9 أبريل، 2024 9:31 م
Search
Close this search box.

هل دول الخليج افضل منا؟ او ليس افضل؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

في الوقت الذي كانت فيه دول الخليج تبتعث ابنائها للدراسة في امريكا وبريطانيا وفرنسا كان العراق يرسل ابنائه للدراسة في الدول الأشتراكية ليس لان العراق ليس عنده مايكفي من الاموال لدفع مستحقات الجامعات الاوربية الرأسمالية بل من منطلق التقتيرعلى المواطن وتوجيه الأموال نحو دفة اخرى ترفع من شأن النظام الحاكم ومن رصيده في المحافل الدولية والعربية مثل مساعدة الدول الفقيرة ودعم دول المواجهة الخ وذلك على حساب المواطن الفقير وحصته في الثروة الوطنية. أستخدمت دول الخليج سياسة مختلفة تماما فالمواطن اولا وبعد ذلك العالم الذي حولنا فحين يشبع مواطن الدولة يوزع الفائض في مساعدات وعينات وقد اثبتت هذه السياسة نجاحها في تأسيس مجتمع مرفه وبالرغم من مايثار من اعتراضات حول حرية الرأي والحياة الديمقراطية المفقودة وحياة الترف التي يعيشها الامراء الان كل ذلك يثار من قبل الحاقدين على التجارب الخليجية هؤلاء المعترضون لم يقدموا لنا لاحياة مرفهة سعيدة ولا تجربة ديمقراطية ناجحه بل قدمونا قربانا للالهة وضحايا من من اجل المجد الشخصي والسياسات الرعناء وسياسات التبعية لدول الجوار. ان الساسة العراقيين لايخجلون من انفسهم ومن شعوبهم وهم يرون قادة دول الخليج وهم يبنون اوطانهم ويرفهون شعوبهم بل انك تراهم ينظرون الى هذه التجارب بعيون الاعجاب والتفاخر وكأنهم ساسة دول فقيرة. الاتحرك فيكم هذه النهضة العمرانية اي شعور فيكم؟ هل خلت ارواحكم من الوطنية واذا كنتم غير قادرين على تقديم شئ لبلدكم, تنحوا, ابتعدوا عن السلطة. كثير من من العراقيين يتسائلون هل دول الخليج احسن منا؟ هل يحتاج هذا الى سؤال يامواطن؟ مالذي فيك افضل راتبك؟ معيشتك؟ تقاعدك؟ حتى تاريخك الذي تتغنى به لم يعد من يهتم به بابل التي تتباهى بها تسرق الناس طابوقها لتبني به بيوتها ولااحد يجرؤا على زيارتها من الخارج في حين يزورون دبي التي لاتملك من التاريخ مائة عام فبماذا انت فخور يامواطن هل بأسم العراق الذي صار رمزا للتمزق والتشرذم حتى اصبح مضربا للامثال فاشتقت منه كلمة عرقنة على غرار لبننة. الساسة لاغير الساسة هم سبب خراب الوطن والذي يسكت عنهم ويرتضي بهم وينتخبهم هو شريك اساسي في جريمة تدمير الوطن.
تنشأ الحكومات من اجل المواطن ومن اجل تلبية حاجاته والسهر على حمايتة وتوفير في اسوأ الاحوال ابسط متطلبات العيش الكريم واذا لم تحقق الحكومات هذه الاهداف التي وجدت من اجلها يصبح امر الطعن في شرعيتها امر واجب واي نوع من التظاهر السلمي هو اعلان من المواطن بسحب الشرعية من الحكومة وكل مؤسساتها التي لم تعد دستورية مادامت تجاوزت على حقوق المواطن.

 

 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب