23 ديسمبر، 2024 11:00 ص

هل خسر المتظاهرين بالانبار تعاطف آلاخرين ..؟

هل خسر المتظاهرين بالانبار تعاطف آلاخرين ..؟

أكثر من 72 ساعة وما يزال الطريق السريع الرابط بين الانبار ومحافظة بغداد مقطوع تماما بعد العصيان المدني الذي ينفذه عدد كبير من اهالي المحافظة بعد دعوات أطلقتها المساجد من على المآذن ليلة الجمعة وحشد لها عدد كبير من نواب القائمة العراقية وقادة الصحوات ووجهاء العشائر  .
وعلى ما يبدو فان ألازمة بين المتظاهرين المطالبين بالحقوق المشروعة المتمثلة بالاصلاحات السياسية وإطلاق سراح المعتقلين الابرياء ربما قد تكون فقدت بريقها  بسب الشعارات الطائفية  التي حملتها اللفتات  و الصور التي تناقلتها وسائل  الاعلام التي اظهرت اعلام  تعود لتنظيمات مسلحة وأخرى ا لإقليم كردستان وسوريا.
وربما خسرت تلك التظاهرات شيئا من التعاطف الشعبي في محافظات العراق الاخرى سواء كانت في الوسط او الجنوب  بعدما تناقلت الفضائيات لقطات لتلك التظاهرات تظهر فيها لافتات تدعو لإقامة اقليم(سـُـني) وأخرى تتهم المكونات الاخرى بالعمالة لإيران فيما كانت الصدمة الاكبر في تلك اللقطات المتلفزة والتي انتشرت على مواقع اليوتيوب يوم امس صور لإعلام ما يسمى بــ(الجيش الحر)  احد التنظميات المسلحة.
تلك اللقطات التي اظهرت تلك المنظار  دفعت بالكثيرين من المناصرين لحقوق المعتقلين والمطالبين بالاصلاحات السياسية في الوسط والجنوب  الى التريث بالتعاطف  مع المتظاهرين  وبالتالي فان خطأ ستراتيجيا كبيرا وقع بها المنظمين لتلك الفعالية  .
وحتى الان فان  الكتل السياسية والاحزاب والبرلمانيين من ابناء الانبار ما يزالون يسارعون الخطى ويسعون  الى ركوب الموجه و أظهار تلك التظاهرات وكأنها جماهير تابعه لهذه الجهة الحزبية النشطة بالمحافظة او تلك  المنافسه لها  ولكن  التساؤل  الاكبر الان : من يقود تلك الجماهير …؟!
وبعيدا عن تهافت البرلمانيين من القائمة العراقية وتصارعهم على الظهور بالفضائيات لكسب ودّ الجماهير الغاضب المشاركة  في التظاهرات  فان ثمة قادة حقيقون يقفون وراء تلك التظاهرات الميدانية والتي انتهت إلى  عصيان مدني 
بعد ان نجح أبناء العشائر في منطقة البو فراج شمالي الرمادي  من إغلاق  الطريق الدولي السريع أما حركة السير.
وبعيدا عن ما ألحقه المتظاهرين من ضرر بحياة الناس وخصوصا حركة السير في تلك المنطقة المهمة والحيوية يبقى التساؤلات الاهم والتي ربما تشكل اجاباتها تهديدا صريحا لوحدة الوطن : فهل ستتطور الازمة .؟
وهل ستتطور مطالبات المتظاهرين..؟
أو هل (لاسامح الله) ستستثمر تلك التظاهرات من قبل المتربصين بالوطن ؟!
اللهم أحفظ العراق أرضا وشعبا..