11 أبريل، 2024 9:12 ص
Search
Close this search box.

هل جندت المخابرات الإيرانية مصطفى الكاظمي أثناء سكنه بقم؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

مفتاح الشك الذي يفتح أبواب التساؤلات هو : في ذروة سطوة الإرهابي قاسم سليماني وتحكمه بالعراق وتوزيع المناصب ، قفز مصطفى الكاظمي من موظف بسيط في مجلة بائسة تابعة لبرهم صالح الى جهاز المخابرات العراقي مديرا له من دون إمتلاكه المؤهلات والخبرات الأمنية المطلوبة ، حتى شهادته الجامعية مزورة من إحدى الكليات الأهلية ، و في ظل وجود مئات الأشخاص من عملاء إيران غيره من الذين كانوا يصلحون لهذا المنصب ، والسؤال : لماذا وقع الإختيار على الكاظمي الفاقد للمؤهلات ؟

حسب رواية الكاتب غالب الشابندر .. ان مصطفى الكاظمي وصل الى إيران وعاش في قم وكان يتردد على بيتهم وهو في عمر ( 17 ) سنة ، ثم بعدها بفترة غير معلومة وغادر إيران وإندس ضمن التيار العلماني المعارض لصدام حسين ، وكان يكتب مقالة إنشائية ركيكة في جريدة المؤتمر لصاحبها أحمد الجلبي ، ثم ظهرت فضيحة المؤتمر الوطني عندما إنكشف انه تنظيم إيراني إرتدى قناع العلمانية لإختراق المعارضة العراقية ، وكذلك زرعته إيران في أميركا .

في كافة خطوات الكاظمي يبدو حريصا على مصالح إيران ويحاول بشتى الطرق خدمتها على حساب العراق ، وكان مشهد خضوعه الذليل والمهين امام الخامنئي خير معبر عن خنوعه وإنبطاحه لإيران ، ولو كان رجلا صاحب كرامة ويحرص على سمعة العراق لرفض مقابلة الخامنئي حينما شاهد تلك الإجراءات المهينة له وللوفد المرافق له ، لكنه فعل العكس حيث وقف مطيعا ذليلا امام الخامنئي ورفع كلتا يديه على صدره ملقيا تحية الطاعة والتبجيل على عكس العادة الجارية بأن ترفع يد واحد فقط ، ثم قبل على نفسه الجلوس كالطفل وهو يستمع صاغرا لتدخله في شؤون العراق !

إقدام الأحزاب الشيعية وميليشياتها على ترشيح الكاظمي لمنصب رئيس الوزراء في ظرف حرج .. دليل آخر على قربه من إيران ، بل أكثر من هذا إمتناع الكاظمي عن تحريك ملف قتلة المتظاهرين ، وملف الفساد المتورط فيه الجماعات التابعة لإيران ، وتوقيعه المزيد من الإتفاقيات التجارية مع إيران ، ورفضه إطلاق وصف الإرهابيين على قتلة المتظاهرين والذين يطلقون الصواريخ على السفارات ، يدل على تبعيته المطلقة لإيران ، وعدم إتخاذ إجراءات عملية بشأن منطقة جرف الصخر التي تعتبر قاعدة إيرانية سرية داخل بغداد ، وإهمال قضية المغيبين وغيرها ، تعبر عن إلتزام الكاظمي بما مرسوم له من قبل إيران !

ومسرحية ميوله الكاظمي الأميركية .. كانت فبركة إيرانية لإبعاد شبهة إرتباطه بإيران ، وتحسين صورته أمام أميركا ودول أوروبا والدول العربية .

عند جمع كل هذه المعطيات نخرج بنتيجة ان الكاظمي أثناء سكنه في مدينة قم الإيرانية وهو في عمر المراهقة تم تجنيده لدى المخابرات الإيرانية وتكليفه بمهمة الإنخراط داخل التجمعات المدنية العلمانية العراقية في أوروبا وأميركا.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب