لا أكتمك عزيزي القارئ الكريم أنّني أخذت في الآونة الأخيرة أحدّث نفسي كثيراً حول دكتاتور أميركي ناشئ قَوِيَ عُودُه الآن بعد أنّ تمّ الاتّفاق عليه بين بوش ونجادي استجابةً من هذا الأخير لاستغاثة أطلقها بوش عام 2005 لتنصيب دكتاتور “ليضرب العراقيين بيد من حديد !!!” بعد أن استحرّ الضرب بقوّاته الغازية وكاد يهرب من العراق بسواعد العراقيين رغم تضحياتهم العظيمة مع مطلع 2006 وبعد أن امتدّت يد الخير والبركة بقيادة الهاشمي وحزبه الإسلامي كللش لإنشاء “الصحوات” في “المحافظات السنّيّة” والّذين ضيّعوا “المشيتين” ويتظاهرون اليوم “بعد وكت” والّتي أنقذت مشروع الاحتلال الأميركي للعراق وأمدّت بعمره قائلاً محدّثا نفسي :.. يمعودين أخاف المالكي ميّت وهوّه منتصب عالكرسي وإحنه مندري نتّهمه على أساس أنّو “لزك” عالكرسي لزك أو “شَرْيَصْ” عليه لذلك لم يعد يستطيع “شلع” نفسه من على كرسي الحكم كلما انتابه نوبة خجل أمام الشعب العراقي مخافة اتّهامهم له باستغلاله الديمقراطيّة والانتخابات ليعصى بالحكم ويتشبّث به مع كلّ دورة انتخابيّة تالية تجبره على ذلك وتلحّ عليه حاجة العراق الماسّة إليه باعتباره فلتة من فلتات الزمن بينما نحن نظنّ أنّ السيّد المالكي و”إنّ بعض الظنّ إثم” هو بنفسه من يطلّ علينا بشحمه ولحمه بينما احتمال أن يكون عفريتاً متلبّساً بشخصه هو من يطلّ علينا من على شاشات الفضائيّات وخاصّةً فضائيّة “العراقيّة” والفضاء كم نعلم هو ملعب الجنّ المفضّل , يتحدّث باسم السيّد المالكي تزويراً وبهتاناً بعد أن حجز السيّد المالكي “الأصل” مع آل البيت في الجنّة باعتباره سار على هداهم وزهد في الدنيا , ولدينا دليل على أنّه عفريت المالكي هو ما نسمعه من فمه من وعود يكرّرها يعد بها العراقيين هي نفس ما كان يردّده منذ 8 سنوات المالكي الأصلي الغير مزوّر يوم كان يسيل لعابه لتريليونات الدولارات من عوائد النفط بعد أن كانت تدمع عيناه لدرهم , لذا فمن المحتمل أنّ “عفريتاً” هو من يعد العراقيين بالقطار المعلّق والتزحلق على الجليد ولطع الزبدة من على قارعة الطريق الأملط والمباشرة بنفق المترو تحت نهر دجلة وببناء المدارس الذكيّة “مكيّفة أوتوماتيكيّاً” وبالآي بي بدل القرطاسيّة والكتب وشاشات النت على كلّ مقعد دراسي وبالتواليت الذكي “مزوّد بخلايا نابضة ترقب الوضع الصحّي للفرد العراقي من خلال فضلاته يوميّاً” وبطاقة كهربيّة نوويّة تسري بدون شبكات “أسلاك الزينة” الحاليّة ولا تنقطع حتّى يوم الحساب تنير حتّى الكهوف وبقضاء غير مسيّس وبشراكة وطنيّة في الحكم حقيقيّة تضاهي شراكة حزبي الحمار والفيل وبالقبض على فلاح السوداني وكشف الفاعل بكارثة جسر الأئمّة وبمقابر الشوارع المليونيّة ومن يقف خلفها وأوّل حرف من اسمه “سليماني” وبسرقات وجرائم القتل بمصرف الزويّة وبفضيحة شحنات الزيوت النباتيّة وبِلُعَب الأطفال على أساس أنّها أجهزة كمبيوتر وبسرقات صفقة الأسلحة الروسيّة