23 ديسمبر، 2024 9:18 ص

هل رجع تحالف (حليمه).. الى عادته القديمة..؟

هل رجع تحالف (حليمه).. الى عادته القديمة..؟

تبلورت منهجية اذلال المواطن بعد انفراد (الهدام) بالسلطة، واستطاع الديكتاتور، تدريجيا، ان يزرع نواة (الخضوع) و (اليأس) في العقل الجمعي، وينميها بأساليب تعسفية، أخطرها استخدام الاجهزة الامنية، للتحكم بخصوصيات الفرد والاسرة، وبشكل دوري، ومهين.. تسمح (للحزبي) و (المسؤول) التدخل في كيان المواطن.. واستلاب مكنوناته وتاريخه.. ومصادرتها في استمارات توزع بين الحين والاخر..!
وقد تركت تلك الممارسات أثرها السيء الى حد بعيد، لغاية 1991، بعدها استطاعت الانتفاضة الشعبانية، اقتلاع ذلك الزرع الخبيث من اعماق الاغلبية، وسقطت السلطة المتخلفة والاستبدادية.. ولم يتبق منها الا هوامش شكلية.. لكنها عادت بعد 2006.. بعد استلام دولة (ما ننطيها) الحكم.. عادت حكومة (الهدام) الى الوجود بابشع شكل. وتجسد ذلك في:
اولا: تاسيس طبقة (السلطة) ام قاط ورباط وحماية وصبات.. وسلوكها القائم على احاطة نفسها بابناء العم، وممارسة اسوأ انواع الفساد والسرقة للمال العام.. وبأبشع شكل عرفه التاريخ.
ثانيا: التركيز على اذلال المواطن، بمنعه من فرصة العمل، واثارة المشاكل الامنية والطائفية، لتمكين الزمرة الحاكمة من تطبيق (القانون) الذي يوفر لها مناخ الفساد والتعسف..
ثالثا: اعادة انتاج الاساليب (الهدامة) في تعرية خصوصيات المواطن.. بواسطة (الصداميات الاربعة) والتي تنسخ يوميا، دون مراعاة لما تتضمنه من معلومات خاصة وخطيرة تتعلق بكيان المواطن وذاته، من معلومات عن حالته الاجتماعية واسم زوجته وعرضه، وتاريخه، وجعل خصوصيات المواطن والمواطنة  بيد موظف الاستعلامات او مسؤول الامن..واللبيب تكفيه الاشارة..
وقد وصف السيد مقتدى الصدر اساليب الحكومة الفاشلة السابقةفي كلمة لسماحته في 18 من شباط الماضي بقوله:
صارت السياسية بابا للظلم والاستهتار والتفرد والانتهاك ليتربع دكتاتور وطاغوت فيتسلط على الاموال فينهبها وعلى الرقاب فيقصفها وعلى المدن فيحاربها وعلى الطوائف فيفرقها وعلى القلوب فيكسرها ليكون الجميع مصوتا على بقائه ونرى عراقنا الجريح المظلوم اليوم وقد خيمت عليه خيمة سوداء ودماء تسيل وحروب منتشرة يقتل بعضهم بعضها باسم القانون تارة والدين تارة اخرى فتبا لقانون ينتهك الاعراض والدماء وليسقط ذلك الدين الذي يعط الحق بحز الرقاب وتفخيخ الاخرين واغتيالهم. انتهى.
وبالرغم من حصول التغيير، بجهود السيد الصدر، والعراقيين الاخيار، الا ان التحالف، لا زال بطيئا في التغيير، وكأن شعارات (التغيير) هيلأهداف انتخابية فقط..!
ويبدو ان (حليمة) رجعت الى عادتها القديمة..!!
 ولا زالت زمرة (ما ننطيها) تهيمن على مراكز الحكم والسلطة والداخلية.. وتمارس اساليبها التعسفية لانتهاك حقوق المواطن وخصوصياته.. ولا زالت تجول وتصول بحماياتها ومخالفاتها ومخلفاتها..!