22 نوفمبر، 2024 5:58 م
Search
Close this search box.

هل ستشهد الدول العربية ثورات جديدة

هل ستشهد الدول العربية ثورات جديدة

القسم الاول
معظم الدول العربية تملك سجلا سيئا في حقوق الإنسان، وذلك لاستبداد الحكام وتشبثهم بالكراسي لعقود طويلة، إضافة لمجيئهم للحكم بطرق غير شرعية.
وان من اهم اسباب قيام الثورات في العالم هو انتشار الفساد السياسي والاقتصادي وسوء الاحوال المعيشية والتضييق الامني والسياسي.
ويوما بعد يوم الاوضاع الاقتصادية والسياسية والامنية في الدول العربية من سيء للأسوأ.
وحاليا معظم الاسباب المذكورة سابقا لأسباب اندلاع الثورات متوفرة في الدول العربية, فالشارع العربي حاليا في حالة غليان وبين لحظة واخرى ربما نسمع عن حدوث ثورة او انقلاب عسكري في بلد من البلدان العربية واهم المدن العربية التي تشهد حاليا احتجاجات ومظاهرات ضد الفساد السياسي والاقتصادي لحكومات بلدانها هي:
0الاردن : منذ اسبوعين وتشهد عمان مظاهرات تنديدا بقانون الجرائم الالكترونية الجديد والمطالبة بإلغاء قانون ضريبة الدخل وغيرها من المطالب الاخرى.
وفرقت قوات الأمن المحتجين بالغاز المسيل للدموع، للحيلولة دون وصولهم للدوار الرابع حيث يقع مقر الحكومة.
والتحف المحتجون بـ “الشماغ الأحمر” في خطوة مستلهمة من حركة “السترات الصفراء”، التي قادت المظاهرات في فرنسا ضد سياسات التقشف.
وطالب المحتجين ايضا بالقضاء على “الفساد المستشري في البلاد” وتلبية مطالب المتظاهرين بدلا من استعمال العنف ضدهم.
0 الخرطوم : شهدت الايام الماضية ارتفاع سعر الدولار بصورة غير مسبوقة مما اضطر معه شركات المواد الغذائية التوقف عن بيع المواد الغذائية لأصحاب البقالات تخوفاً من حدوث خسائر جراء الارتفاع الكبير في سعر صرف الدولار.
وتظاهر يوم امس الخميس 13ديسمبر طلاب المرحلة الثانوية في مدينة الدمازين بولاية النيل الأزرق ، احتجاجاً على الأزمات الاقتصادية و غلاء المعيشة ، و هتف الطلاب خلال المظاهرات منددين بسياسات الحكومة وتمكنت السلطات من فض المظاهرات باستخدام الغاز المسيل للدموع والعصي .واعتقلت عدداً من المواطنين.
وواصل معلمو ولاية النيل الأبيض ، أمس الخميس ، إضرابهم لليوم الثاني على التوالي احتجاجاً على عدم صرف متأخرات مالية لأكثر من عامين .وقال معلمون لراديو دبنقا إنهم سيعاودون العمل الاسبوع المقبل على أن يستأنفوا الإضراب المفتوح ابتداءاً من 23 ديسمبر المقبل في حال عدم صرف المستحقات المالية واوضحوا إن الإضراب شمل معظم محليات ولاية النيل الأبيض رغم تهديدات جهاز الأمن للمعلمين .وأشار أولياء امور التلاميذ ، في حديث لراديو دبنقا ، إلى توقف الدراسة في مدارس الأساس والثانوي بسبب إضراب المعلمين .
وتضاعفت أسعار السلع والخدمات والعقارات منذ يناير الماضي بوتيرة سريعة جعلت الحياة صعبة لشرائح كثيرة من الشعب السوداني.
ومن ناحية اخرى وجه المكتب القيادي لحزب “المؤتمر الوطني” الحاكم في السودان، فجر الجمعة، بـ”سرعة اتخاذ التدابير اللأزمة لتوفير الوقود والخبز وضبط سعر الصرف، ومعالجة السيولة وتوفير الأوراق النقدية، بناءً على تدابير فنية واقصادية”.
