جاءت لحظة الحقيقة ,وانتهى السباق الذي اتعب الكثيرين حتى أعلنت النتائج ,وانجلى الظلام وأنارت الدنيا في عيون الفائزين والحالمين بان يكون العراق ربيعاً اخضر, إذا ما تم تنفيذ برامجهم الانتخابية كما هو مخطط لها ولكن…
ثمة الكثير من الأسئلة التي تدور في أذهان الناس بخصوص البرنامج الانتخابي لدى المرشح ,وهل ستسمح الحكومة بان ينفذ المرشحون برامجهم الانتخابية بكل يسر ,وبدون تعقيد وخاصة إذا كان يحمل بجعبته الحلول الجذرية للكثير من المشاكل التي تمس المواطن مباشرة ,ويكون الحل الأنجع بيدهم,والنتيجة الايجابية تضع الحكومة بموقف يسبب لها الإحراج ,ويقلل من أسهمها ويضع مصداقيتها على المحك ,وتتراجع إمام الفائزين من الكتل والأحزاب المنافسة والمثال على ذلك والذي يدل على أهمية العمل الجاد ,وتطبيق البرامج الانتخابية في مجالس المحافظات هو (محافظ العمارة) الذي كسب احترام وحب الناس بجهده المتميز وخاصة نحن مقبلون خلال فترة ليس بالطويلة على انتخابات برلمانية, والحزب الحاكم قد خسر الكثير من المقاعد في انتخاب مجالس المحافظات ,وهذا سبب مهم كي يجعلها تضع العوائق والعراقيل إمام الأعضاء الجدد ,وعدم تطبق برنامجهم أو إعطائهم المناصب التي تخولهم للعمل بحرية داخل المحافظة ,هنا أود إن أشير إلى إن اغلب الفائزين يعلمون جيدا ًمن حيث يترتب عليهم العمل بجد وهمة ,وذلك لكسب رضا اكبر عدد من الناس لكونها الضمانة الوحيدة لرفع أسهمه الشخصية ,وأسهم حزبه ليكون على رأس القائمة في المراحل المقبلة هنا يأتي السؤال , هل ستسمح الحكومة للفائزين بتنفيذ برامجهم الانتخابية..؟؟
السؤال يفرض نفسه ,وخاصة إن الحزب الحاكم قد تعرض إلى خسارة غير متوقعة في انتخابات مجالس المحافظات ,وهم يمرون في مرحلة تغير التوازن في العملية السياسية بسبب فشلهم في توفير الخدمات بصورة مقنعة ,وذلك بعد توليهم المناصب الحساسة خلال الفترة المنصرمة , الأغلبية من الناس تعلم إن للحكومة أساليب وطرق قد تستخدمها في سبيل إسقاط المنافسين ومحاولة إثبات فشلهم .
إذاً لا بدّ على الأحزاب و الكتل إن يدعموا مرشحيهم بقوة ,من خلال التحالفات المهمة فيما بينهم ,وتشكيل أغلبية مريحة لتقوية حظوظهم حتى يتسنى لهم العمل على البرنامج الانتخابي ,والتصدي لكل المحاولات لإفشال إي مخطط وإسقاط المرشحين التابعين إلى حزبهم أو كتلهم ,وذلك على أساس تنفيذ البرنامج بالتعاون مع حلفائهم ,وعدم السماح للحكومة بتهميشهم وإلغاء دورهم ,والحصول على المناصب المهمة والريادية داخل مجالس المحافظات التي يملكون فيها مقاعد تخولهم وتعطيهم الحق بترشيح المحافظ, وتنفيذ ما كانوا يصبون إليه .
أخيراً على الأحزاب والكتل الفائزة إن تكون بغاية الدقة والحذر في تحالفاتها, وبنفس الوقت حريصة على الأعضاء الجدد الذين وصلوا وباشروا عملهم في مجالس المحافظات ,بتنفيذ برنامجهم الانتخابي ومحاولة رفع الظلم والجور عن هذا الشعب المسكين..