عند تأسيس الجامعة العربية وتوقيع ميثاق الجامعة في 22 آذارعام 1945 ، وبعد انعقاد اول مؤتمر قمة عربية في عام 1946 في مدينة انشاص المصرية ، برئاسة الملك فاروق ، ملك مصر وعدداً من قادة الدول المؤسسة للجامعة وهي ( العراق وسوريا ولبنان والسعودية واليمن والاردن ) وكان من أول مقرراتها هو ان ((مصير فلسطين هو مصيرالدول العربية )) !
ولو استعرضنا (بعض) مقررات القمم العربية التي زاد عددها على (34) مؤتمراً عدا الطارئة منها .. سوف نلاحظ انحدار الخط البياني في نتائج ومقررات هذه المؤتمرات .. وهذا ما يجعلنا القول ان ( الجامعة العربية تسير الى الموت السريري ) .
ولو استعرضنا بعض نتائج مؤتمراتها بعد نكسة حرب 5 حزيران 1967 وهو مؤتمرقمة الخرطوم ، وما سمي في حينه ( قمة اللاءات الثلاثة .. لا صلح .. ولا تفاوض .. ولا اعتراف باسرائيل )، وبعد ذلك بدأ العد التنازلي للمواقف ، ففي عام 1982 وفي قمة فاس بالمغرب وهي قمة غير عادية .. اعترفت فيها بعض الدول العربية ( ضمنياً ) بوجود ( اسرائيل ) ، وفي عام 2002 وفي قمة بيروت تم اقرار مبادرة السلام العربية بإقامة دولة فلسطين على حدود 1967 والحديث كان يدور عن ( القدس الشرقية ) عاصمة فلسطين بدلاً عن ( القدس كلها ) …. الخ من التنازلات .
نقول .. ان عمر الجامعة العربية تجاوز ال( 79 ) سنة ( وبدأت الشيخوخة تظهرعليها ) وأما السنوات التي مرت فيها فكانت معظمها ( مُرّة ) كمرارة الخلافات العربية التي تحول احياناً حتى على عقد مؤتمراتها بشكل طبيعي …
والملفت للنظران معظم القمم كانت تنتهي ببيانات ختامية .. وينتهي كل شيء .
والنتيجة الجامعة تتفرج على غزة .. ولبنان .. ولم يكن لها أي دورحتى بايقاف الاعتداءات على اهالي فلسطين ولبنان .
فالشعب العربي ينتظرتشييع جنازة الجامعة العربيةنتيجة مواقفها .