23 ديسمبر، 2024 5:02 ص

هل جاء الفرج لطالبي اللجوء ؟

هل جاء الفرج لطالبي اللجوء ؟

بعد عشرة ايام من التشرد في العراء،اقامت السلطات البيلاروسية مخيما لطالبي اللجوء العالقين بين الحدود البيلاروسية البولندية.
وشهد اليوم على مدى اكثر من ساعتين؛ محاولة يائسة قامت بها مجاميع من الشبان لعبور نقطة الحدود البولندية، على مرأى قوات حرس الحدود البيلاروس.
وقذف المحتجون القوات البولندية المحصنة بخراطيم المياه والغاز المسيل بالدموع والاسلاك الشائكة، بالحجارة والعصي، ووفروا للسلطات البولندية عديمة الرحمة ، مزيدا من الذرائع للحديث عن تعرض البلاد الى ” حرب هجينة” يشنها نظام مينسك باستخدام طالبي اللجوء، دروعا بشرية.
وفيما كانت بعض الأوساط الحقوقية في بولندا، تتعاطف مع محنة اللاجئين، فانهم بعد مواجهات اليوم، وجدوا أنفسهم في موقف من يعجز عن الدفاع، وتبرير تصرفات يائسة، تصب في خدمة الحكومة اليمينية الحاكمة فِي وارشو والتي تتعرض الى انتقادات الإتحاد الأوربي، بسبب قوانين واجراءات تخالف المعايير الأوربية.
بيد ان هذه الانتقادات تتلاشى اليوم أمام ” خطر اللاجئين”. وتقول حكومة اليمين البولندي، انها تشكل مصدا بوجه
” إحتلال ” اوروبا.
يبدو ان المكالمة الهاتفية التي استغرقت خمسين دقيقة يوم الثلاثاء ، بين رئيس بيلاروس الكسندر لوكاشينكو،  ومستشارة ألمانيا المنصرفة ميركل، ناقشت خطة أولية، تقضي بتوفير ملاذ مؤقت لطالبي اللجوء في بيلاروس، وبدعم مالي اوربي، على أمل ان يتم إعادتهم الى بلدانهم، وفي المقدمة العراق، وتحديدًا إقليم كوردستان، اذ يمثل الكورد قرابة تسعين بالمئة من زهاء خمسة آلاف طالب لجوء.
ووفقا لاخر المعلومات فان حوالي 250 سجلوا اسماءهم لدى السفارة العراقية فِي موسكو ، بامل  إعادتهم جوا الى العراق في رحلة خاصة يوم الخميس بعد غد، تنطلق من مينسك.
وتأمل بغداد في أتساع أعداد الراغبين بالعودة، بعد أيام عجاف، كان فيها مئات الاسر مع الاطفال والرضع وعدد من الحوامل، ضحية خداع وابتزاز ” قجقجية ” كوردستان ومشروع لوكاشينكو الخائب في إرغام الإتحاد الأوربي على الالتفات نحوه.