نحن مجموعة من المواطنين العراقيين الذين أكتوينا بنار البعث الصدامي وأنجانا الله بأعجوبة من آلة القمع والإعدام التي كانت تمارس بحق أبناء الشعب العراقي , سقط النظام الصدامي بفضل تضحياتنا وكذلك بفضل الأحلام التي طاردت بوش الإبن وجعلته يكره صدام وأجبرته على إسقاطه بمساعدة ربانية من الله عز وجل
سقط النظام ولم نحصل على أي شيء من هذا الوطن المعطاء بسبب الوصوليين وتكالبهم على السلطة وسرقتها بشكل لاأخلاقي متناسين كل تضحياتنا ودمائنا التي سالت من أجل رؤية عراق ديمقراطي مدني يسوده العدل والمساواة … لقد قام هؤلاء الوصوليون بإجتثاثنا مرة أخرى تماما مثل مافعل بنا صدام حسين … حرمونا من حقوقنا وأغلقوا كافة الأبواب بوجوهنا … حرمونا من الكلام ومن الآراء وغلقوا الاعلام العراقي بوجوهنا لكي لانقوم بفضح مماراساتهم اللاإنسانية حتى أصبحنا ممنوعين من إجراء أية مقابلة مع أية وسيلة أعلامية عراقية
لم نعارض صدام لدواعي طائفية لأنه كان محسوبا على طائفة غير طائفتنا بل عارضناه لأننا نعشق الحياة والعدل والمساواة وعندما رأيناه لايوفر للعراقيين هذه المبادئ الإنسانية النبيلة عارضناه ووقفنا بوجهه … إننا دعاة سلم وإنسانية إنسانيتنا تفوق إنسانية كل من يتبجح بأنه حامي الإنسانية لأننا نراهن الجميع على سلامة ونظافة أيادينا من دماء شعبنا العراقي
إن صدام حسين وزمرته وفترته المظلمة والدموية التي مرت على العراق لم تكن وليدة الصدفة إنما كانت خير خلف لسلف دموي سفاح قط رقاب الأبرياء من مايسمى الى يومنا هذا بالعملاء والذين تبين في مابعد بأنهم أشرف من أغلب الوطنيين الذين لايمارسون الاسياسة التجهيل والقتل والتحريض
إننا دعاة مشروع إنساني تم رفضه من أغلب منافقي الوطنية …
إننا نبين للعراقيين الكلمات السخيفة التي تتلى على مسامعهم ونجهضها بالدليل الواقعي الذي عشناه كعراقيين جميعا وهي كالتالي
– كلمة وطني : – كلمة سخيفة مقززة تمثلت بصدام حسين ولقب بها فلاتتشرفوا بها ياأبناء العراق
– كلمة إسلامي :- فشل ذريع تمثل بحكام مابعد صدام حسين وبسبب الأسلاميين الحاليين فشل مشروعنا الذي كنا نطمح لولادته في العراق الجديد
– غيرطائفي :- أكذوبة كبيرة فالعراقيون لايمكن أن ينزعوا عباءة الطائفية ولايمكن للطائفية أن تنجلي لأنها مشروع مستمر منذ 1400 عام فكيف يريد السياسيون الفاشلون أن يتخلوا عنها وماهذه المحاولات التي تحاول التقارب السني _ الشيعي ماهي الاضحك على ذقون العراقيين من أجل أمتصاص خيراتهم
هنالك العديد من الكلمات والأقاويل التي ضحك على العراقيين بإسمها وعلى أثرها سلبت خيرات العراق وسلب المشروع النهضوي والنموذجي الذي كان من الممكن جدا تطبيقة في العراق لولاسياسة حكام مابعد صدام والذين قادوا العراق من هزيمة الى هزيمة ومن أزمة الى أزمة ومن فشل الى فشل ومن فساد الى فساد أكبر
أننا نقترب جدا من اعلان الهزيمة وماهذه المظاهرات والشعارات التي ترفع داخل المحافظات “البيضاء ” في السابق و”الحمراء ” الآن وخطاب عزت الدوري والمشاهد البعثية ماهي الادليل واضح على الهزيمة التي سوف تلحق بنا والسؤال الذي نريد طرحه في هذا الصدد ” من هو المسؤول عن هزيمتنا “
أنهم الساسة الذين تسلقوا على السلطة وحكموا بإسمنا وسلبوا حقوقنا وبعبارة أدق وأوضح أنهم رجال التحالف الوطني ” الشيعة ” الذين نظروا وخطبوا بالمظلومية ولكنهم ساروا بمصالحهم الشخصية ولن يلتفتوا الى مطالب المجاهدين العراقيين الحقيقيين
في الوقت الذي تمر علينا هذه الأخبار والتي ننظر اليها بعمق وبحزن شديد لكننا في الوقت نفسه نحذر الساسة من مغبة تجاهل حقوقنا التي كفلها الدستور العراقي والتي نعتبرها جزء يسير جدا من ماحصلنا عليه … إن فكرة إلغاء قانون إجتثاث البعث بالنسبة لنا خط أحمر والمساس بها يعني لنا العودة الى مواقع خنادقنا وحمل سلاحنا بوجه كائن من كان في الحكم .
بسبب سياسة المالكي وتعامله الإنتقائي بقانون اجتثاث البعث جعل هنالك صوت يسمع للبعثيين وبسبب فشل المالكي وزمرته أصبحت الأبواق البعثية تسمع وتظهر علنا أمام شاشات التلفاز … إننا لانراهن على أشخاص ولانريد مناصب إننا ندافع عن ثوابت ومن أولى ثوابتنا هي مسألة قانون إجتثاث البعث والمطالبة بإلغاء هذا القانون يعتبر بمثابة إنتهاك لكرامتنا .