنون مقيم في العصفورية وهذه الأشاعة تشتريها السعودية فعلا لتضمن تدخلاً جوياً كاسراً لنا ورابحاً لها بضغطة زر .
اخيرا اقول أن اميركا منحت قوة للسعودية لضمان كسر إيران بعدها يتم تقطيع إيران حسب الطلب فاوربا جائعة تبحث عن اهداف جديدة والغنيمة دسمة ماعدا الأحواز فهي من حصة راعي البقر حصراً.
ــــــــــــــــــــ
خارج النص :
1ـ لو كنت قائدا في المليشيات لاشتريت منزلا متنقلا عبارة عن كرفان من السيد جمال الجنابي عفوا الشيخ .
2ـ مادامت إيران لم تدافع عن اليمن فسوف تسكت ايضا عندما يتعرض العراق أو لبنان لنفس الخطر .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب