23 ديسمبر، 2024 3:23 ص

هل حان الوقت لاعلان الجهاد ….ضد المحتل الامريكي

هل حان الوقت لاعلان الجهاد ….ضد المحتل الامريكي

قد يتشائم البعض عند قراءة هذا العنوان ويعتبره اللعب بالنار ويردد قول الرئيس المصري السابق ( دا امريكا ياصدام ) ولكن ثفوا ان امريكا وعظمة امريكا وجيوشها ومرتزقتها واساطيلها لاتصمد امام ثورة الشعوب والتاريخ مملوء بالحوادث والتجارب والدروس والعبر .

والتاريخ القريب يشهد كيف ان ثوار فيتنام مرغوا انوف الامريكان وثوار كوبا وجيفارا والصين التي خرجت من التبعية الامريكية بثورتها الاقتصادية وغيرها من الدول التي تنشد الحرية والكرامة والاستقلال.

ان تازم وتخلخل الوضع السياسي والاجتماعي في العراق منذ عام 2003 وحتى يومنا هذا بسبب التوغل والتدخل الامريكي في الشان العراقي ،، وبسبب ضعف واختلاف القيادات والكتل السياسية التي تداولت الحكم وسيطرت على المشهد العراقي مما شجع المحتل الامريكي على اتباع اسلوب ( فرق تسد ) وزيادة الفجوه بين الكرد والسنة والشيعية .

وما الرسالة الاخيرة للسفير الامريكي الاهي ورقة ضغط لتمرير حكومة الكاظمي وهي خير شاهد على منهج واسلوب المحتل بالضغط والتهديد الكتل السياسية عامة والشيعية منها خاصة والتي تعارض ترشيح الكاظمي لتولي رئاسة الوزراء .

ان هذه الرسالة تحمل في طياتها التهديد والعدوانية والهمجية واسلوب العصابات الاجرامية الخارجة عن القانون وفيها من الصلافة وقلة الأدب ،، كما وانها تعبر عن واقع الحال الذي تريده امريكا لترتب اوراقها للبقاء في العراق وتاتي بحكومة تضمن ذلك البقاء .

وفي حالة السكوت عنها فان التمادي الامريكي سياخذ مديات ابعد ولايمكن تفسير السكوت عنها الا بالخنوع والمذلة او التسليم المطلق لارادة امريكا ،،

اذا على الكتل السياسية الرد على هذه الرسالة بما يناسبها وان لا يرضخوا إلى هذه التهديدات وان لايقبلوا أن يهانوا أمام شعبهم بهذه الطريقة البشعة والخارجة عن حدود المألوف؟

وان يوحدوا صفوفهم ويوحدوا كلمتهم وان لايكتفوا باصدار بيانات الاستنكار والتنديد والشجب وان يحشدوا كل العراقيين للخروج بمظاهرات تندد وترفض الوقاحة الأمريكية التي تجاوزت كل الحدود وان يطالبوا بخروج المحتل واللجوء الى المحافل الدولية والامم المتحدة .

ان الاسلوب والمنهج الامريكان اصبح واضحا فهي بين الحين واخر تحرك اوراقها لاثارة الفوضى في العراق وما داعش الااحد هذه الاساليب وهذه الصنيعة ورسائل للضغط على الكتل للرضوخ لمطالبها ومخططاتها ،، وانها مستعدة لاعادة سيناريوا ( داعش دولة الخرافة ) من جديد كما حصل في الموصل .

وان ماشهدته وتشهده مناطق صلاح الدين وديالى وتلال حمرين وكركوك وشمال قضاء الشرقاط من خروقات أمنية لعصابات داعش الارهابية التي هاجمت مقرات الحشد الشعبي والجيش وبشكل مكثف ونشاط كثيف .

وسجلت نحو خمسين تعرضا داعشيا مستغلين حظر التجوال وانتشار فايروس كورونا وانشغال القوات الأمنية بتوزيع المساعدات وفرض إجراءات العزل الصحي لتوسيع عملياتها .

وما على فصائل المقاومة ورجال الحشد المؤمنين بعدالة القضية والذين لبوا نداء المرجعية حينما استبيح العراق وهددت اركانه ،، الا توحيد كلمتهم ومواقفهم لمواجهه هذه الهجمة البربرية وتحشيد الشارع العراقي لاخراج المحتل واعلان الجهاد ضدهم واخراجهم من العراق رغم انفهم .