22 فبراير، 2025 1:43 م

هل حسبها ولعبها ترامب جيداً .!؟

هل حسبها ولعبها ترامب جيداً .!؟

أن تعترض فرنسا والمانيا وبعض الدول الأوربية الأخرى على توجّهات ترامب لإنهاء الحرب في اوكرانيا والتقارب اللافت مع موسكو , فقد لايكون ذلك مثاراً لكثيرٍ من الدهشة ” بعد أن كلّف الدعم التسليحي الهائل وتقنياته لتلك الدول للجيش الأوكراني , الكثير من التكاليف المالية ” ولا يتصر الأمر على ذلك ” , لكن أنْ يفاجئ رئيس الوزراء البريطاني ” كيير ستارمر ” عموم الرأي العام العالمي بجانب وسائل الإعلام , بوقوفه بالضد المعلن لمشروع ترامب حول اوكرانيا , فهو الأكثر استغراباً , ويتجسّم ذلك بحجمٍ اكبر , أنّ المملكة المتحدة ومنذ الحرب العالمية الثانية كانت الذيل الذي يميل حيث تميل الولايات المتحدة بمختلف رؤسائها واداراتها , وظلّت لندن تشارك واشنطن في حروبها وتحالفاتها وعقوباتها على بعض الدول المناوئة , لكن الأنكى او ما يوازيه أنّ بريطانيا تعمل الآن ” وبتنسيقٍ مع بعض دول اوربا لإرسال 000 30 جندي الى اوكرانيا ( وهذا ما يعادل 3 فرق عسكرية , لكنه اذا ما طرحنا او استثنينا اعداد الأداريين واللوجستيين والفنيين الآخرين من هذا العدد , فأنه سوف ينخفض كثيرا جدا , وسوف لاتنتشر تلك الأعداد المتبقية في الخطوط الأمامية لجبهات القتال ) مع الأخذ بنظر الإعتبار أنّ صميم المعركة بين الروس والأوكران غدت تعتد عموماً على القصف المتبادل بالمُسيّرات التفجيرية والصواريخ , ودونما التحامٍ فعلي بين الجيشين , بأستثناء تقدّم ملحوظ للجيش الروسي في بعض المناطق الأوكرانية , وهذا الأمر برمّته لايؤدي الى تغيير ميزان القوى في الحرب الدائرة … الى ذلك فقد دخل رئيس الوزراء الريطاني السابق ” جون ميجر ” على الخط مبدياً ومعلناً عن اعتراضه على موقف الرئيس ترامب .!

من بين ومن خلف الأسطر البريطانية هذه , فقد مهّدت لندن لموقفها من الأدارة الأمريكية وبشكلٍ دبلوماسيٍ شبه ناعم .! اذ اوعزت لوزيرة التنمية للشؤون الدولية – الملحقة بوزارة الخارجية – السيدة ” آناليز دودر ” لتتحدث وتلقي خطاباً أمام مجلس العموم البريطاني تحديداً ! قالت فيه : – < سنعارض ايّ جهدٍ لنقل الفلسطينيين الى الدول العربية المجاورة بالضد من ارادتهم , ويجب ان لايكون هنالك أيّ تهجيرٍ قسري > – مجمل تفاصيل ومفردات هذا الخطاب الدبلوماسي للوزيرة البريطانية  كان بمثابة توبيخٍ غير مباشر للرئيس ترامب –

حديث الوزيرة هذا , والذي مضى عليه نحو اسبوعين .! ولم يصدر عن وزارة الخارجية البريطانية بشكلٍ مباشر , وله ما له من أبعاد .! كما لم نلحظ في متابعة الصحافةالأمريكية ووسائل الإعلام الأخرى أيّ تعقيبٍ اوتعليق على حديث الوزيرة البريطانية هذا .! , والذي يبدو أنه قاد الى موقفٍ مباشرٍ وحادّ ورسمي من الحكومة البريطانية على لسان رئيس وزرائها ستارمر بالضد من مشروع الرئيس الأمريكي حول كلا < غزة واوكرانيا > , مجمل او معظم ما طرحته هذهنّ السطور , فله  علاقة شرعية وفقهية ! بعنوان هذا المقال .!

ثُمَّ , وحيث هنالك تسريباتٌ صحفية ” غير موثقة بنسبة 100 % 100 بأنّ الرئيس الأمريكي صار يُلمّح عن تراجعه لخطتّه لتهجير فلسطينيي قطاع غزة , لكنه من المستصعب القبول اوالتصوّر المسبق عن تراجع ترامب عن موقفه تجاه ايقاف الحرب بين موسكو وكييف , ولا سيّما بعد أن وصلت وبلغت المفاوضات الروسية – الأمريكية في الرياض الى مرحلةٍ شبه متقدمة , كما ما يمسّ الرئيس الأمريكي في شخصيته ” سيكولوجياً وسوسيولوجياً ” في حال تراجعه الأفتراضي عن ايقاف الحرب الأوكرانية – الروسية , والعلاقة المتجددة مع موسكو وما لها من اعتباراتٍ اقتصاديةٍ مفيدة لواشنطن ,

   ويُرى أنّ المسألة – المعضلة لم تبرح كلياً مرحلة الطبخ على نارٍ هادئة ولا النضوج السياسي الكافي ” المتعجّل في أمره ” على صعيد العلاقات الدولية .!