23 ديسمبر، 2024 5:42 م

هل جاء – الحشد – للأنقاذ أم للأنقضاض…؟؟؟؟

هل جاء – الحشد – للأنقاذ أم للأنقضاض…؟؟؟؟

من المعروف في سياقات العالم حينما تتعرض دولة ما أو مجتمع ما الى حالة من ألأعتداء على البلد من جهةٍ أخرى أو  حصول خطر خارجي يهدد المجتمع وأبناء ذلك البلد يهب الجميع من الرجال والشباب وكل من يكون قادراً على حمل السلاح لمواجهة ذلك ألأعتداء الخارجي وأنقاذ المكون أو النسيج ألأجتماعي بكل طوائفهِ . تتوحد الجهود وتُترك الخلافات البسيطة لحين درء الخطر الخارجي الزاحف نحو ذلك البلد. يكون هناك هدف واحد لاغيرألا وهو ألأنتصار على العدو الخارجي . لاحظنا في ألآونة ألأخيرة حدوث بعض الحوادث الخطرة جدا في سير العمليات بكل أنواعها ومفادها أن قسم من قوات الحشد الشعبي مارست عمليات قتل لبعض الطوائف ألأخرى التي تنتمي الى نفس البلد. يُشكل هذا العمل خطورة كبيرة قد تؤدي الى إنبثاق عمليات أخرى مضادة تجاه تلك العناصر التي قامت بذلك الفعل وبالتالي ستُفتتح  جبهة أخرى ضد قوات الحشد الشعبي ماكان ينبغي أن تنبثق مطلقا. إضافة الى ذلك أن هذا الفعل يُحدث شقاً وتصدعا في القوات المساندة للحشد الشعبي. مهما كانت الدوافع لحدوث ذلك الفعل ومهما كانت مسببات الفعل فلا ينبغي أن تحدث كي لاتصل الحالة الى خلق صورة من عدم التوافق أو إنعدام الثقة لدى الجماهير من مختلف الفئات . هناك هدف واحد مشترك يجب التركيز عليه كي تنتهي حالة القلق والتصادم التي تحدث في عموم المجتمع العراقي من اٌقصاه الى أقصاه. هنا يأتي دور القادة الميدانيين للتدخل وإحتواء هذه الحالة الخطرة جدا وإلا فأن الجميع سيعيش في حالة من عدم ألأستقرار الروحي والقتالي .
على الحكومة أن تتدخل بأقصى سرعة لمنع حدوث أحداث خطرة كهذه وإلا فأن الوضع سيكون صعباً وستنفرط وحدة الشعب – لاسامح الله- وسنعود الى نقطة البداية في سنوات الغليان التي عصفت بنا وبكل المجتمع وعندها لن يتحقق أي شيء سوى الدمار ومزيد من سيل الدماء في إتجاهات مختلفة وعندها سيكون وجود قوات الحشد الشعبي في مناطق عديدة وسيلة للرعب والخوف بدلاً من تواجدها لحماية المواطن وتحرير ألأراضي المنتزعة من قبل فئات أخرى جاءت لتدمير البلد الذي نعيش فيه. قوات الحشد الشعبي قامت بأعمال كبيرة وكثيرة وهي إنبثقت للأنقاذ وليس للأنقضاض على بعض الفئات ألأخرى من الطوائف ومكونات المجتمع العراقي . مطلوب من الجميع ضبط النفس والعمل المشترك من أجل توحيد الصفوف كي ننقذ العراق من كافة المآسي التي تحيط به من كل ألأتجاهات.أحداث الرمادي ألأخيرة تشكل قلقاً كبيراً في سير الحياة اليومية التي يعيشها العراق من أقصاه الى أقصاه. اللهم إحفظ العراق وأهله وجنبنا كل الصراعات التي قد تحيل حياتنا الى جحيم .