تحت وطئة الظروف الإقتصادية السيئة والسياسية والأمنية المتدهورة وفي ظل إنتقادات شعبيه واسعه ؟ أنهى مؤتمر البرلمانت الاسلامية أعماله في بغداد .. دون منجز ملموس لصالح القضية العراقيه في مواجهتها للإرهاب الداعشي؟ بإعتباره غاية ما يدعيه القائمون على المؤتمر !! فهل حقق هذا المؤتمر غايته حقا” ؟ وإستجاب المؤتمَرون لسعي القائمين علية ؟؟ والتي تتلخص بالإنفتاح على العالم الإسلامي ..وشرح أبعاد ومخاطر الإرهاب الداعشي !!
1/ إن أهم دولتين إسلاميتين مؤثرتين ومعنيتين بالأحداث العراقية ؟ وكان يفترض أن تشاركان في المؤتمر هما ( إيران والسعودية ) .. وكلاهما ليسا بحاجة الى مؤتمر لمعرفة ما يتعرض له العراق من جرائم الإرهاب الداعشي ؟؟ فكلاهما على تماس مباشر بتفاصيل مايدور في الداخل وهما مساهمان أساسيان في هذا الصراع أو في تأجيجه وضمان ديمومته !! ناهيك عن عدم حضور أي وفد سعودي أصلا” للمشاركة بأعمال المؤتمر !!
2/ أما بقية الدول المشاركة ولاسيما (( قطر وتركيا )) فأن حكوماتهما تشكلان العمق السياسي واللوجستي الحقيقي للدواعش !! ناهيك عن بقية الدول الخليجية التي توفر الدعم الإقتصادي والزخم البشري من الإنتحاريين !! ولانستبعد بقية الدول المشاركة بالمؤتمر من المساهمة بهذا القدر أو ذاك في التعاطف مع مدعيات الدواعش العقائدية !! حتى وأن إختلفت معهم في الإسلوب ؟؟ فهل هكذا حضور سيحقق جديدأ في كسب تعاطف حكومات مستفيدة أصلا” من تأزيم وديمومة الصراع في العراق ؟؟
3/ إن رصد مايزيد عن الخمسة مليارات دينار عراقي للمؤتمر !! في بلد أشهر إفلاسه وخواء ميزانيته ؟ لايمكن توفيرها إلا من المبالغ التي تستقطع من أموال المتقاعدين والموظفين ! ومن المبالغ المخصصة لدعم الكمية وتوفير أدوية الأمراض السرطانية ؟ وهو بحق تبذير وإسراف لاضرورة له عدى توفير المناخ السياسي الملائم لتقارب ( إيراني سعودي ) وهو ما لم ولن يحصل لغياب السعودية عن الحضور أصلا”!!
3/ إن مخرجات هذا المؤتمر وما يحققه للقضية العراقية قد حسمت وقبل إنعقاده ؟؟ ولعل إختيار العلم الصدامي من قبل المشاركين خير دليل على ذلك ؟؟ فقد تم إعتماد صورة العلم العراقي الصدامي في محاضر اللجنة التنفيذية للمؤتمر والمنعقد في فندق الرشيد ببغداد بمشاركة 29 دولة إسلامية ببغداد ؟ وقد تبادلت المواقع الألكترونية صورا” موثقة لتلك المحاضر !!
4/ إن إختتام أعمال المؤتمر قبل يوم من الموعد المقرر !! يعطي الصورة البليغة لأعماله ومادار خلف الكواليس ؟ ويجزم عدم تحقيق أي مكسب معول عليه ؟ بإستثناء خلق فرصة للفساد المالي ؟؟
