تصحر الفكر الارهابي يجرف ربوع خضراء ويطمر جذور الحضارة تحت رمال الحقد والضغينة، تدفعها رياح الجشع والعنصرية، حتى بات العراق باحة جرداء تستغيث امطار الامن والسلام من سماء طاهرة, و ترنو الى مساعي زاخرة بالعطاء والاصرار والعراقة, وهذا ما يسعى اليه الجبوري في زياراته الاقليمية لعدد من الدول العربية والعالمية وبدعوة رسمية لدعم الملف الامني وسبل زيادة الدعم الدولي لمساندة العراق في محاربة الارهاب، وجرف ركام الوحشية واعادة ربيع الامن والاستقرار لربوع العراق كافة.
وتعتبر هذه المساعي مكملة لزيارات سابقة تثمن الجهود الحفيفة التي قام بها الجبوري ونجاحه في مشروع المصالحة الوطنية في العراق، و توفير الدعم والمساندة للجيش والعشائر والقوات الامنية اضافة الى دعمه للنازحين, وها هو الان يبحث في جولته الاخيرة الى طريقة فعلية وجادة لإيجاد الحلول الكفيلة بانتشال العراق من هوة الدمار وحقن دمائه النازفة وانقاذه من انياب داعش الارهابي الذي بات وجوده يشكل تهديدا اقليميا دون استثناء من خلال استحصاله على الدعم الدولي لمساندة العراق في حربه ضد الإرهاب، وكذلك دعم الملف الإنساني المتعلق بإعادة وايواء النازحين داخل العراق وخارجه، وإعادة اعمار المناطق التي تضررت جراء العمليات الإرهابية والعسكرية, وتأتي هذه الجولات كخطوات واثقة تؤكد ان العراق لا يعيش في جزيرة منفصلة عن العالم بل هو جزء من محيط عربي واقليمي.