18 ديسمبر، 2024 9:55 م

هل حقا حدث هذا في الانتخابات الامريكية ..

هل حقا حدث هذا في الانتخابات الامريكية ..

 أعيدوا العراق لاهله وايران خلف حدودها يعود الامن والسلم للعالم باسره..

كلنا عاش اجواء الانتخابات  الامريكية والحملات التي سبقتها والوسائل التي استخدمها الفرقاء في كسب الناخبين  من مختلف الاجناس والديانات للوصول الى القصر الابيض وراهن  الساسة واللصوص  المنتفعين في العراق على الابقاء على ظل سياسة اوباما   المترددة في العراق من خلال تلميذته هيلاري  وهو يمر باقسى حالات التقزم  والتدمير..

وكلنا لمس لمساَ حسيا وتخاطريا ماذا كان يفعل المرشح ترامب من حركات فم ويدين  وكلام ووعود اغرقنا بها مستندا على معلومات رجال حملتهِ الانتخابية  للنيل من المرشحة الديمقراطية وبخاصة ما يتعلق بالاف الرسائل الالكترونية  الرسمية عبر بريدها الخاص  ..
وللحرب في الانتخابات سماتها ووسائلها وخنادقها واسلحتها المسموح بها في التنافس الديمقراطي .. لعب عليه الجميع وتلاعبوا باصوات الناخبين صياحا وعراكا وحراكا لم يكن ليستكين يوما الا بتحقيق انتصار اي الندين..ولكن  ليس هكذا تؤكل الكتف..؟

فاز ترامب لانه لعب الورقة الوطنية  ودغدغ عقول راس المال اكثر من غيره لكن ان يصل بالمتنافس الاخر وعلى ذمة صحيفة “نيويورك تايمز” الواسعة الانتشار والمقربة من المخابرات الامريكية ان تفند دعاوى اجراء اتصالات بين ادارة حملة ترامب والروس اي كانت صفاتهم  وتصف ما حدث انما هو معلومات مفبركة  ابتدعها العقل الآخر لوضع العراقيل في طريقه ..

ولو صدقت الجريدة وهي من الجرائد الموثوق بمعلوماتها الاستخبارية  ،فان ما يدار ويدبر  ضد الرئيس الحالي إنما هو غلوا لامبرر له وخروجا عن المقاييس الوطنية في استثمار ما يمكن ان يكون دليلا لتحطيم الخصم اي كان بوسائل غير شريفة وديمقراطية معلومات  لو تاكدت  مصداقيتها فانها ترقى الى ولوج منتصف طريق الخيانة ..!!
:نيويورك تايمز”  وعلى ذمتها نشرت  امس الاربعاء معلومات بالغة الدقة والاهمية قالت فيها “إن مسؤولين في إدارة الرئيس السابق باراك أوباما حرصوا، في الأيام الأخيرة من ولايته، على نشر معلومات تتعلق بجهود روسية للتأثير على الانتخابات الرئاسية.”

واكملت عليها بزعمها ” أن هؤلاء المسؤولين قاموا أيضا بنشر أخبار حول علاقات محتملة بين مساعدين للرئيس المنتخب وقتها، دونالد ترامب، ومسؤولين روس، لتحقيق هدفين: ضمان ألا يتكرر هذا التدخل مستقبلا في أي انتخابات أميركية أو أوروبية، وفتح باب التحقيقات الحكومية لتحري تلك المعلومات التي جرى نشرها.”

حملة التشكيك بفوز الرئيس ترامب  اخذت طريقها الى وسائل الاعلام والنشر وما ساعد عليها هو الموقف المناوئ للرئيس من الصحافة ما دفعها ان تشن عليه حملات بلا هوادة للتشكيك بالطريقة التي صعد فيها الى هرم السلطة في بلد مسموح فيه ان تُستثمر كل الخيارات  المشروعة للفوز بالانتخابات ..عدا ان تصافح عدوا لازالت ترسانة صواريخه النووية  موجهة اليه بل انها اكبر من صواريخ امريكا عددا ..