وتسبب النقص الحاد في الوقود والخبز، وكلاهما مدعم من الحكومة، في اصطفاف الناس في العاصمة أمام المخابز واصطفاف السيارات أمام محطات الوقود.
و وسط تفاقم لأزمة الوقود والخبز ,لجأت وزارة الداخلية وجهاز الأمن والمخابرات السوداني إلى استخدام المركبات العسكرية لنقل المواطنين بعد أن تفاقمت الأزمات الاقتصادية في العاصمة السودانية الخرطوم ومعظم ولايات السودان، شاملة الوقود، الخبز، السيولة والمواصلات.
ويعاني السودان من أزمات في الخبز والوقود، نتيجة ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه في الأسواق الموازية (غير الرسمية)، إلى أرقام قياسية تجاوزت أحيانا 56 جنيهاً مقابل الدولار الواحد.
وبات الوقوف في صفوف للحصول على الخبز والوقود والمال أمام الصرافات الآلية، مشهدا يوميا مألوفا في السودان.
وظلت الحكومة تزيد المعروض النقدي لتمويل العجز في الميزانية، مما تسبب في ارتفاع معدلات التضخم وتراجع قيمة العملة.
0تونس: رفع مؤسسو حملة “السترات الحمراء” التونسية مجموعة من المطالب الاقتصادية والاجتماعية، التي اعتبروها معبرة عن المهمشين والفقراء في بلادهم، مؤكدين أنه لا يقف وراءهم أي حزب سياسي أو جمعية أو أي طرف داخل أي خارجي. وذلك وفقا لموقع القناة “التاسعة” التونسية.
وتتمثل مطالب حركة “السترات الحمراء” التونسية، في 22 مطلبا، أبرزها زيادة الأجر الأدنى إلى 600 دينار تونسي، والأجر الأدنى للتقاعد إلى 400 دينار.
وتشمل المطالب أيضا، توفير فرص العمل للشباب، وإلغاء الزيادات في أسعار المواد الغذائية الأساسية، التي تم تطبيقها، منذ سنة 2011، وإصلاح منظومتي التعليم والصحة.
ومن بين تلك المطالب، أيضا، توفير الرعاية الصحية للمسنين، وخفض أسعار الغاز والكهرباء، وعلاج أسباب الهجرة غير الشرعية، وتوفير الإمكانات الأمنية لمواجهة الإرهاب. فضلا عن تغيير النظام السياسي في تونس ليصبح رئاسيا.
وقال مؤسسو حملة “السترات الحمراء”، إنهم سينفذون تحركات سلمية، خلال الأيام القادمة، احتجاجا على الوضع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي الصعب الذي تعيشه البلاد.
وفي السياق نفسه، احتجزت الشرطة التونسية، اليوم الجمعة، 50 ألف “سترة حمراء” في مدينة صفاقس، تابعة لرجل أعمال، رغم أنها موردة من الصين، بتاريخ 27 سبتمبر/ أيلول الماضي. وذلك بحسب صحيفة “الشروق”.
وفي 12ديسمبر شهدت 6محافظات تونسية مسيرات حاشدة، تطالب رئيس الحكومة يوسف الشاهد وفريقه الحكومي بالاستقالة؛ احتجاجاً على تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد .
وقاد المسيرات التي انطلقت في محافظات القصرين وصفاقس وتونس العاصمة والكاف ونابل وقفصة، الاتحاد العام التونسي للشغل (أكبر منظمة نقابية) بمشاركة التمثيلية النقابية لأساتذة التعليم الثانوي والقواعد الجماهيرية للجبهة الشعبية (يسار) ونداء تونس (حزب الرئيس السبسي)، رافعة شعارات مضادة لحركة النهضة وأدائها السياسي منذ سنة 2011.
و كان المعهد الوطني للإحصاء قدر نسبة الفقر في تونس بـ20%، وهو رقم قياسي في تاريخ تونس منذ استقلالها سنة 1956، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية والمستلزمات الرئيسية للحياة الكريمة بنسبة 7.6%، خلال شهر نوفمبر.

أحدث المقالات