هل تعلم ان كل عمرك يعاد لك في ليلة وهي خير منه ؟!

عمرك في ايام الصبا , ايام الشباب والطموح والتطلع للمستقبل , فهناك ليلة خير وافضل منه  , وتبقى هذه الليلة كظلك تتجسد في عمرك وهي خير منه حتى ولو كتب لك العيش لحد الشيخوخة والكهولة … امر عجيب , اي ليلة هذه وما سرها ؟! وما حصل وحدث فيها ؟!… نعم انها ليلة القدر التي هي افضل من الف شهر , أي ثواب العمل الصالح فيها من صلاة وتلاوة ودعاء خير من عبادة ألف شهر ليس فيها ليلة القدر , فإحياؤها أفضل من عبادة 84 عاما , وقيامها يغفر ما تقدم من الذنوب بقول النبي الاعظم (صلى) 
وقراءتها جهرا كالشاهر سيفه في سبيل الله وقراءتها مرات سرا تمحو الف من الذنوب بقول الامام الباقر (ع) ففي هذه الليلة  قد يحظى العبد بالتفاتة من ربه ويناله لطف خاص منه فيقدّر له أمراً يساوي حياته كلها التي قد تمتد الى ثلاث وثمانين سنة وثلاثة أشهر…اليس الكل منا يتمنى لو يرجع به العمر الى ما مضى لتدارك معصية او ذنب ارتكب ؟! ولكن هيهات فكل لحظة تمر وكل نبظة قلب تدق هي عبارة عن فناء للعمر , فالثانية والدقيقية والساعة واليوم والشهر والسنة بل كل السنين التي نفذت من عمرك مرت عليك ولا تعود ولكن رحمة الله وعطفه حققت هذه الامنية لكل متمني يطلب المغفرة والرضوان في ليلة القدر التي تتنزل الملائكة والروح فيها إلى الأرض ليسمعوا الثناء على الله سبحانه، وقراءة القرآن والدعاء.الم تعلم لو ان مؤمنا اصاب ليلة القدر فقامها لمدة عشرين سنة فإنه سوف يكتب له بإذن الله ثواب يزيد على من عبد الله ألفاوستمائة وستة وستين سنة ؟! أليس هذا عمرا إضافيا طويلا يسجل في صحيفة هذا المؤمن ليس فيه الا الخير ؟!اخير نسأل الله جلت عظمته أن يجعلنا واياكم ممن يوفقون لقيام هذه الليلة بين يديه خير قيام اخلاصا لوجه تعالى وخشوعا بين يدية وفي النهاية نلتمسكم الدعاء .