23 ديسمبر، 2024 12:53 م

هل زهد البرزاني بكرسي الحكم؟

هل زهد البرزاني بكرسي الحكم؟

الزُهد(بضم حرف الزاي): هو احد علامات الاقتناع بالشيء الموجود، و(زهد بالشيء) اي استغنى عنه، وهو باستطاعته امتلاكه، والزهد من المفاهيم الاسلامية، والانسانية السامية، التي اذا ما طبقت في اي مجتمع فانه بلا شك سوف تسوده العدالة، وصولا الى المثالية، حتى قال رسول الرحمة، عليه افضل الصلاة واتم التسليم” من اراد ان يؤتيه الله علما بغير تعلم، وهدى بغير هداية فليزهد في الدنيا”.
بعد اكثر من 14 سنة، مسعود البرزاني يتنازل عن كرسي الحكم الذي ال عنه هارون الرشيد” الملك عقيم، ولو نازعتني فيه لأخذت الذي فيه عيناك”.
شمال العراق؛ ينعم بالإعمار، والازدهار حتى اصبح مضرب للأمثال، مقارنة بباقي محافظات العراق، استغلالا منهم لبعض منتعلي السياسة المنبطحين(لأول مرة اطلق هذه الكلمة)، وتنازل ممن هم على دكة حكم في بغداد من اجل البقاء على ، وحفاظا على المنصب، ناهيك عن ميزانية تصل احيانا الى24% من ميزانية العراق اذا اخذنا بنظر الاعتبار رواتب البيشمركة، وموظفي الرئاسات الثلاثة، والهيئات المستقلة، بجميع اختصاصاتهم، كذلك استغلال الاتفاقات السرية بين بعض الاطراف، وراس الهرم الكردي(برزاني).
واخيرا تنازل البرزاني عن موقعه في سلطة الاقليم قد يحسب هذا الموقف له للوهلة الاولى لانه تنازل عن مكتسبات ومكانة لن تتكرر له ثانية حتى في الاحلام، متناسين ان هذا الفعل(اي التنازل) هو حركة بهلوانية للهروب الى الامام لأنه لا يستطيع ارغام الجميع للتجديد لولاية ثالثة او رابعة، على اعتبار ان ولايته الثانية انتهت منذ سنين اربعة مضت، وتصاعد حركة المعارضة ضده من قبل الاطراف الشريكة معه، مما جعل الحياة السياسية اكثر تدهورا مما لا يساعد على الاستمرا بهذه الوضعية.
هل انتهى دور البرزاني بعد اعلانه عدم الترشيح لرئاسة الاقليم؟ وهل تغلق الملفات القديمة و(عفى الله عما سلف) حاله حال باقي اللصوص السياسيين، وان كان سرق، او دمر او استغل منصبه.
المفروض، والمطلوب على من يتصدى للعمل الحكومي في الدولة الاتحادية، او المحلية بالإقليم ان تحاسب وتسال السيد البرزاني وغيره ممن عاث بالعراق فسادا.