19 ديسمبر، 2024 1:53 ص

هل ستحاسب امريكيا المليشيات الشيعية الارهابية؟

هل ستحاسب امريكيا المليشيات الشيعية الارهابية؟

بالطبع لا! هذا هو مختصر القول حتى بعد جريمة مصعب بن عمير ولكن السؤال لماذا؟ اليست هي منظمات ارهابية؟ اليست هي مدعومة من دولة او دول ارهابية؟ اليست هي تنفذ عمليات ارهابية؟ اليست هي مارست وتمارس عمليات ابادة جماعية بحق الابرياء؟ مالفرق بينها وبين النصرة وداعش؟ مالفق بينها وبين بوكوحرام؟ هل هناك فرق او فروقات؟

الجواب التاكيد نعم؟ هل الفرق بالافعال القذرة التي تقوم بها او تنفذها ؟ بالطبع لا!

ان الفرق الكبير والخطير بيه هذه وتلك ان هذه يا اخوتي الكرام واقصد المليشيات الشيعية هي من انشأها الاحتلال الامريكي ورعاها وسلحها ورباها وعلمها اقذر انواع الاساليب اللانسانية في التعامل مع المخالفين! اضافة الى ما تعلمته هذه المليشيات من ايران (جمهورية الشر) اثناء الحرب العراقية الايرانية حيث كانت تتكفل هذه المليشيات بتعذيب الاسرى العراقيين وكذلك تنفيذ عمليات ارهابية في العراق او خارج العراق كما حصل في الكويت ولبنان وغيرها من الاماكن.

بل ان حزب رئيس الوزراء السابق واللاحق هم من قادة هذه المليشيات والاحزاب التي نفذت عمليات ارهابية خلال وجودها خارج العراق ويكفي ذكر تفجير السفارة العراقية في بيروت والتي راحت ضحيتها بلقيس الراوي زوجة الشاعر الكبير نزار قباني! حيث معروف للجميع ان المالكي ساهم في العملية الاجرامية شخصيا اما العبادي فقد كان مسؤول فرع لبنان للحزب في ذلك الوقت وهذا يعني انه اشترك في العملية بصورة مباشرة او غير مباشرة!

وعودا على بدء فان المليشيات الارهابية العاملة اليوم في العراق كانت وما زالت تعمل تحت عين ومسمع الامريكان وهم يعلمون بكل تحركاتها ولكنهم صامتون بل وراضون عما يعملون!

النفوذ الايراني في العراق

فبعد تسلم ابراهيم الجعفري الحكومة خلفا لعلاوي، بدأت قوات المغاوير و”فرق الموت”، وبهوية واضحة وغير مخفية .. انها الهوية الايرانية.

كشفت تقارير مختلفة متطابقة عن حجم النفوذ الايراني في العراق، من خلال التنظيمات الشيعية الموالية، وهذا يعني ميدانيا أن فرق الموت ليست “أمريكية” المنشأ .. دائما.

الخريطة التالية توضح جزءا من هذا النفوذ:

– لايوجد تواجد عسكري مباشر للحرس الثوري الايراني في العراق.

– بعض قادة الحرس الثوري المسؤولين عن العمليات الخارجية والاستخبارات التابعة لهذا الجهاز من مقر قيادة (فجر) يترددون باستمرار على العراق.

– مقر قيادة (فجر) موجود في الأهواز مركز اقليم خوزستان المجاور للعراق.

– الفرع الرئيس لـ(فجر) في مدينة خرمشهر(المحمرة) المجاورة للبصرة يتابع تسلل الايرانيين الى العراق عبر البصرة والعمارة بشكل خاص.

– يتركز الحضور الايراني في البصرة وعموم المحافظات الجنوبية ومحافظات الوسط.

– في كربلاء توجد قاعدة قوية للحرس الثوري ولجهاز استخباراته ولوحدة العمليات الخارجية يشرف عليها وعلى عموم العمليات في البصرة العميد أحمد فرونده.

– فيلق القدس التابع للحرس الثوري مسؤول بشكل مباشر عن تقديم الدعم اللوجيستي للعمليات داخل العراق بقيادة العميد قاسم سليماني.

– تتم العمليات من اغتيال وتفجير عن طريق منظمات وشخصيات عراقية.

– تستهدف العمليات الارهابية أيضا رجالات النظام السابق، والشخصيات الشيعية التي تعارض التسلل الإيراني، الذين صاروا يُعرفون بأعداء “ولاية الفقيه”.

– من أبرز المليشيات الارهابية:

أولاً: المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق.

ثانيا: منظمة بدر، التي كان اسمها فيلق بدر، وهي الذراع العسكرية للمجلس الأعلى ثم انفصلت عنه بعد موت عبد العزيز الحكيم.
ثالثا: مؤسسة شهيد المحراب.

