من المعروف وبدون أي شك أن حزب الاخوان المسلمين أصبح كأنه فرع من فروع عصابة الولي الفقيه فلم يقف ضد أي عملية تصفية للسنة أو تهجيرهم او سرقة ممتلكاتهم ولم يوقف التغيير الديوغرافي بل شارك في بعض هذه الاعمال الاجرامية معهم وهو الذي كان يبرر دخوله العملية السياسية للمحتل بانها من أجل الحفاظ على السنة !! , الاخونجية في تشكيلاتهم يتخذون هرما أكثر شبها بنخلة ذات ثلاثة سعفات أي بمعنى اخر هي تديره ثلاث دول هي قطر الممول المادي وتركيا الملاذ الامن وايران القيادة السياسية حتى انهم وصلوا الى درجة التفريط خلافا للشرع بالوقف السني من أجل أن يتم سرقته واستباحته من مجوس يدعون انهم شيعة..مقابل ماذا ؟ هل يستحق وجودهم ذيولا للمجوسية كي يقدموا كل هذه التنازلات المأساوية المخالفة للعقيدة والشرع الاسلامي والوطني..بالتأكيد كلا .
منذ ضرب ايران لارامكو والسعودية اتخذت منحنى اخر أكثر ندا لتصرفات الفرس الهوجاء والمستهترة بكل القيم الانسانية والدولية لا سيما وهي قد لمست بشكل لا يدعوا للشك من ان أمريكا لا بد وانها قد اعطت الضوء الاخضر لايران كي تضرب ارامكو بدليل انها لم ترد عسكريا, فعلى ماذا تشفط كل هذه المليارات الحلوة من غير مقابل ؟! وعليه أصبحت أمام طريق لا بد وأن تسلكه للحفاظ على دولتها وممتلكاتها وسمعتها ودورها بالعالم الاسلامي -الذي بدأ (هذا العالم ) في بعض جوانبه يميل بالمحابات للمجوس امام المال العراقي المسروق وتمدد المجوس بحيث اصبح خطرا واقعا لا يمكن التغاضي عنه .. لقد دخلت السعودية منذها بحالة حرب غير معلنة مع الفرس وانتقلت من موقف الدفاع الى الهجوم ضد حلفاء ومصالح ايران التي نشفت موارد العراق بسبب العقوبات الامريكية ونحن نكرر دائما ان العقوبات الامريكية على دولة الفرس ما هي الا عقوبات ضد العراق وشعبه لكن امريكا تبقى دولة عنجهية شيطانية تسير وفق اجندتها المرسومة للشرق الاوسط في محاربة الاسلام وتفريغ هالته الانسانية , وتشريع قوانين الفساد والالحاد وغيرها وتحويل شعبه تابعا للغرب والصهاينة ,
لا يختلف اثنان من أن دخول السعودية بمشاريع زراعية عمرانية بالعراق كانت تعتقدها ايران انهاستكون ( اوف سايد) تسلل هي ضربة معلم ضد الفرس رغم انها كانت تعمل على ان يبقى العراق مزعزعا من أجل اضعافه ,هذه العقدة التي تعشعش في نفوس الخليجيين منذ قبل دخوله الكويت والتي لا يستطيعون التخلص منها فبدلا من محاباة العراق والاستقواء به شاركوا بكل امكانتهم من اجل تدمير العراق وتسليمه لقمة سائغة للمجوس أثر على الجميع بدرجات سلبية , لذلك كان لا بد من تغيير هذا النهج مجبرين .!
حدث زلزال في أزميربتركيا وقدمت السعودية مساعدات اغاثة لها ثم تبعها اتصال هاتفي بين الملك سلمان مع الرئيس التركي للتنسيق في الجهود المبذولة ضمن أعمال قمة العشرين التي تستضيفها السعودية الان , تلاه اتفاق على ابقاء قنوات الحوار مفتوحة بين البلدين من اجل تطوير العلاقات وازالة المشكلات العالقة التي ادت للتباعد بين البلدين وصل حد التراشق الاعلامي والمواقف السياسية المتضادة .
السؤال المطروح هو الى ما سيؤول هذا التقارب السعودي التركي ومدى تأثيره على المنطقة وهل أن السعودية وتركيا ستتفقان على تحويل القيادة السياسية للاخوان باتجاه السعودية والابتعاد عن ايران ؟.. كل شيء وارد ,, وهذا ان تم فانه سيعني أن السعودية ستكون هي المؤثر السياسي لحزب الاخوان وليس ايران او قطر وسيؤدي ذلك لتقارب سعودي قطري سريع ويتم بناء كيان ومحور ( سعودي قطري تركي) يكون الاخونجية طرفا رئيسيا فيه باتجاه العرب , وسيكون العراق للاسف ايضا ساحة القتال المثالية للشر والخير !.وسنرى المواقف الصريحة ضد الفرس واستهتارهم.. وسيمثل هذا التقارب والتحول ضغطا اخرا سعوديا في حربها كما قلنا الغير معلنة ضد ايران الشر .
اّمل ذلك ..فتعالوا ندعوا ليسهل الله هذا الامر .