أجتمع مسلم ومسيحي ويهودي وتعاهدا على ألدعاء على بعضهما البعض ألأخر.أبتدا ألمسيحي بالدعاء على ألمسلمين ؛وطلب من ألله أن يهلك عدد من المسلمين يعادل عدد ألأضحية التي يذبحها ألمسلمون في موسم الحج ؛رفع المسلم يده الى ألسماء وطلب من الله أن يهلك عدد من ألمسيحين مماثل لعدد ألبيض ألملون الذي يستهلكه ألمسيحيون في أعياد الفصح { ألأيستر} ؛وعندما جاء الدور الى اليهودي أعتدل في جلسته ؛وقال ؛انني أحبكما ؛ولاأريد الدعوة عليكما ؛ولكني أرجو من الله أن يلبي طلبكما!!.
يبدوا أن أمنيات أليهودي قد تحققت؛ فقد كتب مؤخرا أحد ألخبراء ألأستراتيجين ألأسرائيلين مقالا ؛قال فيه{ أن تل أبيب أستطاعت أن تسقط دمشق دون أن تطلق طلقة واحدة؟!!}.وفي الحقيقة أنها أستطاعت أن تسقط أكثر من دولة عربية بدون قتال ؛فاليبيا لم تعد دولة وكذلك اليمن ومصر والعراق على كف عفريت وبقية دول ألمنطقة بأنتظار ألعاصفة ألمدمرة ألذي يمكن أطلاق تعبير { سونامي ألربيع العربي} على مايجري في ألبلاد العربية من ألمحيط الى ألخليج.
أمراء ألحرب ألآن يسيطرون على أجزاء من سوريا وبدؤا بأقامة دويلات لهم وأسسوا مجالس شرعية تصدر ألأحكام بالقتل والجلد وتمتلئ سجونها بألأبرياء مشابهة لمحاكم طالبان عندما كانت تحكم أفغانستان.ألتقارير ألتي نشرتها الصحف الأمريكية وألبريطانية والفرنسية وألأسرائيلية مؤخرا؛تشير ألى أن أمراء الحرب في سوريا أخذوا يسيطيرون على مجريات الحرب ألتي بدأت بالرد على ظلم حكام دمشق وتعسفهم ؛وبدأت ألأحتكاكات ألدموية فيما بينهما على ألمناطق ألتي يسيطيرون عليها .فقد ظهر على فضائية الجزيرة القطرية مؤخرا مواطنون سوريون يبحثون عن رغيف خبز في ألقمامة في مناطق عديدة من حلب التي تقع خارج سيطرة الحكومة ألمركزية ؛وقد ذكر أحد ألمواطنون ألذي كان يبحث عن رغيف خبز لعياله الجياع ؛أن جبهة النصر ؛ألموالية للقاعدة أستولت على مخزن أستراتيجي في ضواحي حلب يكفي لأطعام سوريا لمدة عامين ؛يحوي على الطحين والرز؛حيث قام أعضائها بنهبه بالكامل وبيعه في السوق ألسوداء لحسابهم ؛مما أدى الى أشتباكات عنيفة بين ألمجاميع المسلحة ألتي تسيطر على أجزاء كبيرة من حلب!!.كما تم سرقة ألمصانع ومحتوياتها وبيعها بالخردة وتفجير ما تبقى منها ؛وهذا يشابه ماحصل في العراق بعد السقوط ؛عندما سيطرات المجاميع المسلحة ألأرهابية على مناطق واسعة في العراق وخاصة في غرب ألفرات حيث دمرت كل ماوقعت أيديهم عليه؛وأقامت محاكم شرعية أسلامية ؛تحكم بقطع رؤوس ألأبرياء بدون رحمة وتجلدهم وتفرض ألأتاوات بحجة ألدفاع عن بيضة ألأسلام وقاموا بأغتصاب ألقاصرات !!.