وبمعاقبة الدبّاغ والدليمي وتحويل الأوّل إلى صحفي بعد أن كان يلعب “دمبلصات” , وبعشرات القتلى من القائمة العراقيّة بكواتم الصوت وكشف “المجهول” الّذي يقف خلفها وأوّل حرف من اسمه “جواد” وبعمليّات تهديد الشيعة بالعقاب بجهنّم في الدنيا والآخرة المنتمين لنفس القائمة وبتلبية طلبات أيّة تظاهرة وبعراق خالي من نوبات الأتربة والكشف عن مداهمة الصحف العراقيّة والمجهول الّذي يقف خلفها وأوّل حرف من اسمه “سليماني” والكشف عن المجهول الّذي يقف خلف الأيّام الداميّة وأوّل حرف من اسمه “جواد” ومعاقبة المالكي نفسه على اعتبار أنّ الأولى به أن يستقيل من أوّل يوم دامي ويمثل أمام القضاء باعتباره لا يستطيع حفظ دماء العراقيين انطلاقاً من اعتبار أن دماء العراقيين ليست لعبة بل غالية وليست نذور لركضة طويريجيّة ومعاقبة المسؤول عن فساد 36 مليار دولار ابتلعتها المجاري والكشف عن “المجهول” الّذي يقف خلف عمليّات اغتيال آلاف العلماء والطيّارين وكبار الضبّاط وأوّل حرف من اسمه “سليماني” الخ الكثير الكثير ممّا وعده للعراقيين رئيس حكومتنا الموقّرة “الأصلي” وأوّل حرف من اسمه “المالكي” ..
كلّ ذلك وأكثر كان قد وعدنا به السيّد المالكي أوّل ما ترك له الحكم “بدون لزكة” السيّد أياد علاّوي وأقسم حينها بالله وبآل البيت وبضلع الزهرة على تنفيذ ما يقول .. “إي لعد ليش آني أحدّث نفسي وأكول يستحيل على السيّد المالكي يعيد نفس اسطوانة ما وعدنا به ولم ينفّذ ما وعد رغم 8 سنوات مررن” .. أكيد في الأمر خطأ .. فالتاريخ القديم والحديث ينبئنا باحتماليّة “التلبّس” بشخصيّات توفّاها الله فتتكلّم الجن أو العفاريت نيابةً عنهم .. فمثلاً أنّ الملحد “ستالين” حاشا السيّد المالكي المؤمن , بقي ثلاثة أيّام ميّتاً داخل غرفته لا يعلم به أحد بينما أصبح وكأنّ الشيطان يقف على رؤوس موظّفو الكرملن وسط دوّامة لغط , وهو من لغط الجنّ , والدليل لم يتجرّأ أحدهم , بسبب تأثير الجنّ يبلبل أنفسهم , أن يطرق باب غرفة نوم ذلك الرئيس العظيم الّذي طالما أطار النوم من بين جفون قادة الغرب الاحتكاريّون سنين طوال ؛ إلى أن تجرّأ أحدهم على ذلك وفتح باب الغرفة بعد عدّة جلسات طرد الأرواح فطرق عدّة طرقات دون جواب واكتشف أنّ رئيسه قد فارق الحياة منذ ثلاثة أيّام ..
وأنّ النبي سليمان مات وهو جالساً منتصباً على كرسيّ الحكم متيبّساً عليه وكأنّه حيّاً بالنسبة لِمن يراه من بعيد “يجوز المالكي من نسل ذاك النبي العظيم .. من يدري .. ربّما يكشف ذلك فحص الحمضيّات النوويّة .. من يدري” وبقي أمره لغطاً على حاشيته ولم يعلم به إلاّ “النمل” حين أكل عصاه فسقط المتيبّس عليه السلام من كرسيّ الحكم ليرتطم بالأرض فعلم الجنّ والإنس حين ذاك بموته ..
وأنا أقول في نفسي وأسألها كثيراً هذه الأيّام مُتعجّباً .. شبيهه هذه التريليونات من “النمل” تروش بالمنطقة الخضراء هذه الأيّام ! .. يمكن ؟ .. يعني يمكن تالي الليل نسمع حسّ العياط .. !