وقد تم تأسيس “أنصار بدر” من العراقيين في الداخل غير المنتمين أصلا إلى فيلق بدر(أثناء تواجده في إيران)، وهي قوة إضافية تعمل لصالح تعزيز النفوذ الإيراني. وهناك عدد من المنظمات الشيعية الأخرى وكلها مرتبطة بشكل أو بآخر بإيران ومنها: “القواعد الإسلامية” التابعة للمجلس الأعلى و “منظمة 15 شعبان” وحركة “حزب الله الجنوب” (التي يترأسها كريم ماهود المحمداوي) وحركة حزب الله (حسن الساري) و”النخب الإسلامية” وحركة “بقية الله”..

رابعا: منظمة سيد الشهداء.

خامسا: حركة ثأر الله ثم ورثتها حركة وحزب الله.

• يرتبط عدد من هذه التنظيمات المدنية منها والعسكرية وشبه العسكرية والمخابراتية بعبد العزيز الحكيم وبفيلق بدر في آن واحد، إذ أن قيادة فيلق بدر كانت ترتبط بعبد العزيز الحكيم مباشرة حتى وفاته ثم انتقلت القيادة الى هادي العامري. وللمجلس الأعلى ومنظمة بدر نفوذ قوي ولكنه ينازع القوة مع:

– حزب الدعوة الإسلامية – خط إبراهيم الجعفري.

– حزب الدعوة الإسلامية – تنظيم العراق، ويمثله في الحكومة وزير الأمن الوطني السابق عبد الكريم العنزي.

وبشكل عام، يعتبر المجلس الأعلى للثورة الإسلامية، وبدر، الركيزة الأساسية للنفوذ الإيراني في العراق، إلا أن إيران تعتمد أيضا على دعم الجماعات الأخرى ومنها:

– حركة الدعوة الإسلامية، خط رئيس مجلس الحكم المنحل عز الدين سليم..

– تيار مقتدى الصدر، باسم مكتب الشهيد الصدر، وجيش المهدي والذي يتميز بالعنف ضد القوى المختلفة معه ويحاول فرض قواها على المجتمع.

– منظمة العمل الإسلامي التابعة لمحمد تقي المدرسي (صار مرجعا) ومقره كربلاء: هي منظمة لها علاقات واضحة مع إيران

بشكل عام ، فان أبرز التنظيمات المسلحة في العراق هي:

(1) جيش الإمام المهدي : يتبع مقتدى الصدر. ودوره معروف وموثق في ارتكاب جرائم يندى لها جبين الانسانية وتحت مرأى ومسمع القوات الغازية.
(2) قوات الشهيد الصدر: الجناح العسكري لحزب “الدعوة”، وهذه الجماعة متكتمة جداً على تفاصيلها الداخلية، وهي تعمل بغطاء حكومي. وترتكب جرائمها بصفتها الرسمية.
(3) فيلق بدر: الجناح المسلح لـ”المجلس الأعلى للثورة الإسلامية” وقد أنشئ عام 1983. ويكاد يكون أقوى من القوات الحكومية لما يملكه من خبرة في قتال العراقيين وقتلهم وتعذيبهم واليوم يعمل بغطاء حكومي رسمي وخصوصا ان اعضاءه تولو وزارات بل ان رئيسه اصبح وزيرا للنقل!
(4)عصائب اهل الحق: وهي من اخطر المليشيات التي انشقت عن جيش المهدي حيث كان مؤسسها وهو الشيخ قيس الخزعلي من خدمة مقتدى الصدر ثم انشق عنه واسس العصائب بدعم من رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي وحصل على حصانة من نوري المالكي خاصة ويحمل اعضائه باجات خاصة حيث ينفذون عملياتهم الارهابية بزي الدولة الرسمي وبسيارات الداخلية ولا سلطة لاحد عليهم عدا نوري المالكي وعدنان الاسدي شخصيا. وجميع اعضاء العصائب يحملون باجات خاصة لا يستوقفهم احد بها ولديهم امتيازات لا يمتلكها اي جندي او شرطي او موظف في الدولة.

(5)حزب الله: او حزب واثق البطاط وهو رجل له ارتباطتن واضحة بالسلطة ويعمل تحت عبائتها وان كان قد اتهم بالجنون الا انه يعني ما يقول ولا يخفي ولائه العلني لايران.

(الحشد الشيعي او الشعبي) وهو اخر ما تكرم به علينا المالكي قبل رحيله حين شكل هذه المليشيا والتي اصبحت اخطر انواع المليشيات حيث انها مدعومة حكوميا ومرجعيا (من المرجعية الشيعية) وهي تنفذ اعمال ارهابية واضحة وبينة بحجة مقاتلة داعش.
اخيرا هذا غيض من فيض وفي الحلقة القادمة سوف ابين تفاصيل اكثر وبمستندات مهمة عن هذه الحركات الارهابية والله يحفظ العراق من شرورها؟

أحدث المقالات

أحدث المقالات