25 مايو، 2024 8:26 ص
Search
Close this search box.

هل خططت السماء ..لحرب الأصنـــام والأوليــــــــاء..؟!

Facebook
Twitter
LinkedIn

يمكن القول، ان الصنمية هي ادعاء للقدسية بغير وجه حق.. الا ان هذا لا يعني انتفاء حقيقة القدسية.. لان (القدسية) قضية حقيقية تصنعها السماء.. وتدعمها.. بكل قوة.. اما (الصنمية) فهي منزلة (تقديس) مفتعلة ومصطنعة.. وهي هالة اعلامية لاجل اغراض اقتصادية او سياسية او شي اخر..

ولا يمكن لنا، ان ننكر قدسية المسيح ابن مريم، عليه السلام، القران الكريم يصفه باعلى الاوصاف فقال:…. يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ ۚ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَىٰ مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ ۚ انتَهُوا خَيْرًا لَّكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا -النساء171

وهذه الآية تتضمن قضيتين: الاولى اثبات القدسية والمنزلة لعيسى (ع).. والقضية الثانية هي رفض اي تقديس خارج ما حددته السماء.. وهذا زبدة موضوعنا.. اي حقيقة منح القدسية (المنزلة) من السماء ، وليس من طرف اخر ،ارضي..!!

وقد كتبت في مقالة سابقة بعنوان: ما هي الاصنـــام.. التي حطمها الامـــام..؟! ..حاولت ان اوضح هذه المفاهيم، وقد اسيء فهمها من قبل البعض، وانتقدني..! واظن ذلك ، بسبب التعميم، وعدم الفصل او التفكر.. لاننا تعودنا ان نرفض ، عادة، اي اطروحة، بتسرع، جملة، وتفصيلا..!

ونحتاج هنا ان نميز بين تلك القدسية المزيفة المرفوضة من قبل السماء، ويحاربها المشروع الالهي .. ومن جهة اخرى توجد قدسية واقعية وحقيقية ..مدعومة من قبل السماء، ويتعمدها المشروع الالهي.. مثل قدسية الانبياء والرسل (ع) .. وقدسية الامام الحسين (ع).. والتي تجسدت بدعم سماوي مكثف لمحبيه وزواره والعاملين على خدمة قضيته الى ابعد الحدود.. ان المعجزات والكرامات التي تحصل تحت العنوان الحسيني لا تعد ولا تحصى.. تتعمدها السماء لاجل التحشيد نحو القضية الحسينية وما لا زمها من الثورة والتغيير الذي يحتاجه المشروع الالهي..!

وبالرغم وجود الدعم الالهي لأوليائه، الا انهم في تواضع وزهد، لماذا..؟ الجواب: لاجل تربية وتهذيب البشرية، بينما نجد العكس، اي نجد اعداء السماء، يتكبرون ويقدسون انفسهم، مثل فرعون الصنم الهدام ومختار العصر.. وامثالهم..

ويفترض ان تتوضح الفروقات بين اولئك الذين يصطنعون القدسية وهم (اصنام).. وبين اولئك الذين قدستهم السماء..وهم الاولياء.. وهكذا كانت الحرب يوم العاشر من محرم في كربلاء.. وفيها ضحى الامام بدمه ليهدم اصنام بني امية..!

وهكذا كانت الحرب في عصرنا بين الصنم (الهدام).. وبين اؤليائه الشهيدين الصدريين (رض).. وفيها ضحى الصدريين بدمهم ليهدما اصنام بني عفلق..!!! وللحديث بقية.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب