كما هو الحال في كل عام ينتظر العراقيون صيفا ً لاهباً تزداد وطئته مع غياب التيار الكهربائي المستمر و مع حالة اليأس من جدوى الحلول التي عادة ما يجري الحديث عنها قبل حلول موسمي حمل الذروة الكهربائي ( الصيف والشتاء) إلا إن الكثير لم يفارقه الامل فهو يترقب ما سوف ينتج عن الوعود المتتالية في مجابهة الأزمة ومعاناتها .
ليس من المفاجئ ان ينضم السيد جيفري بيات / مساعد وزير الخارجية الأمريكي لموارد الطاقة الى فريق ( صناع الوهم !) الذي تتبنى الترويج له السيدة رومانيسكي / السفيرة الأميركية في بغداد بوساطة تصريحاتها المتعاقبة عن مساهمة بلادها في دعم جهود حلحلة الأزمة الكهربائية ، حيث أعلنت السفيرة في ١٥ مايو الجاري عن وصول السيد جيفري الى بغداد من أجل ( تعزيز التعاون الثنائي في مجال الطاقة.. معاً يمكننا مساعدة العراقيين على الازدهار من خلال توفير الكهرباء على مدار الساعة طيلة أيام الأسبوع ) هذا ما أوردته في حديثها الإعلامي الآن ، بعد ان سبقه بالانضمام الى الفريق نفسه ( صناع الوهم)السيد جوناثان/ مسؤول ملف الطاقة في السفارة الاميركية ببغداد عندما تناول موضوع الجهود المكثفة مع الشركات العالمية لتوفير الكهرباء المستقرة حيث كان ذلك في منتصف شهر نيسان الماضي وجرى الترويج لحديثه من قبل السفيرة نفسها … وهنا لابد أن نتساءل هل السيد جيفري هو المارد الحقيقي الذي خرج تواً من القمقم و ظهر بعد انتظار طويل ليقوم بحسم ملف
الأزمة الكهربائية المعقد ؟ وهل سوف يكون الثلاثي ( رومانسكي وجوناثان وجيفري بيات ) القادر على ترجمة ما تم الاعلان عنه من قبلهم الى واقع ملموس؟ وهل سوف يتغير عنوان الفريق إلى ( صناع الأمل ) بدلاً عن ( صناع الوهم ) في هذا المقال ؟
إن تجارب ومحاولات الغرباء وتصريحاتهم لم تجدي نفعاً على مدار أكثر من عقدين من الزمان ، حيث استمرت أزمة توفير الكهرباء دون معالجات وطنية جريئة، لذا فإن الثلاثي المذكور سوف يكون عاجزا عن التغيير لا محال