يبدوا أن دعوة اليهودي أخذت تمتد الى العراق عن طريق ألمجاميع التكفيرية في سوريا وفي غيرها التي تلقى ألدعم ألمادي والمعنوي من الدول ألخليجية ؛بحجة ألدفاع عن أهل ألسنة وألجماعة !!؛وهي التي تخلت عنهم في عهد الطاغية صدام ؛عندما كان يغيب أبنائهم ويغتصب نسائهم على يد أبناء الطاغية وجلاوزنه ؛ودعمته في حروبه العبثية وحماقاته حتى قام بأحتلال ألكويت ؛فتحول من حمل وديع الى وحش كاسر ؛فأنتفاضة شعبان لاتختلف عن ألأنتفاضات التي قامت مؤخرا في بعض البلاد العربية ؛فلماذا لم يقف معها حكام الخليج ؛وطلبوا من أمريكا بأجهاضها وأبقاء ألنظام ألصدامي وأطالة عمره!!.
أن بعض ألشعارات التي ظهرت في ألأنبار وغيرها كانت ذات نفس طائفي ولم تكن ردا على تهميش السنة أو ألأعتداء على ألمعتقلات في السجون ؛فأذا كانت كذلك ؛فما الداعي لرفع علم صدام والجيش السوري الحر؛وأستخدام ألعبارات ألطائفية بحق أكبر المكونات في العراق وأطلاق شعارات وعبارات لاأخلاقية تصف تلك ألطائفة بأنهم {خنازير وأولاد ألخنازير}؛ألا يعنى هذا أن ألأشارات قد جاءت من وراء الحدود لتلك المجاميع التي تتخفى خلف شعارات مشروعة لتحقيق أهداف غير مشروعة تهدد سلامة وأمن ولقمة عيش أكثر من ثلاثين مليون عراقي !!؛عانوا من ويلات الحروب ؛أم أنها شعارات صفين التي رفعها معاوية ورهطه {لاحكم الا لله} فأذا كان ألأمام علي لايحكم بما أنزل ألله فمن يحكم ؟!! وقد قالها { كلمة حق يراد بها باطل}.
أن التهميش يكون ؛عندما تستاثر طائفة واحدة أو مكون واحد بالحكم أو بالقضاء ومؤوسسات الدولة ألأخرى ؛فرئيس الجمهورية في العراق من مكون ؛ورئيس البرلمان من مكون والوزرات موزعة بين المكونات السياسية والعرقية والجيش قادته ومراتبه تشترك فيه جميع المكونات ؛فأين ألتهميش ؛أما الفساد المستشري في العراق فيشمل كل المكونات المشتركة في السلطة ألحالية ؟.هذه الحركات البهلوانية فيها رائحة البعث الفاشي وأصحاب ألأفكار ألطائفية ألبغيضة .من عاصر فترة ألخمسينيات وما بعدها والشعارات ألتي رفعت ضد ألشهيد عبد الكريم قاسم مؤوسس الجمهورية العراقية بأنه يعادي الوحدة العربية!!لأنه تأثر بتربيته ألمذهبيه عن طريق أمه ويغمزون بذلك بمكون عربي عراقي أصيل ؛فأين الوحدة ألتي كانوا يتباكون عليها ؟ وألشعارت التي رفعت ضد طاهر يحيى التكريتي رئيس وزراء سابق بأنه حرامي بغداد!!؛ولكننا لم نسمع هذه الشعارات تصدر من ألمناطق ألتي خرجت فيها التظاهرات تشير الى ماقام به صدام وعائلته وزبانيته من سرقات لأرواح ألعراقيين وأموالهم ومستقبل أجيالهم ؛وأعتقد أنهم يعرفون ألحرامي الكبير خير الله طلفاح ألذي أزكمت ألأنوف رائحة سرقاته للمال ألعام ؛وأغتصاب أولاد ألقائد الرمز لحرائر ألعراق .أتقوا ألله فينا وكفى قتلا وتخريبا للعراق وأهله ؛فأن ألذين يدفعونكم لأهداف طائفية مقيته ؛أنما يدافعون عن أنفسهم لكي لاتصل أليهم رياح التغيير ؛ويدفعون بكم الى ألتهلكة كما دفعوا الطاغية صدام في حربه ألعبثية مع آيران وكان ألخاسر ألوحيد هو العراق في حاضره ومستقبله.