23 ديسمبر، 2024 4:25 م

هل داعش دولة جارة لنا ام شريكة في دولتنا ؟

هل داعش دولة جارة لنا ام شريكة في دولتنا ؟

اذا كانت داعش مجرد عصابات اتت من خارج الحدود كما يدعي اغلب ساسة ائتلاف الوطني الموحد فلماذا لا تهزم هذه العصابة بالمعركة على مدى سنوات ؟ رغم انها لا تملك طائرات مقاتلة ولا دبابات مدرعة ولا جيش نظامي …لماذا لا تهزمها الدولة العراقية التي لها قوة جوية وطيران جيش وفرق عسكرية وشرطة اتحادية وشرطة محلية وحشد شعبي وسند من طيران امريكا والتحالف الدولي ؟ الم يكن هذا استنتاج منطقي ان داعش ليست مجرد تنظيم ارهابي كما يروج بعض الساسة لها بقصد او بغيره ؟ بل هي دولة لها مسمى ولها مساحة تمتد من الموصل الى الرقة وقابلة للتوسع وقد وجدت لتبقى دولة بعد ان وجدت بيئة ملائمة وحاضنة ساندة لها , ربما ينقص هذه الدولة التمثيل الدبلوماسي وسفراء في العالم , ولكن الغريب والمستغرب عن هذه الدولة انها لا تتحمل مسؤولية شعبها التي يرضخ تحت سيطرتها وقابل بحكمها لا سيما بعد ان اصبحت تسيطر على بعض منابع النفط العراقي وتبيعه لصالحها كما اصبحت تتحكم بالمنافذ الحدودية وتفرض الضرائب الكمركية على البضائع التجارية… قد يستغرب بعض الساسة توصيفي لداعش بدولة لنعطي هذا المعترض الحق ولنقول له ماذا نقول عن داعش بعد ان ثبتنا انها ليست عصابة ؟ والان تعترض على انها ليست دولة اذن لم يبقى امامنا  الا خيار واحد انها شريكة لنا في دولتنا وهذا هو الاحتمال الذي تثبته الوقائع والقرائن فداعش لها حضور في البرلمان والحكومة والاحزاب السياسية لا احد يفضح جرائمها او يستنكر عملها حتى بعد ان تفننت بوحشية قتلها لاهل الموصل , داعش لها سياسيون يقبضون رواتبهم من الدولة ولها قنوات فضائية تروج لها دون رقيب … كما يقول اخي الفاضل الكاتب سجاد تقي كاظم , داعش رواتب موظفيها وكهربائها وتبادلها التجاري مع بغداد وحتى منحة المليون للنازحين يحصلون عليها من بغداد.. وتجار داعش يحصلون على بضائعهم مباشرة من بغداد واربيل والذخيرة والاسلحة بمليارات الدولارات تحصل عليها داعش من مخازن الجيش المركزي الذي يتركها الجيش , ويتساءل كاظم اليس المفروض ان نخلق حالة التذمر والتمرد في نفوس حواضن داعش من اجل الثورة عليها ؟.فاذا الرواتب والتبادل التجاري والطاقة الكهربائية كلها تصل من بغداد , فكيف بعد ذلك المناطق الخاضعة لداعش ان تتذمر وتثور ضدها؟وهم يعيشون بدلال فالموظفون بلا عمل يحصلون رواتبهم والكهرباء تصل بدون مقابل لهم والتجارة مستمرة مع بغداد , فلا حصار اقتصادي بعد ذلك على داعش لان كل ما تريده من بضائع ومواد غذائية يصل لها من بغدادومناطق وسط وجنوب … اذن هي اصبحت شريكة لنا في دولتنا والبصرة ومدن جنوب ووسط العراق غريبه عن دولتنا لانها تعاني من سوء الخدمات وتكدس النفايات وتذبذب الكهرباء انها بقرة تدر حليبا حتى الدواعش اصبحت لهم حصة منه بنفس الوقت هذه البقرة تعاني من الجوع والعطش والهزال ولا احد فكر في علفها بل يريد ساسة الاكراد يجعلوها رهينة للاجنبي ياكل لحمها بعد ان يجف حليبها , فمتى تفكر النخب المثقفة في مناطقنا في تقرير مصيرهم بفاقليم وسط وجنوب العراق ؟