19 ديسمبر، 2024 2:49 ص

هل ثعالب العبادي الجدد في مشكلة؟!

هل ثعالب العبادي الجدد في مشكلة؟!

كان هناك ثعلب يتجول في الغابة، فوجد شجرة بلوط بها وجبة طعام دسمة، تركها الرعاة ليتناولوها بعد القيلولة، زحف الثعلب الماكر بهدوء وإلتهمها كلها، وعندما إمتلأت معدته وانتفخ جسده، لم يستطع الخروج من تجويف الشجرة، فأخذ يصيح وينتحب، وسمع صياحه ثعلب آخر فسأله، ماذا حدث؟ وعندما روى له القصة كان رده: إبقَ كما أنت حتى تجوع وتعود المعدة الى طبيعتها، وينتهي إنتفاخ الجسد، عندها سوف تخرج بسهولة، تذكر أن لا ترفع صوتك، فيسمعك الرعاة فيذبحوك.الحكمة والزمن وثالثهم الصبر يحلان المشكلات، عندما نريد شيئاً بكل شغف، تجدنا لا نفكر بعقولنا، وإنما كيف نصل الى الحل، ولا نفكر بالعواقب مثل ذلك الثعلب، لو أنه فكر في إمتلاء معدته ستكون نهايته، وسوف لا يخرج لتريث قليلاً، وأخرج الطعام الى خارج الشجرة قبل أكله.وزراء التكنوقراط المطروحة أسماؤهم، في تقرير السيد حيدر العبادي، هل سيكونون في مشكلة كبيرة، مع ملفات الفساد والفاسدين؟ أم أنهم سيؤدون دور الثعلب الذي أكل وملأ معدته؟ وهذه المرة من كرسيه الرخامي، دون أن يلتفت الى كيفية خروجه من الوزارة مستقبلاً؟ وفي جعبته مكاسب لا يحصيها إلا الخبير العليم، أم أن الوجوه القديمة، ستكون هي الثعالب الماكرة من دون شك، لتتفق مع الجدد ويعلن كلاهما، أن الزمن والصبر كفيلان بحل مشاكل العراق، فمالنا وهموم الفقراء التي صدعت رؤوسنا.هل فكر ثعلب الرئاسة العراقية بحكومته الجديدة، وما يريده من إستقدام هؤلاء التكنوقراط، بعيداً عن أحزابهم؟ أم أن البرلمان سيأخذ دوره التكسبي بالإستفادة منهم، في حملاتهم الانتخابية الجديدة، عندها سيكون الطعام كثيراً، والمعدة ستنتفخ وتصبح أكبر، لذا عليه أيتها الثعالب القادمة: يجب اخذ الحيطة والحذر من الرعاة، فقد يطول صمتهم وإعتصامهم، حينها الأسماء لا تهمهم بقدر مستوى ما تقدمونه من خدمات، فقد طفح الكيل بهم وبحت الأصوات، وجفت الأقلام ورفعت الصحف.ختاماً: مشاهد أحلام البسطاء، بحكومة تنبثق لتحقق آمالهم تحت الشمس والمطر، وتعرض الأسماء أمام الملأ، ولا تنتظر ولادة تكنوقراط في مغلف أبيض، وأمام مجلس النواب لتعرضه شاشات الفضائيات، ذات النيران الصديقة والمتآمرة في نفس الوقت، تعتبره انتصاراً فكلاهما يعملان لصالح شيء إسمه، المكاسب مع التحفظ على النوايا. 

أحدث المقالات

أحدث المقالات