7 أبريل، 2024 10:56 ص
Search
Close this search box.

هل خمسة عشر مليون زائر للحسين (ع) مع وحدة الوطن؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

أكد نائب عن ائتلاف دوله القانون جواد البزوني ان العراق سيُقسَم .. شئنا ام ابينا .. تنفيذا لرؤية نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن الذي يعرف العراقيين ومصلحتهم اكثر من العراقيين انفسهم؟! مضيفا ان مايجري حاليا والذي ننفذه بأيدينا هو بحسب رؤيا بايدن؟! هل هذا منطق مسؤول في الدوله العراقيه؟؟ ماهذا الخضوع والخنوع والذله والإستسلام؟؟ فوفقاً لهذا الكلام فليس يحضرني سوى منظر العبيد وهم يتلقون العصا لمن عصا وهم خاضعون خانعون, هل وصل بنا الامر الى ان ننتظر موتنا الذي أقره البيت الامريكي؟؟؟ وهل لانقتدي حتى بالقطط لنخربش ونعض من يريد ايذائنا..؟؟ لماذا اصبحنا كالاغنام تنتظر الجزار في طابور الذبح صبيحة العيد؟؟؟
كل من في البرلمان والحكومه مسؤول عما يجري…. لم يكن العراق سيتقسم ايام عهد الطاغيه…. فهل نحن بحاجه الى طاغيه جديد؟؟ المالكي يخفي سجلات خاصه بإرهاب طارق الهاشمي لثلاث سنوات كما يدّعي… فإن كان صحيحا فخلال السنوات الثلاث الماضيه حدثت الكثير من الجرائم الإرهابيه فما الذي انتظره المالكي كي يكشف عنها…؟؟ ففي هذه الحاله لن يكون المالكي سوى شريكا للهاشمي في جرائمه.. فتستره على الجرائم لايمكن تبريره بأي شكل من الأشكال.. فهل الحفاظ على وحدة الوطن والمحاصصه ستكونا الحجه على صمت المالكي لثلاث سنوات على جرائم الهاشمي ؟؟؟
كما اعلن صالح المطلك عن استعداده للجلوس مع المالكي شريطة كشف كل الملفات السياسيه والامنيه متسائلا عن نتائج التحقيق في قضايا عديده … وهنا نتسائل لماذا يطالب صالح المطلك اليوم بنتائج التحقيق في قضايا امنيه وسياسيه عديده بينما صام عن المطالبه بذلك بضعة سنوات؟؟؟ انها المصالح الشخصيه.. هي النفعيه والوصوليه…التي اوصلتنا الى هذه الحال المأساويه.. تفجيرات ومؤامرات ودم يُراق… والأبرياء تتساقط في كل انحاء العراق…
التفجيرات اختلطت فيها الحقيقه كما اختلط فيها الدم العراقي… فلم نعد نعرف هل هي من صنع ايادي خارجيه تكفيريه؟ ام والله اعلم هي تفجيرات متبادله بين هذا الفريق او ذاك…؟؟ سقطوا في البطحاء وبعدها في البصره واليوم في الرمادي وتكريت… ماهذه الفوضى؟؟ ماهذا النفاق في التصريحات حول الخطه الامنيه التي لو نسميها الخطه الإنتقاميه لكان انسب….العراقيون يتساقطون .. والعراق على طريق التقسيم.. فصلاح الدين وديالى والموصل والانبار كلهم يشككون في نوايا المركز… والمركز بدوره يشكك في نواياهم…اذن اين الحل؟؟؟
لقد خرجت المجاميع في اربعينيه سيد الشهداء والتي تم تقديرها بأكثر من خمسة عشر مليون زائر؟!؟!؟!؟ ياترى هل نصف العراقيون مؤمنون الى هذا الحد ليلبوا نداء الزياره من كل محافظات العراق… ؟؟ اللهم ندعوك ان تلبي دعائهم في ذلك اليوم العظيم… فهم مؤمنون كما يبدو…وهذا الرقم كبير جدا.. فصرخة واحدة من هذا الجمع تهد اكبر عروش الجبابره.. ولكن الا يجدر بهذه الملايين ان تطبق مادعى اليه الحسين عليه السلام في نبذ الفرقه والفتنه والتحلي بالصبر والإيمان والإيثار والتضحيه والشجاعه؟؟؟؟ فمابالنا لازلنا نؤيد وندعم الهاشمي والمطلك والمالكي والبرزاني وغيرهم لأنهم فقط من مذهبنا او قوميتنا؟؟؟ هؤلاء كل يوم في شأن هم قبل ايام مع وحدة العراق.. واليوم ينادون بتقسيمه… البزوني مطيع لدرجة مخجله كعبد اخرق وقد استسلم مع رفاقه الى جوزيف بايدن ولم يتبق سوى ان يباعوا كالجواري في سوق النخاسه….
اذا كان نصف العراقيون على هذه الدرجه من الإيمان في حب الحسين فالأحرى بهذا النصف ان يحيي ما احياه الشهيد الحي من القيم والمبادئ.. فهل نحن فقط اختصاص كلام وعروض مسرحيه؟؟؟ لم يبع الحسين وطنه.. لم يركع لطاغيه… لم يداهن وينافق في دينه… لم يستسلم ليزيد…فهل كان لهؤلاء الخمسة عشر مليون زائر في الحسين اسوة حسنه؟؟؟ هل رفضوا بيع الوطن وكيف؟؟ هل لم يركعوا لطاغيه.. ومتى حدث ذلك؟؟ هل لم يداهنوا في دينهم؟ فليثبتوا ذلك..فليس حب الحسين فقط في المسير اليه واللطم والنواح على سيرته… هو ليس بحاجه الى كل ذلك … هو بحاجة ان يرى المظلوم وقد انتصر بإيمانه..وكلنا مظلومون فلننتصر بإيماننا على من يريد تمزيق الوطن… فهل سيشهد الحسين نصرنا, ام نخذله كما فعلنا من قبل؟؟؟
[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب