24 ديسمبر، 2024 5:32 ص

هل ستحول امريكا الصدر الى جيفارا العراق الثائر ضد ايران؟

هل ستحول امريكا الصدر الى جيفارا العراق الثائر ضد ايران؟

ليس بالضرورة ان يتحول مقتدى الصدر الى جيفارا ثائرا نتيجة أو من خلال اسناد امريكي له ذلك لان السيد ذو شخصية فريدة غير طبيعية يختلف عن اقرانه عملاء ايران تؤهله لقيادة ثورة مضادة ضد الاحتلال الفارسي الذي يحاول ان يمسح الشخصية العراقية , فشخصية مقتدى رغم براغماتيتها الا انها تمتاز بتناقض فريد فنراها تميل مثلا اعجابا بنفس الاشخاص الذين يقف ضدهم ويحاربهم فعندما نعلم ان مقتدى كما يقال كان قرب حبل  المشنقة للرئيس الراحل صدام نجده معجبا بشخصية الرئيس نفسها بحيث تظهر عليه علامات التقليد احيانا واضحة من خلال تصرفاته وحركاته ,واهم ما يميزه هو انقلابه على الجميع في مسعى لرسم شخصية مستقلة قيادية مميزة يتحدى بها اكبر المرجعيات الشيعية يدفعه بذلك انه من سلالة واضحة عربيا وقياديا لذلك حتى انه لا يعير اهمية للسيستاني المشكوك منشأه رغم ان لقبه يفضحه ( من ورة السدة ) ولم يستمع اليه احد يتكلم عربي او يقدم درسا او خطبة بل ربما انه كما يقال جرجوبة يحركها وكيله الذي يصرح  باسم السيستاني فحتى فسواه في الجهاد الكفائي استمع الجميع عليها من وكيله وليس منه شخصيا .
على العموم تشير ( والامريكان اذكياء بقراءة التقلبات والاحداث ) الشخصية القيادية للصدر على انه مرشحا لان يكون اما شبيها لجيفارا الذي يسعى لتحرير العراق من الفرس او جيفارا محرر العراق من الامريكان وكما يبدوا من مسيرة الاحداث فان أمريكا ربما ستقتنص  هذه الفترة الحرجة بين الصدر وايران خصوصا بعد منعه لقواته من الذهاب لسوريا والدفاع عن الأسد بل انه  تجاوز هذه المسئلة بان دعى بشار للتنحي مما اغضب ايران ومثلما يقال قطعت ايران الدعم عليه في الوقت الذي الغى احدى مؤسسات تنظيمه الكبيرة   رغم نفيه ربط ذلك بانقطاع دعم ايران  لكن قيام مساعده جليل نوري (وبتحريض لا بد وان يكون ايراني )على خيانة الصدر حيث سرق اكثر من 70 مليون دولار مع سبائك ذهب لا يعرف لحد الان قيمتها .ومما يؤكد على ان هذه الخيانة مرتبة هو هرو ب الشيخ ابو حيدر التميمي معه وذهابهما للهند (راح يشبعون برياني وبراتا والصبح سمبوسة بفلوس السيد  وخمس اهل الخايبات!) .
اذن مجريات الامور تدلل على ان جيفارا العراق متجها ليقلد صدام العراق الحالي الذي سيطرد بنفس الاسلوب ميليشيا وعملاء ايران من العراق وتنظيفه منهم ولذلك سمعنا ان امريكا تقوم الان او ستقوم بتدريب قوات جديدة انشأها الصدرمن اتباعه المخلصين من اجل تنفيذ هذه المهمة وسيتم دعمه ماليا وعسكريا بحيث لن يقف الحشد امامه وسيدحره بسهولة .
العراق مقبلا على سيناريوهات جديدة سيعاد بها لفصائل المقاومة  الوطنية والسنية كيانها وهيبتها من اجل الإسناد واخذ الثأر وستقاتل اعداء العراق المجوس وعملائهم.