انا اتوقع بعد هذه المعلومة الخطيرة التي سربتها الجريدة ان يشن الرئيس ترامب هجوما  بلا هوادة ليس على اوباما كير وانما ادارة اوباما  باسرها ويعيد فتح سجلات مضطرا ان يفتحها لكي يكشف فيها عن الادوار المخاتلة التي لعبتها ادارة سلفه  وتسليمها العراق على وجه الخصوص لقمة سائغة لايران بانسحابها المهرول والغير المسؤول منه عام 2011. وتركها سوريا طعاما لبراميل الاسد الايرانية المصنع..
وتلك  واحدة من ملفات مترددة لامست ادارة الرئيس السابق وخلفت ورائها احزان ودماء وتدمير واسع النطاق في سوريا والعراق تسببت بها ادارته التي كانت لاتُحكم صوابها فاصابنا نحن العراقيين ما اصابنا جرائها وجراء اخطاء لازلنا ندفع ثمنها غاليا واولها هذا الارهاب الذي فتحت له حدود العراق وسجونه وحتى خزائن دول اقليمية ارادت به ما ارادت لكي تنتهي طبخة العراق على ما انتهت اليه..

الرئيس ترامب  مطال خلال المرحلة القادمة وقبل ان تنتهي مهلة المائة يوم التي قيد نفسه بها ان  يدرك  تماما حجم الاضرار والمعرقلات التي تركها سلفه له لكي تضيع همة نواياه في خضم حروب داخلية سياسية ومناكفات لن تنتهي لكي تبدأ معركة من طراز اخر حساباتها العقل والتصرف والارادة واستشارة المعاونين لئلا ينزلق كثيرا في ما انزلق اليه من نوبات وعود ما عاد تبيضها يفيد احدا ..إلا بالعودة لجادة الصواب..؟؟
واولها ان يخرج من دائرة اتهاماته الواسعة  للاسلاك كدين سماوي الى بؤرة اتهام مركزة للخارجين والمرتدين عليه وهولاء لهم صنائع ومصانع ومختبرات عليه ان يراقبها هنا لكي تتحرر سياسته من الاوهام ويتجه فعلا لازالة داعش عن بكرة ابيها الايراني الكامن في جبال خراسان وقم ومشهد..

صدقا اتمنى ان تستشير مستشاريك فيما تعد وتهدد وتقول لان اليوم إن لم تحجم ايران وترجع خلف جبال زاكروس والى حيث حدودها  وإن لم تر فيك منفذا لتهديداتك ،فانها ستبقى شوكة في جنب امريكا تثير له المواجع وتقلبها وحيثما ادارت مدافعها ومفخخات ناشريها ستكون لهم معها معركة مؤجلة  في اي مكان يمتد لها نظر دولة الفقيه..
لك فريق  عمل وادارة ممتازة اكملت عليها بمستشار الامن الوطني وليس عليك  الان إلا ان تنصت لهم جيدا  قبل ان تقول ما تقول لان هيبة امريكا تاتي ليس لانها اقوى دولة على الارض واغناها  وانما لانها ان ارادت حقا ان  ترجع عن اخطائها  التي اوقعها بها رؤسائها السابقين وتعترف بان حرب العراق كانت وهما عاش في عقل رئيس آخر ، الجميع يدفع ثمن  لعنته اليوم ..

ولان الامر خرج عن كل المقاييس فتحت حدود العراق حل جيشه وتم  نهب بلد ودمرت حضارته وسرق تاريخه وجيئ باناس من المواخير   لحكمه ديمقراطيا ..!! وليس عليك اليوم وانت تعيد الحسابات إلا ان تعيده لاهله ولعلمائه وليس لهولاء الذين لايقلون همجية عن مجرمي وذئاب داعش ..
عليك ان تعيد العراق  الى مكانته الطبيعية ولكن ليس قبل ان تحسم الموقف من ايران ،فان مكنك الله فان السلم والامن الحقيقين سيستتبان،  ليس في العراق وحده وسوريا والشرق الاوسط وانما العالم باسره  وشعبك في امريكا سيتنفس الصعداء .. فلا تتردد كما تردد سلفك واوقعك في حبائله ..